صوت الموقف:دروس وعبر

الموقف الرياضي:

رفع رباعنا الأولمبي والعالمي معن أسعد الضوء ولو قليلاً عن الحدث العالمي الأبرز الذي يختتم غداً بلقاء نهائي كأس العالم لكرة القدم 2022 بين الأرجنتين وفرنسا في سعي كل منهما لتحقيق أرقام قياسية جديدة ورفع عدد مرات التتويج بالكأس العالمية على مستوى المنتخبين أو على مستوى من يمثلان في قارتيهما أمريكا اللاتينية بمواجهة التفوق الأوروبي.
معن رفع برونزية العالم للرجال في رفع الأثقال التي تستضيفها بوغاتا الكولومبية ليضيف لرصيده ميدالية براقة بعد برونزية أولمبياد طوكيو وذهبية وفضية المتوسط وهران الجزائرية واليوم برونزية العالم ليطرق باب حلمه الجديد، أولمبياد باريس 2024 بثقة الشجعان وعزيمة الأشداء ليجعل الحديد ينطق باسم سورية تستحق الفرح.
الإنجاز الجديد بمشاركة شقيقه المدرب قيس أسعد يثبت قدرتنا على اعتلاء منصات التتويج شرط أن نختار الأفضل ونوفر له متطلبات تحقيق البطولة والإنجاز وتقديم الدعم المادي وتهيئة الجو المعنوي الملائم ومنح البطل الاهتمام والمتابعة المستحقين على حساب اتحادات وألعاب سرقت الضوء والمال والاهتمام والنتيجة صفرية مخيبة للآمال وتتذرع على الدوام بأنها لا تلقى الدعم ولا تملك مقومات تحقيق الإنجاز ونعني تحديداً الكذبة الكبيرة «القدم والسلة «.
في المشهد المقابل غداً نهائي كأس العالم لكرة القدم التي يفاخر الاتحاد الدولي بأنها النسخة الأفضل في كل شيء معتمداً بذلك على أرباحه بالعملة الصعبة وعلى المشاهدات المليارية للمونديال وعلى أرقام و إحصاءات مالية وإنشائية واقتصادية متناسياً أنها بالمقابل لم تكن بعيدة عن تكتيكات وسيناريوهات لم تكن طبيعية عبر إقحام السياسة بها وإقصاء المنتخب الروسي أو عبر الشعارات والحرب التي شنت عليها تحت مسوغات حرية ومعتقدات ثبت بالدليل أن الغاية منها تأكيد وجودها من خلال التركيز عليها.
اتحاد كرتنا كان حاضراً للافتتاح ويمثله رئيسه في مباراة الختام ليحصي لنا كل الدروس والعبر وكل الخطط التي انتهجتها الاتحادات حتى وصلت للمونديال العالمي ليتم نقلها بأمانة وتطبيقها في قبة الفيحاء لنحجز مكاناً لنا في مونديال الأحلام القادم في عام الحقيقة التي نحاسب فيها المقصرين والمتنفذين والمخطئين والمتجاوزين على المال العام وعلى من أضاعوا الزمن والفرصة.
إذاً هي فرصة لاستخلاص الدروس والعبر لنعلم أن طريقنا نحو منصات التتويج بدعم ألعاب القوة والفردية والانصراف عن البذخ والترف والتعالي والتعنت والفشل الكروي والسلوي .

بشار محمد
Basharn79@gmail.com

المزيد..
آخر الأخبار