وقفة:حتى إشعار آخر

الموقف الرياضي:

القيادة الرياضية كانت واضحة حين أوقفت كل النشاط الرياضي لمختلف الألعاب ، والمنافسات المحلية بعد أن فعل الزلزال المدمر فعله ،وبعد أن ترك في عدة محافظات آثار كارثية ،وبعد أن نشر الحزن على الضحايا والجرحى ، وبعد أن خسر الناس الذين أصابهم الممتلكات والمنازل ، وبعد أن تشرد الآلاف وكان لهم في بيوت الإيواء ملجأ ومن المساعدات المقدمة النصيب .
حين أعلنت القيادة الرياضية وقف النشاط الرياضي حتى إشعار آخر كانت تعي حجم الحدث وضخامة المأساة والآثار الكبيرة لما حدث وكان الواجب أن تفعل ذلك وفعلت وكان للرياضيين الدور الفاعل في التبرعات والإسعافات والمساعدات والوقوف إلى جانب أبناء شعبهم في مأساتهم فأصبحت مقرات الأندية ومراكز المدن الرياضية وصالاتها أماكنا للإيواء ومستودعات للمتبرعين ومحطات نقل لكل ما يأتي من أبناء الوطن ليذهب إلى أبناء الوطن.
في الأسبوع الفائت سمعنا نغمات عن عودة النشاط في اتحادي كرة السلة وكرة والقدم وهما اللعبتان الأكثر شعبية في وطننا ،كرة السلة وعلى لسان رئيس اتحادها أعلن عن كيفية استكمال النشاط والطرق التي يجب أن تكون وهاهو يزور حلب للغرض ذاته وكرة القدم وعلى لسان نائب رئيس اتحادها يقرر أن النشاط سيكون في مطلع شهر نيسان القادم وهذه الفتاوي نراها غير مستندة إلى أسس سليمة وتفكير منطقي لأن الذي أوقف النشاط هو الاتحاد الرياضي العام أي القيادة الرياضية وعودته من شأنها هي حصراً فالذي تراه القيادة الرياضية من موقعها لا يراه رؤساء الاتحادات من مواقعهم وما يظهر للقيادة الرياضية من تفرعات ومداخلات وأمور مستجدة لا يحس بها رؤوساء الاتحادات إلا إذا أرادت القيادة الرياضية ذلك وعليه فمن المنطق قبل أن يطلق رؤوساء الاتحادات الرياضية التصريحات من هنا وهناك أن يتشاوروا ويستشيروا قياداتهم خاصة وأن إيقاف النشاط بني على أسس ونتيجة لمأساة ضربت كل الوطن وكل المحافظات إذا لا تفرد في القرار ، وإذا أراد أحد أن يتكلم فلينسب الحديث لذاته أو لمن أشار له به وإلا فليصمت أما إطلاق التصريحات من هنا وهناك وإثارة الأقاويل في الوسط الرياضي وفتح المجال للقيل والقال فهذا أمر غير مرغوب فيه ويشكل حالة من الفوضى والتفرد .
الحدث أصاب الجميع ومعالجته تتم بالتعاون مع الجميع وكل ما تم الوقوف عنده لن يعود للمسير إلا بتفاهم الجميع نتمنى أن تكون قد وصلت الرسالة للجميع.

عبير يوسف علي     a.bir alee @gmail.com