الموقف الرياضي.. مهند الحسني
انطلقت مساء أمس الجمعة مباريات الأسبوع الثامن عشر من دوري سلة المحترفين بثلاثة لقاءات، وقد جاءت النتائج منطقية وضمن التوقعات وغابت عنها المفاجآت.
وقد وصل قطار دوري سلة المحترفين إلى مراحله الأكثر قوة وإثارة وندية وستكون المراحل القادمة مؤثرة بشكل كبير في تغيير المواقع على لائحة الترتيب سواء بالصراع على التأهل للمربع الذهبي الذي انحصر بين فريقي الجيش والكرامة وبنسبة أقل فريق الجلاء، بينما يبدو أن الصراع للهروب من شبح الهبوط مازال قائماً وبقوة بعدما انحصر أيضاً بين فريقي حطين والوثبة بعد أن ودع الطليعة الأضواء بشكل رسمي.
حطين بفوزه على جاره تشرين رفع نسبة حظوظه بالبقاء بالأضواء، بالمقابل خسارة الوثبة أمام الجيش ساهمت في تضاؤل حظوظه بالبقاء في دوري المحترفين، ويبقى اللقاء المهم الذي سيجمع الفريقين في المرحلة القادمة بمنزلة الفيصل لبيان صورة الفريق الهابط لمصاف أندية الدرجة الثانية بعد فريق الطليعة.
أما أندية الوسط أمثال الحرية وتشرين فبات همها تقديم أداء جيد وتحسين موقعها على اللائحة لا أكثر، وهذا من شأنه أن يضعنا أمام مباريات لاهبة في الأسابيع القادمة، والتي ستكون حاسمة بشكل نهائي لبيان صورة الفرق الأربعة المتأهلة للمربع الذهبي وصورة الفريق الذي سيلحق بالطليعة للدرجة الثانية.
لقاءات الجولة الثامنة ستكون حاسمة ومصيرية بالنسبة لبعض الأندية، على حين أن بعضها الآخر سيلعب من أجل تحسين مواقعه ليس أكثر.
إنعاش الآمال
انعش الكرامة آماله بالتأهل للمربع الذهبي بعدما حسم موقعته أمام أهلي حلب بواقع ٦٨-٥٤ بعد مباراة شهدت حضورا جماهيريا كبيرا، وقدم الفريقان أداء جيدا بدا واضحا منذ بداية اللقاء تصميم لاعبي الكرامة الخروج بنقاط الفوز والاقتراب أكثر من المنطقة الآمنة ونجحوا في التسجيل وتوسيع الفارق إلى عشرين نقطة، وسط تراجع وارتباك بأداء لاعبي الأهلي الذين أضاعوا أسهل السلات ولم ينجح مدربهم غسان سركيس رغم تبديلاته في إعادة التوازن للفريق، فبدا الفريق بأكمله خارج التغطية في بعض مراحل اللقاء على عكس لاعبي الكرامة الذين لعبوا بطريقة جيدة دفاعا وهجوما وفرضوا سيطرتهم وتألق محترفهم الجديد اللبناني علي حيدر الذي كان بمثابة بيضة قبان الفريق.
عودة الوصافة
نجح النواعير في تجاوز محطة ضيفه الوثبة وتغلب عليه بواقع ٨٣-٦٥ بعد مباراة متوسطة المستوى الفني مع أفضلية واضحة للنواعير، الذي لعب بأداء رجولي وبطريقة سريعة مستغلا حالة الارتباك بأداء لاعبي الوثبة الساعي للهروب من شبح الهبوط حيث حاول مجاراة نجوم النواعير لكن محاولاته عابها التسرع وقلة الخبرة.
رد الدين
تمكن الحرية من رد الدين لضيفه حطين وغلبه بواقع ٧٢-٦٧ بعد مباراة قوية من الفريقين، قدما خلالها وجبه سلوية جميلة وخاصة من قبل حطين الذي لعب بأداء رجولي، لكن النهايات السعيدة لم تكتب له لتبقى مباراته مع الوثبة في الجولة القادمة هي الحاسمة بين الفريقين.
وتستكمل مساء اليوم السبت مباريات الأسبوع الثامن من مرحلة الإياب لسلة المحترفين بلقاءين، حيث يحل الجيش ضيفا على الطليعة، ويستقبل الجلاء تشرين بحلب.
سهلة ومحسومة
يلعب الجيش بضيافة الطليعة في موقعة ستكون عبارة عن حصة تدريبية للاعبي الجيش، وفرصة للمدرب من أجل تطبيق أفكاره التكتيكية الجديدة قبل مبارياته المقبلة المهمة، على حين أن الطليعة ليس لديه أي شيء ليخسره لذلك سيلعب بأريحية بعيداً عن أي ضغوطات وسيسعى لاكتساب فرصة احتكاكية مع فريق كبير كالجيش.
مباراة الذهاب حسمها الجيش بواقع 85-58.
قوية
يستقبل الجلاء ضيفه تشرين في موقعة لن تكون صعبة على لاعبي الجلاء الذين باتوا بأمس الحاجة لنقاط الفوز من أجل إنعاش آمالهم في التأهل للمربع الذهبي، رغم أن خسارتهم الأخيرة مع الوحدة أضعفت حظوظهم، غير أنهم يلعبون على أمل أن تتعثّر نتائج الكرامة أو الجيش، على حين أن تشرين الذي مني بخسارة مستحقة المرحلة الماضية أمام جاره حطين يرغب في العودة لنغمة الفوز وإسعاد جمهوره، لكنه يدرك أنه سيواجه فريقاً كبيراً ومقهوراً من نتائجه وسيلعب على أرضه وبين جمهوره والفوز عليه يتطلب اللعب بقوة ووضع حد لمفاتيح القوة عند الجلاء.
نقاط الفوز أقرب للجلاء، ولكن تشرين قادر على مقارعة الكبار والخروج بنتيجة جيدة.
ذهاباً فاز الجلاء بواقع 70-54.