تبدو كل تفاصيل شريط تراجع سلة الوحدة للرجال صغيرة حيال الشكل المزري والصعب الذي وصل إليه فريق سيداتهم إعداد برنامج تدريبي والتأخر به أمر وارد كثيرا غياب عدة لاعبات أيضا يدخل في خانة
الاحتمالات لكن أن نترك الفريق بلاعباته يتدربن لوحدهن دون وجود مدرب أو حتى إداري فأعتقد بأن هذه هي الطامة الكبرى وهذه الطامة لم تأت لتوها ولم تكن نتاجا لرد فعل خاطئ إنما تمت وتبلورت بفضل حالة عدم الاستقرار المسيطرة على أجواء النادي بشكل جلي وهذا أكبر دليل بأن النادي يمر بظروف غير طبيعية أن هناك جملة من المشكلات بدأت تعصف بالبيت الوحداوي الذي أدمن هذه الظروف وأصبح أشبه بالعجوز الهرمة تكاد أن تلفظ أنفاسها .ش
فعلى ما يبدو بأن سلة الوحدة ومناقشة أزمتها لم تعد تتطلب المجاملة والكلام المعسول و الوعود الخلبية بقدر ما تتطلب الجرأة و الشفافية والخطوات النوعية بالأنتماء الصحيح فإذا كان المسؤولون عن سلة الوحدة يريدون سلة متطورة فلهذا الأمر شروط يجب أن نوفرها وإذا كانوا يريدون سلة متعثرة فالوضع الحالي يكفي لكي تبقى سلتهم وخاصة الأنثوية مشروع ندوات وأحاديث مجانية لا تفيد بشيء.
فمن يريد أن يطور ويقدم شيئا جديدا عليه أن يكون صاحب صوت قوي وعال والمعلومات يحب أن تؤخذ من جميع الأطراف على أن يبقى باب المناقشة و المتابعة مفتوحا أمام الجميع لأنه لم يعد التستر مقبولا في هذا الزمن الذي تدعو فيه أعلى القيادات الى الوضوح و الشفافية فهذه دعوة للتطلع الى مستقبل جديد ومرحلة مفعمة بالأمل و التفاؤل بإعادة البيت الوحداوي الى ما كان عليه وإذا ما بقيت الاعتبارات والأهواء الفردية تحكم وتسيطر نادي الوحدة فإن الجروح ستظل تنزف والآلام ستزداد ألما وسيبقى الضحية دائما نادي الوحدة..فهل من ملتقط أو مستجيب.
م . ح