متابعة – محمد فخر الصاحب :
يشهد ملعب كمال أتاتورك في إسطنبول مساء اليوم السبت نهائي أمجد البطولات الأوروبية، دوري أبطال أوروبا، في نسخته الثامنة والستين بين مانشستر سيتي و إنتر ميلانو بقيادة الحكم البولندي مارتشينياك ، وهو النهائي الثاني تاريخياً للسيتي الذي لم يسبق له أن فاز بلقب البطولة، على حين هو النهائي السادس للإنتر والذي حاز لقب البطولة ثلاث مرات من قبل وهو يبحث عن نجمته الرابعة.
و يعتبر دوري أبطال أوروبا الحدث الأكثر جذباً ومتابعة في العالم في كل عام، حيث يتابعه أكثر من مئة مليون مشاهد عبر شاشات التلفاز، وقد فاز باللقب اثنان و عشرون نادياً عبر تاريخ البطولة، ويعد ريال مدريد ملك المسابقة بأربعة عشر لقباً، آخرها الموسم الفائت، يليه إي سي ميلان بسبعة ألقاب، ثم ليفربول و بايرن ميونيخ بستة ألقاب، و برشلونة خمسة ألقاب، و أجاكس أمستردام أربعة ألقاب، ومانشستر يونايتد و إنتر ميلانو ثلاثة ألقاب، وحاز اللقب مرتين جوفنتوس و تشيلسي و نوتنغهام فوريست و بنفيكا و بورتو، وتوجت أندية أستون فيلا الإنكليزي و النجم الأحمر الصربي و سيلتك الإسكتلندي و هامبورغ و بوروسيا دورتموند من ألمانيا و ستيوا بوخارست الروماني و مارسيليا الفرنسي و آيندهوفن و فاينورد روتردام من هولندا باللقب مرة واحدة.
أما أكثر الأندية وصولاً للنهائي دون الفوز به فهو أتلتيكو مدريد الذي خسر ثلاثة نهائيات، يليه مواطنه فالنسيا مرتين وكذلك استاد ريمس الفرنسي.
أما جوفنتوس الإيطالي فهو الأكثر من خسر النهائي سبع مرات لكنه فاز باللقب أيضاً مرتين.
الأكثر وصولاً للمباراة النهائية كان ريال مدريد سبع عشرة مرة، يليه ميلان و بايرن ميونيخ إحدى عشرة مرة، ثم ليفربول عشر مرات.
ويعد كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي للبطولة بمئة و واحد و أربعين هدفاً، يليه ليونيل ميسي سجل مئة وتسعاً وعشرين هدفاً، ثم البولندي ليفاندوفسكي سجل واحداً وتسعين هدفاً، وكريم بنزيمة له تسعون هدفاً.
طرفا النهائي الحلم
يدخل مانشستر السيتي نهائي إسطنبول و هو المرشح الأوفر حظاً للفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه بسبب كتيبة النجوم التي يمتلكها، بدءاً من الهداف إيرلينغ هالاند ، و هو الذي يتصدر قائمة هدافي هذه النسخة بتسجيله اثني عشر هدفاً، و بديله الأرجنتيني ألفاريز الذي دائماً ما يصنع الفارق، ومن ورائهما كتيبة من نجوم اللعبة، دي بروين و غوندوغان و برناردو سيلفا و جيريليش و رياض محرز و فودين، وبخط دفاع حديدي بأكانجي و ستونز و رودري و آكي و ووكر و دياز ، وحارس متميز البرازيلي إيدرسون، ويقود الفريق غوارديولا الذي يتميز بأسلوب لعبه الجذاب والذي يعتمد على الاستحواذ وجمالية الأداء والذي إن فشل في السنوات العشر الأخيرة في الصعود إلى منصة التتويج باللقب إلا أنه يبقى أحد أبرز المدربين.
السيتي يبحث عن ثلاثية تاريخية لنادٍ إنكليزي لم يسبقه إليها إلا العملاق مانشستر يونايتد، فبعد التتويج بالبريميرليغ و كأس الاتحاد يبحث السيتيزينز عن الفوز باللقب الأغلى دوري الأبطال.
إنتر ميلانو النادي الأعرق من منافسه السيتي، بفوزه بلقب البطولة ثلاث مرات، آخرها موسم ٢٠١٠، كما أنه خسر النهائي مرتين، ليكون وصوله هذا هو السادس للنهائي في تاريخه، بعكس السيتي الي سيحظى بالنهائي الثاني له في البطولة.
الإنتر سيعمل على عنصر المفاجأة و هو الذي يمتلك أيضاً كتيبة من النجوم القادرة على صنع الفارق، بقيادة ربان السفينة سيموني إنزاغي الذي يبحث هو الآخر على أن يكون أول مدرب إيطالي يتوج بلقب البطولة مع الإنتر، يقود هجوم النيراتزوري الرباعي المتميز الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز و البلجيكي لوكاكو و البوسني دجيكو و الأرجنتيني الآخر خواكين كوريا، ومن ورائهم خط وسط فعّال من أبرز لاعبيه باريلا و تشالهان أوغلو و مخيتريان و دومفريس و بروزوفيتش و جاليارديني وجوسينس، وخط دفاع يقوده باستوني ودي فري ودارميان و أتشيربي والحارس الخبير هاندانوفيتش.
لمن ستكون الضحكة الأكبر في ختام الموسم الكروي في أوروبا للإنتر بلقب رابع يعادل فيه أجاكس أم للسيتي كي يصبح النادي الثالث و العشرين الذي يتوّج باللقب الأهم في القارة ؟ ننتظر الإجابة مساء اليوم.