الموقف الرياضي:
بعيداً عن ألعاب الكرات الشهيرة وحصراً في ألعاب القوة والألعاب الفردية، نستطيع القول إن رياضتنا قوية وأثبتت قوتها في الدورة العربية التي أقيمت في الجزائر، وشاركنا فيها بألعاب محدودة وصلت إلى أربعة عشرة لعبة .
عودتنا قوية بعد غياب وهذا سر القوة فيها أكثر من ستةعشر عاماً وأبطالنا وبطلاتنا وفرقنا بعيدون عن التنافس العربي لأسباب كلنا يعرفها، وحين سنحت لنا الفرصة دخلنا إلى الساحة التنافسية العربية من أوسع الأبواب، ميدالياتنا توزعت بين الذهب والفضة والبرونز وزينت أعناق أبطالنا وبطلاتنا في ألعاب كانت وستبقى العنوان لقوة رياضتنا وامتداداً لجذور راسخة في أرضنا، ومن هذه الألعاب السباحة وما أدراك ما السباحة وعلى رأس الهرم الرياضي عندنا سباح وكل أفراد عائلته أبطال وبطلات فكيف لا يكون سباحون وسباحاتنا الآن عند حسن الظن والثقة، وهكذا بصموا وانتزعوا الميداليات أغلاها وأشهرها والمصارعة والملاكمة تاريخ سوري عريق في اللعبتين لعبتي القوة وثبت أبطالنا وكان التتويج ورفع العلم من نصيبهم ، والجمباز لعبة الرشاقة فكنا فيها دائماً الأسياد بين العرب وأكدنا ذلك من جديد في الجزائر .
هذه العودة القوية وهذا الحصاد الضخم في عدد الميداليات رغم غيابات لأبطال وبطلات لأسباب مختلفة، تقول كل هذا رياضتنا بخير وأنها بأيدٍ أمينة وأنها تسير بالاتجاه الصحيح فالبدايات الجيدة تصنع نتائج صحيحة، وكل ما نريده الآن هو أن نبارك ونحتفل بالأبطال ، كل ما نتمناه أن ترتقي ألعابنا الجماعية وخاصة كرات القدم والسلة والطائرة واليد إلى مستوى ألعاب القوة والألعاب الفردية، وحينها تكتمل الحلقة إذا كان لألعاب القوى الحضور اللازم أيضاً.
شكراً لمن رعى وقدم وفتح المجال لزهورنا وزهراتنا الرياضية كي تتفتح بالجزائر…
والشكر الكبير لأبطالنا وبطلاتنا ومدربيهم أصحاب الإنجاز.
عبير يوسف علي a.bir alee @gmail.com