صوت الموقف:تساؤلات مشروعة

الموقف الرياضي:

فرجة ومتعة كروية ونجاح لافت سطره الأشقاء في العراق بتنظيم لافت لكأس الخليج في نسختها الـ25 توجه باللقب الرابع لهم، وفي أقصى الشمال الغربي يستضيف الأشقاء في الجزائر كأس أمم إفريقيا للمحليين وما بين أقصى الشرق وغربه تطلعنا تصريحات رنانة لقاطني قبة الفيحاء الكروية حول هوية المدرب الأجنبي «حكماً» لمنتخبنا الوطني لكرة القدم الذي يعاني ثقل خسارات سبع متتالية في سابقة مؤلمة في مسيرة تحضيراته تاريخياً لأي استحقاق خارجي.
وبين الشرق والغرب العربي أيضاً نشاهد تفوقاً كروياً عربياً على مستوى التنظيم والاستضافة لأحداث ونهائي كؤوس باتت ملاعبنا العربية وجهة ومقصداً رياضياً وفنياً واستثمارياً ربحياً لأهم المنتخبات العالمية ولأهم مسابقات الكؤوس العالمية ولأبرز أندية ولاعبي العالم وبين كل هذا التوهج العربي نبحث عن روزنامة ثابتة لدوري كرتنا « اللاممتاز» ولمواعيد ثابتة لمسابقاتنا المحلية ولهبات مالية من الاتحاد الرياضي العام لتسديد فواتير تعويضات الحكام والمراقبين والأجهزة الفنية لمنتخباتنا الوطنية ونفتش في دفاتر وكراسات المنجمين وعلماء الفلك والسحرة عن حلول ناجعة للمال المجمد دولياً بقرار دون أن نبخس جهد من يسعى لحل المشكلة بالسفر أكثر من مرة نحو الاتحاد الآسيوي ويتواصل على مدار الساعة مع رئيسه لإيجاد صيغة تفاهم قابلة للتطبيق بما تضمنه من اتفاقيات ومعاهدات كسلة متكاملة داعمة لهذا التوجه بغية أن يسيل المال المجمد في عروق كرتنا بدلاً من منافع ومكاسب آنية تتحصل عليها الشركات المتعاقدة مع اتحاد الكرة أو مع المتنفذين داخله وفي فلكه.
أمام هذا المشهد الضبابي تطفو تساؤلات قد تزيد الأمور صعوبة أو قد تعجل في حلحلتها أو قد تؤذن برحيل مباغت من غير ميعاد أو تحضير وتنهي فصول المسرحية أو القصة ومن أبرز التساؤلات هل سينجح طرفا معركة تأسيس شركة خارجية أو إشهار شركة خارجية في حسم ملف صيانة الملاعب الأربع ووضع حد لصراع خفي في الكواليس داخلي وخارجي..؟
هل تتوافر إرادة النجاح لدى لجنة التحقيق المشكلة من قبل المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام للتحقيق في التجاوزات المالية الخاصة بمعسكرات المنتخبات الوطنية لكرة القدم وتملك ضوءاً أخضر بإتمام التحقيق وإيصاله لبر الأمان..؟
هل مصير اللجنة الحالية كمصير اللجنة التي تغنى بها المكتب التنفيذي للتحقيق والتدقيق مع اتحاد الكرة المستقيل…؟
هل تعي لجنة التحقيق أن خلاصة ونتاج عملها قد يطيح باتحاد اللعبة او قد تطيح بمدير العلاقات الخارجية في اللجنة الأولمبية السورية مع ما يترتب على ذلك من تبعات وعواقب..؟
هل مشهد الفرجة والمتعة العربية الذي بدأ في كأس العالم مروراً بكأس الخليج وصولاً إلى كأس أمم إفريقيا للمحليين حرام على كرتنا «المشوهة» والمترنحة تحت عقد وأوهام دونكوشوتية مقيتة ..؟
تساؤلات مشروعة للمعنيين بالشأن الكروي وفي طليعتهم لجنة التحقيق التي نثق بها وبآلية تشكيلها وعملها وننتظر أن تقول الحقيقة، كامل الحقيقة، أو لتبوح بمصيرها الآخر الذي لا نتمناه وتعتذر…؟

بشار محمد
Basharn79@gmail.com

المزيد..
آخر الأخبار