الموقف الرياضي- مالك صقر
مع انتهاء تجمع دوري الشابات والذي تصدرته شابات الكرامة بفوزهن على شابات الأهلي والدريكيش اكتمل عقد الفرق المتأهلة للدور الثاني برفقة أندية النصر والشرطة وقاسيون عن التجمع الجنوبي، أما بخصوص التجمع الذي أقيم في حمص والاهتمام الذى حظي به من قبل القيادة الرياضية والسياسية في المحافظة وبالتعاون مع اتحاد اللعبة واللجان الفاعلة وعودته بعد انقطاع، كان له الأثر الإيجابي في نفوس وعشاق ومحبي كرة اليد في هذا النادي العريق، والذي كان له الماضي العريق والمشرف وقدم للمنتخبات العديد من اللاعبين واللاعبات والكوادر والخبرات لكنها خلال الفترة الأخيرة عانت من الإهمال وعدم الاهتمام وقلة الدعم، ربما بسبب إهمال الإدارات التي تعاقبت عليه وتصب اهتمامها على كرة القدم والسلة، ولكن إقامة التجمع لفرق السيدات عن المجموعة الشمالية ترك انطباعاً جيداً عند بعض المهتمين بكرة اليد كما لابد من الإشادة بالدور الكبير الذي قام به رئيس الاتحاد العميد علي الصليبي وأعضاؤه، وبالتعاون مع فرع الاتحاد الرياضي بحمص وإدارة نادي الكرامة وبعض الداعمين الذين كان لهم الفضل بعودة كرة اليد إلى نادي الكرامة بالتعاون مع اتحاد كرة اليد واللجنة الفنية، مما يؤكد للجميع بأن هناك من يعمل بكل أمانة وإخلاص لعودة كرة اليد لنادي الكرامة وخاصة بعد عودة المدرب المتميز المخضرم سامر أبو عبيد لقيادة دفة الفريق، والذي يلقى كل الود والتقدير والاحترام من الجميع وخاصة بعد النتائج الجيدة التي حققها الفريق في التجمع الذي أقيم في حمص، بعد أن تغلب على أهلي حلب والدريكيش وبغياب أندية النبك ومحردة .
في النهاية كرة اليد حتى تحافظ على الاستمرارية والبقاء لابد من إيجاد نظام احتراف كضرورة حتمية أو إيجاد نظام مالي يضمن للاعب والمدرب والحكم والإداري حقه ( أي الحد الادنى) من كل فئة للرجال والسيدات وتقديم الدعم من اتحاد اللعبة أو المكتب التنفيذي أو الجهات الداعمة إن وجدت، حتى تنطلق أسوة بكرة السلة وذلك من خلال إقامة الدوري الكامل.
أما أن تقام بطريقة التجمع برأي المتابعين فستبقى الأمور تراوح بالمكان وخاصة في قلة عدد المباريات للفرق المشاركة، والرأي الآخر يقول مجرد إقامة هذه التجمعات إنجاز بحد ذاته نتيجة الوضع الاقتصادي والصعوبات المادية التي تعاني منها الأندية الممارسة لكرة اليد بشكل عام.