الموقف الرياضي:
هذا الزلزال الذي أصاب عدداً من مدن محافظاتنا وساهم في موت الآلاف وجرح الآلاف ، وتشريد الآلاف من منازلهم التجربة كانت قاسية والضربة موجعة ومنذ دقائقها الأولى تحرك الوطن للملمة الجراح ، ومعالجة الآثار وإيواء المتضررين وإسعاف الجرحى والبحث عن الأحياء ضمن التراكمات الجبلية التي خلفتها الأبنية المنهارة سارعت مؤسسات الدولة بكل مفاصلها وكل حسب موقعه في الإسعاف وهب الوطن كجسد واحد ليقف في وجه الزلزال .
الرياضيون بدورهم ومن موقع المسؤولية الوطنية لبوا نداء الوطن فأصدرت القيادة الرياضية قراراتها وتعليماتها المتنوعة والتي شملت إيقاف النشاط الرياضي لكل الألعاب حتى إشعار آخر وفتح الأندية ومقراتها للتبرعات من أجل إغاثة المصابين وفتح المدن الرياضية بكل مواقعها أماكن لإيواء المتضررين في مختلف المحافظات لبت النداء وكانت عند حسن الظن مقتدين بجيشنا الباسل حماة الديار الذين حموا الوطن ودافعوا عنه واليوم في ساحات العمل مساعدين ومنقذين ومتقدمين على الصفوف قدوة ومثل يحتذى .
الرياضيون أيها السادة كانوا في الحدث وضمنه فاعلين ومنفعلين وهاهم الآن وفي كل الأندية يجمعون التبرعات ويرسلوها قوافل إلى حيث يجب أن تكون .
تحية لوطننا الغالي ولأبنائه الأعزاء ولرياضييه الأوفياء الرحمة لشهداء الزلزال والشفاء لجرحانا ، والشكر الكبير لكل من وقف وقفة الرجال حرصاً ومساعدة وتلبية للنداء الإنساني وهكذا هو الحال كما قال الشاعر
لمت الآلام منا شملنا
ونمت ما بيننا من نسب
ستبقى سورية قلعة في وجه التحديات وكبيرة في وجه المصائب.
دبي- عبير يوسف علي a.bir alee @gmail.com