خديجة ونوس:
عانت مبارزة دمشق الكثير من المشاكل التي واجهتها خلال الفترة الماضية والتي أثرت على اداء لاعبي دمشق للمبارزة, وأهمها عدم توفر صالة ومدرب لتدريب اللاعبين طيلة العام أو حين استدعائهم لإجراء تجارب من أجل المشاركة بأي استحقاق داخلي كان أم خارجي، وللوقوف على حاجة فنية دمشق وكيف تتم معالجة هذه المشاكل كان للموقف الرياضي هذا الحديث مع رئيسة اللجنة الفنية للمبارزة في دمشق تغريد ابراهيم التي تحدثت بهذا الخصوص حيث قالت إبراهيم:
سوف أبدأ الحديث منذ بداية عام 2022 حيث عمل اتحاد المبارزة على إقامة معسكر للاعبين من جميع المحافظات بوجود المدرب العراقي ( حيدر حميد عبدالله ) لمدة شهر كامل من 22/1/2022 ولغاية 22/2/2022 علماً بأنه لم يكن لدينا صالة للتدريب وأخذنا صالة كرة الطاولة لمدة شهر، أي لحين انتهاء المعسكر بعدها بقي اللاعبون بدون صالة ولا مدرب وطبعاً والحديث لإبراهيم : كان مدرب المركز الكوتش أدهم صقير ولكنه ذهب لدورة خارج البلاد لمدة ثلاثة اشهر ، ومنذ ذلك التاريخ ونحن نطالب بالصالة التي كنا نتدرب بها لأنها أخذت لصالح لعبة اخرى وليس لدينا صالة لنتدرب بها ، والاتحاد والمكتب التنفيذي علم بذلك وطالبنا مرات عدة باستعادة الصالة ووعدت بأنها ستعاد لنا بداية 2023 وفي أثناء مؤتمر اتحاد المبارزة عدت وطالبت بأهمية إعادة الصالة ومدرب لتدريب القواعد، لأن اللاعبين أصبحوا بدون تدريب لمدة سنة كاملة وكلنا يعلم التأثير السلبي لذلك على اللاعبين . كما طالبت بإقامة دورات تدريبية لتهيئة مدربين للمراكز التدريبية وجاء الرد بالقبول من قبل رئيس اتحاد المبارزة ونائب الرئيس بأن الصالة أصبحت جاهزة للتدريب، فيبقى لنا بذلك موضوع المدرب .
وأشارت إبراهيم بأنها أرسلت كتاب لتنفيذية دمشق من أجل تعيين لاعب منتخب دمشق (عبد الله المصطفى ) لتدريب القواعد في صالة تشرين بعد انتهائه من امتحاناته الجامعية، وباشرنا بالتدريب منذ بداية شهر شباط الماضي ، علماً أنه لم يكن يوجد مركز تدريبي في دمشق منذ عام 2016 وأنا فتحت هذا المركز بنهاية عام 2018 وأحضرت لاعبين من جميع المدارس، وكان موجود في ذلك الوقت الماتر التونسي هيثم هباج وقام بتدريب وتأسيس اللاعبين وبعد سفره استلم اللاعبين المدرب حسين الرفاعي لمدة أشهر، وبعده أدهم صقير ، و حالياً منتخب دمشق للمبارزة لا يوجد فيه مدرب ، ومن أين نحضر مدرب للقواعد ومن لديه ولد في هذا المركز يجب أن يستوعب الظروف التي تمر بها اللعبة كونها تفتقر للكوادر التدريبية والتحكيمية وأولادي مع أولاد الجميع بنفس المركز وهم أيضاً بدون مدرب !
وطالبت الابراهيم قائلة : يجب أن نحترم بعضنا البعض لأن الرياضة أخلاق قبل أي شيء ولا يوجد سبب يمنع رئيسة اللجنة الفنية مع كوادرها من العمل وتأمين المطلوب بالنسبة للمركز طبعا ً إذا كان متوفرا وبالإمكان ، من يحب أن يعمل سيعمل أياً كانت صفته الوظيفية، وإذا كان اتحاد المبارزة ليس لديه مدرب فمن أين يجب أن أحضر مدرب للقواعد علما أن اتحاد اللعبة قد هيأ مدربين بدورات خارجية نتمنى أن نراهم على أرض الواقع ، ولو كنا نملك مصباح علاء الدين لحققنا المطلوب لكل اللاعبين بالمركز، ولكن للأسف هذا هو الموجود بين أيدينا حالياً ، ونتمنى أن نجد الأفضل مستقبلاً بالنسبة للعبة المبارزة، وتمنت إبراهيم في نهاية حديثها التوفيق لجميع اللاعبين على جميع الأصعدة المحلية والعربية وربما العالمية .
بقي أن نذكر بأن لعبة المبارزة حديثة العهد منذ عام 2008 وهي تفتقر للكوادر التدريبية والتحكيمية في المحافظات التي فعلت اللعبة وهي دمشق وريف دمشق، بالإضافة لمحافظة حماة وطرطوس واللاذقية.
المزيد..