مونديــــــال المفاجـــــــآت والإثـــــــارة ألمانيا و بلجيكا خروج مخزٍ والمغرب وأستراليا واليابان مفاجئة المونديال

الموقف الرياضي- فخر الصاحب :
أن يحقق العرب ثلاثة انتصارات على الأرجنتين وفرنسا و بلجيكا لهو الإنجاز بذاته رغم إخفاق تونس والسعودية وقبلهما قطر بالصعود للدور ثمن النهائي واقتصار التأهل على المنتخب المغربي.


خروج مخزٍ للألمان أصحاب الأرقام القياسية في المونديال من الدور الأول للمونديال الثاني على التوالي وهم من دخلوه مرشحين فوق العادة لحصد اللقب؟!

بلجيكا ثالثة العالم وصاحبة كتيبة النجوم خرجت بلا طعم أو لون من الباب الخلفي وكذلك كان واقع منتخبات عريقة أمثال الأوروغواي و الدانمارك.
اليابان و أستراليا والمغرب كانت مفاجأة البطولة السارة والتي أضافت إثارة ما بعدها إثارة.


البرازيل وفرنسا و الأرجنتين والبرتغال وإسبانيا حققت المطلوب بالتأهل لكنها جميعاً تجرعت الخسارة ولم يسلم منها من المنتخبات الكبيرة سوى إنكلترا و هولندا.

الأرجنتين عادت من بعيد بعد أن أصبحت على المحك فحققت المطلوب والمتوقع وبات طريقها سالكاً للأدوار القادمة كما هيئ لها ذلك في القرعة من قبل البطولة، لعله تكريماً لأسطورة العصر ليونيل ميسي.

صدارة هولندية بأقل مجهود
لم يلق المنتخب الهولندي في صدارته للمجموعة الأولى، وكما كان متوقعاً، صعوبة بالغة رغم عدم فوزه في كل مبارياته، اللقاء الأخير للطواحين كان سهلاً بتجاوز الدولة المضيفة قطر بثنائية، هولندا صاحبة الكرة الشاملة لم تقدم الأداء الأخّاذ كعادتها ولم يظهر فيها نجم خارق باستثناء الشاب الهداف جاكبو، طريقها بات سهلاً للاستمرار فهل تصنع الحدث؟

السنغال كسبت الرهان بغياب نجمها سايو ماني وتجاوزت الدور الأول بحلولها ثانية في مجموعتها بعد أن انتصرت في لقائها الأخير على منافستها المباشرة الإكوادور ٢ – ١ وهي الآن أمام اختبار صعب في الدور الثاني عندما تلاقي الإنكليز.

الأوكوادور من المنتخبات التي تُرفع لها القبعة وخروجها من المونديال كان مشرفاً بأداء طيب ونتائج لم تكن سيئة بل خانها التوفيق والحظ، فحلت ثالثة بأربع نقاط وتألق منها مخضرمها وهدافها التاريخي إينر فالنسيا.
الدولة المضيفة قطر ظهرت في مبارياتها الثلاث بأسوأ صورة أداء ونتائج، فخرجت بأسوأ سيناريو لدولة مستضيفة بثلاث خسارات وصفر من النقاط ! رغم رحلة الاستعداد الكبيرة والمشاركة في كل البطولات والتصفيات على مستوى كل القارات ورغم أنها توّجت بطلة لآسيا عن جدارة واستحقاق لكنها في المونديال ظهرت عكس كل التوقعات .

كعب الإنكليز أعلى
استطاعت إنكلترا تحقيق هدفها بتصدرها مجموعتها عن جدارة بأداء مقبول ونتائج جيدة لتبقى مرشحة وبشكل كبير بلعب أدوار متقدمة في المونديال، الإنكليز في لقائهم الأخير خاضوا ديربياً بريطانياً أمام ويلز وتغلبوا عليها بثلاثية مستحقة، على حين حلت ويلز رابعة بنقطة يتيمة وكان المتوقع منها أفضل مما أدت.

الولايات المتحدة الأمريكية حالفها الحظ والتوفيق في مباراتها مع إيران وهي مباراة حسم التأهل حيث حققت الفوز بهدف نجمها المهاري بوليسيتش، أميركا تملك من الأوراق ما يسمح لها بالتقدم في البطولة أكثر.

إيران قدّمت أداء مشرفاً لكن لم يحالفها الحظ ولاسيما في مباراة الحسم الأخيرة، فخسرت لقاءين وفازت بلقاء للذكرى على ويلز حاصدة ثلاث نقاط في المركز الثالث.

البطولة تنادي الأرجنتين
المجموعة الثالثة حفلت بكثير من المفاجآت وعدم استقرار أي منتخب فيها على أداء ثابت في مبارياته الثلاث، التانغو بقيادة ميسي نجح بتحقيق المطلوب منه بتصدر مجموعته السهلة وبات الطريق أمامه الآن ممهداً للوصول لنصف النهائي إذا ما أدى نصف مستواه، لسهولة الخصوم القادمين عكس منافسيه، الأرجنتين استطاعت تجاوز كبوة السعودية، فحققت فوزين متتاليين على المكسيك و بولندا فتصدرت مجموعتها بست نقاط، ميسي لم يكن نجماً فوق العادة رغم تسجيله لهدفين وإضاعته لركلة جزاء، حاله كحال التانغو، لكن الفرصة متاحة الآن لإبراز القدارت وتحقيق الحلم.

بولندا نجحت في الصعود لثمن النهائي كما كان متوقعاً بفضل صمودها أمام السعودية وخطفها نقاط اللقاء وبفضل التعثر الثاني للسعوديين، بولندا تملك هجوماً قوياً وحارساً ممتازاً لكن التحفظ الزائد بالدفاع وعدم السيطرة على المباراة قد يكلفانها الخروج أمام فرنسا بطلة العالم.
السعودية فجّرت أكبر مفاجآت المونديال عبر تاريخه بفوزها على الأرجنتين، وبأدائها الرائع أمام بولندا، لكن الخسارة أمام المكسيك مسحت الصورة الإيجابية لفرقة رينارد، فحلت أخيرة بثلاث نقاط.
المكسيك لم تظهر بالصورة المطلوبة و حققت فوزاً واحداً على السعودية وتعادلاً واحتلت المركز الثالث بأربع نقاط.

أستراليا مفاجأة البطولة
حقق المنتخب التونسي الشقيق فوزاً تاريخياً على أبطال العالم فرنسا بهدف وهبي الخرزي لكنه لم يكن كافياً لنسور قرطاج لتجاوز الدور الأول، أبطال العالم لعبوا مباراتهم الأخيرة بالصف الاحتياطي بعد ضمان تأهلهم، فرنسا بدت قادرة على الوصول لأدوار متقدمة و الدفاع عن لقبها لتكامل خطوطها ووجود لاعب قادر على صنع الفارق، مبابي، والذي بفضله تصدرت فرنسا مجموعتها بست نقاط.
مفاجآت المونديال كانت كثيرة لكن أبرزها الكنغر الأسترالي الذي استطاع التأهل على حساب الدانمارك المرشحة مسبقاً وتونس التي فازت على فرنسا وهذا يكتب لمدربها غراهام أرنولد الذي ينتظره اختبار صعب أمام الأرجنتين في ثمن النهائي، أستراليا حلت ثانية بست نقاط وبفارق الأهداف عن الأرجنتين.
تونس كانت قاب قوسين أو أدنى من التأهل لثمن النهائي بفوزها العظيم على أبطال العالم لكن لسوء حظها نجاح المنتخب الأسترالي بالفوز على الدانمارك جعلها تحتل المركز الثالث بأربع نقاط.

الدانمارك مفاجئة البطولة المعكوسة كحال الألمان و البلجيك خرجت من كأس العالم من الباب الخلفي في المركز الأخير بنقطة واحدة.
الكمبيوتر الياباني يطيح بألمانيا
نجحت اليابان بصنع الحدث وتصدرت مجموعتها على حساب إسبانيا و ألمانيا و كوستاريكا، بعد أن حققت فوزين تاريخيين على الماتادور و المانشافت فساهمت بخروج الألمان من الدور الأول، اليابان ستلتقي كرواتيا ومن استطاع تجاوز الألمان والإسبان قادر على الفوز على الكروات.
إسبانيا التي أبهرت أمام كوستاريكا فرض عليها الألمان التعادل وعادت لتخسر أمام اليابان لتتأهل بفارق الأهداف عن المانشافت، مبارتها القادمة ليست صعبة أمام المغرب إلا إن استمر أسود الأطلس بمستواهم العالي ونتائجهم المميزة.
الكبرياء الألماني أصبح مجروحاً بعد الخروج من الدور الأول للمونديال الثاني على التوالي، وهي كبيرة البطولة وصاحبة الأرقام القياسية فيها رفقة السيليساو، الألمان دفعوا الثمن غالياً بانشغالهم بالهجوم على مستضيفي البطولة وعلى معتقدات المنطقة برمتها، فخسروا محبيهم في المنطقة العربية بسبب العنجهية، اعتقادهم بسهولة مهمتهم ساهم بخروجهم، فاحتلوا ثالث الترتيب بأربع نقاط بفارق الأهداف عن إسبانيا التي تعادلوا معها وبعدها فازوا على كوستاريكا بأربعة أهداف لهدفين.
كوستاريكا ظهرت كأضعف منتخبات المونديال باستثناء فوزها المفاجئ على اليابان، فاحتلت المركز الأخير بثلاث نقاط.
صدارة تاريخية للمغرب
استطاع أسود الأطلس تحقيق نتائج تاريخية بتصدرهم مجموعتهم الحديدية بسبع نقاط بعد تغلبهم على بلجيكا وكندا وتعادلهم مع كرواتيا، المغرب تعادلت مع وصيف البطولة الماضية وفازت على ثالثها، أداء هجومي رائع و توازن بالخطوط وحماس إلى أبعد الحدود بمؤازرة جماهيرية وكأنهم يلعبون في الرباط، المغرب ينتظرها اختبار صعب أمام الإسبان فهل يفعلونها؟
كرواتيا بقيادة ساحرها مودريتش حلت ثانية وأدت بشكل جيد لكن من الواضح أن الفريق يعاني قليلاً تهديفياً قياساً على السيطرة وخلق الفرص، كرواتيا تعادلت في لقائها الأخير مع بلجيكا فحصدت خمس نقاط وستلاقي في ثمن النهائي اليابان.
بلجيكا بقيادة هازارد ودي بروين و كورتوا وكاراسكو وهي ثالثة العالم والقائمة تطول خارج المونديال بأداء سيئ ونتائج مخجلة ولعل نقطة ضعفها كانت في ربان سفينتها الذي أضاع على الجيل الذهبي لبلجيكا حصاد أي لقب.
كندا حلت أخيرة من دون أي نقطة مثل قطر بعد خسارتها لكل مبارياتها لكنها أدت بشكل جيد، لكن نقص الخبرة وصعوبة المجموعة حالا دون الحصول على النقاط.
خسارة مفاجئة للسيليساو
شربت البرازيل من الكأس نفسه التي شربته المنتخبات الكبيرة في المونديال ألمانيا و الأرجنتين وفرنسا وإسبانيا و البرتغال وبلجيكا وهو كأس الخسارة ولكن من حسن حظها أن خسارتها التاريخية أمام الكاميرون لم تؤثر على صدارتها، البرازيل مرشحة بقوة لاستعادة اللقب الغائب لاسيما أن القرعة كانت بها رحيمة مثل غريمتها الأرجنتين، خسارة الكاميرون يجب أن تعطي دافعاً للسيليساو لا العكس.
سويسرا كسبت الرهان على حساب صربيا و الكاميرون فاحتلت المركز الثاني بفارق الأهداف عن البرازيل.
الكاميرون التي صنعت الحدث في ختام دور المفاجآت دور المجموعات بفوزها على البرازيل احتلت المركز الثالث بأربع نقاط، أما صربيا فلم ينفعها هجومها القوي فلم تحصد سوى نقطة واحدة بسبب ضعف دفاعها وعدم قدرتها على الحفاظ على تقدمها.
صدارة برتغالية
في المجموعة الثامنة وكما كان متوقعاً نجحت البرتغال رغم تعثرها المفاجئ أمام كوريا في جولة الختام بتصدر مجموعتها بست نقاط، برازيليو أوروبا لديهم الكثير ليقدموه في هذا العرس العالمي للأسماء الكبيرة التي يضمها الفريق.

و سارت كوريا الجنوبية على خطا مفاجآت المنتخبات الآسيوية وحققت فوزاً وزنه ذهب على البرتغال فرافقتها للدور التالي بأربع نقاط وبالمركز الثاني بعد تعادلها نقاطاً مع الأوروغواي وكذلك فارق الأهداف لكنها تفوقت عليها بمن سجل أهدافاً أكثر.
الأوروغواي صاحبة لقبين والتي تضم سواريز وكافاني وفالفيردي ونونيز فشلت في تخطي الدور الأول كما فشلت في الإقناع بأدائها الباهت في أول لقاءين.
أما غانا فقد فرطت بالتأهل برعونة مهاجميها حيث أضاعوا الكثير من الفرص أمام السيليستي ومنها ضربة الجزاء، فاكتفوا بالمركز الرابع وبثلاث نقاط فقط.
أرقام من دور المجموعات
– تصدر لائحة الهدافين في دور المجموعات خمسة لاعبين لكل واحد منهم ثلاثة أهداف وهم :
كليان مبابي – موراتا – راشفورد – جاكبو – فالنسيا.والأخير خرج من سباق المونديال.
– لم يستطع أي منتخب في دور المجموعات تحقيق العلامة الكاملة في سابقة لم تحدث مسبقاً.
– أقوى المنتخبات هجوماً : إنكلترا و إسبانيا سجلا ٩ أهداف.
– أضعف المنتخبات هجوماً : قطر – ويلز – تونس – الدانمارك – بلجيكا، لم تسجل سوى هدف واحد.
– قطر وكندا لم تحققا أي نقطة في المونديال!؟
– الأقوى دفاعاً : هولندا – الولايات المتحدة الأميركية – تونس – المغرب – كرواتيا – البرازيل، لم تتلق سوى هدف واحد.
– تم احتساب ١٤ ركلة جزاء، سجل منها ٩ ركلات، وتمت إضاعة ٥ ركلات عن طريق كل من ليفاندوفسكي و ألفونسو ديفيز و أندريه أيو و وسالم الدوسري وليونيل ميسي.

المزيد..
آخر الأخبار