الموقف الرياضي:
في الحديث عن بعض ألعابنا الرياضية وعندما ندخل بالقراءة الفاهمة لصفحاتها يجب أن نميز بين واقعها والطموح والمطلوب للارتقاء بها ، فإن كان الواقع صعباً لا بد من حل المشاكل المستعصية، وتسهيل الأمور حتى نبلغ ما نطمح إلىه، وإن كانت المشكلات سهلة فبقليل من الدراية والتذكير نستطيع أن نمضي على السكة الصحيحة، نقول هذا الكلام بعد أن لعب منتخبنا الأولمبي مع منتخب البحرين ضمن مسابقة غرب آسيا وخسر، وبقيت له مباراة واحدة أمام منتخب السعودية المضيف، وحتى ندخل في الحسابات لا بد من أن نفوز على السعودية وهذه عملية نراها صعبة لأسباب كثيرة، منتخبنا الأولمبي لكرة القدم تعقد عليه آمال كثيرة فهو الرديف المنتظر للفريق الأول وفيه العديد من اللاعبين الموهوبين ، ويدربه مدرب هولندي أتينا به ليطور منتخبات القواعد عندنا هذا المدرب الهولندي هو وزميله الآخر أخفقا مع منتخب الناشئين، وتأهل بشق الأنفس ومن عمق الزجاجة مع منتخبنا للشباب، والآن يكبو هذا الهولندي أمام البحرين وعلى الطرف الآخر نجد اتحاد كرة القدم ينشر طموحه ويقرر بأن المحترفين يجب أن يكونوا ضمن فرقنا في مباريات الدوري فهل اتحاد كرة القدم يدرك الواقع ويستند عليه في الطموح ؟.
القول إنه بالسماح لمحترفين أجانب باللعب في أنديتنا وإن في ذلك تطوير لفرقنا وارتقاء بمستوياتها الفنية أمر مغلوط وخاطىء إذ ليس بالأجانب الذين يأتون إلينا بأسعار دولارية ومعظمهم من مستويات فنية قريبة من مستوى لاعبينا، بهم نتطور لأن واقعنا ليس كما تشتهي النفوس.
كرة القدم في بلدنا مليئة بالثغرات ونقاط الضعف، بنيتها التحتية هشة وأنديتها فقيرة ولا تملك الكثير من المال واتحاد لا يملك الكثير من المال ولا من الأفكار حتى يستطيع أن يقرر ودوري مضطرب في ممتازه وفوضى في درجته الأولى ، وفي الدرجة الثانية يوجد شيء يشبه كرة القدم ، والملاعب حدث ولا حرج ،والتحكيم سيء أي كل ما يمت لواقع كرة القدم في بلدنا ضعيف وفقير فهل بالمدرب الهولندي والمحترف الأجنبي نتخلص من هذا الواقع !!؟
ليس هكذا تورد الإبل أيها السادة، البناء يبدأ من الأساسيات وليس من الآخر، اتحاد كرة القدم كما هو اتحاد كرة السلة يفكرون بالمقلوب وكأنهم غرباء عن واقعنا وكأنهم لا يعلمون أن العين بصيرة واليد قصيرة فكيف ليد قصيرة أن تمتد وتكون عامل تطوير، والأندية كل نادٍ فيها فقير أفيدونا؟.
عبيــر يوسف علي a.bir alee @gmail.com