بحاجـــة إلـــى قــرار جــــريء

الموقف الرياضي- محمد الخطيب
للأسف رياضتنا تتخبط من نسمة الهواء فكيف سيكون الحال بعد ما حل بالبلاد ودائما ما نترك المسؤولية ونتهرب في القرارات الجريئة ولكن في اتخاذ الصور التذكارية تجدنا في الصف الأول ونشرع الأبواب للتكهنات والإشاعات والتسريبات التي تنطلق من موظفي اتحاداتنا أنفسهم تحت بند (مصدرخاص) .
رياضتنا لم تكن بحاجة إلى زلزال فجدرانها تصدعت من الهزات والتخبطات السابقة باستثناء بعض الرياضات الفردية التي كانت تحفظ ماء الوجه وتحول دون السقوط النهائي .
بعد الكارثة التي حلت في البلاد والعباد الرياضة أمر مستبعد في الوقت الماضي أو حتى في الحاضر القريب .. اتحاد كرة القدم ألمح عبر نائب رئيسه في (تعليق) على صفحته الشخصية على «فيس بوك» أن الدوري السوري لكرة القدم سيعود مع مطلع الشهر الرابع
كما قام الاتحاد بتحديد موعد لمباراتين وديتين في أيام الفيفا الدولية بالإضافة إلى استقبال وفد من الفيفا لدراسة أمكانية رفع الحظر عن ملاعبنا .. بالمقابل تعالت أصوات بعض الأندية مطالبة بترحيل المسابقة أو إلغائها هذا الموسم بعضهم بحاجة للوقت والبعض الآخر للهروب من التزاماتهم المادية ولكن بوقفة قليلة مع كرة القدم وغيرها من الألعاب أليست هي مصدر رزق لعدد من اللاعبين والمدربين والإداريين حتى أن عجلة الإعلام الرياضي كانت تدور ببطء في الفترة الماضية مع توقف النشاط .
على اتحاداتنا قبل اتخاذ القرار الوقوف على واقع منشئاتنا الرياضية وتفقد سلامتها لأننا بحاجة الجماهير مع اللاعبين في العودة إلى الملاعب
ومن أراد الانسحاب من الأندية فليكن ذلك مع إلغاء شرط الهبوط وتحرير الكشوف لأن من حق اللاعبين البحث عن مصدر رزق لهم .
الدوري مثله مثل الجامعات والمدارس والوظائف الحكومية والخاصة والسوبرماركت والمطاعم والمقاهي الجميع يريد العودة والمتابعة بشكل طبيعي فهذه سنة الحياة .
في وباء كورونا العالمي العالم بأسره أكمل نشاطه بعد فترة الحظر واستمرت الحياة .
نريد قرار واضح وصريح من جميع الأندية وعلى المؤسسة الأم أن تلعب دورها الحقيقي وتحمل مسؤولياتها كقيادة رياضية وألا تقف دور المتفرج على صفحات التواصل الاجتماعي وتأخذ قراراتها حسب مناشدات «الفيس بوك»
نحن بحاجة إلى قرار جريء ولو لمرة واحدة ..