صوت الموقف:أنقذوا الأندية

الموقف الرياضي:

لطالما يتحفنا المعنيون بالشأن الرياضي أن بناء الرياضة وتطورها يبدأ ببناء اللبنة الأولى والأساسية المتمثلة بالنادي، ولطالما يعلم القاصي والداني أهمية وحيوية ودور الأندية في الحراك الرياضي الذي لا يمكن أن يكتب له النجاح والتطور إذا لم تكن أنديتنا بخير .
ولطالما سمعنا عن مقترحات وتوصيات لدعم الأندية والمحافظة على استقرارها الإداري والفني، وتطبيق الأنظمة والقوانين المنصوص عليها في القانون رقم 8، لمنحها حقوقها القانونية والسماح لها بممارسة دورها، وإدارة أنشطتها الرياضية، واستثمار منشآتها، وتحقيق استقرار مالي يضمن بقاء الحراك الرياضي فيها.
الأماني والأحلام الوردية والقصائد الشعرية شيء، والحقيقة والواقع شيء آخر مختلف كلياً، فالحقيقة العارية المجردة تؤكد أن أنديتنا تحتضر، بل تعاني العوز المالي، والتخلف الإداري، والتهرب الضريبي، «والفساد» ، والتراجع الأخلاقي، لناحية غياب أهم ركن في منظومة وفلسفة الرياضة، وهو الأخلاق الرياضية، وثقافة الفوز والخسارة، ومنطق الرياضة بالبناء السليم، لكن اللوحة والمشهد الحالي قاتمان أكثر مما يظن البعض من الواهمين بأن التعاقد مع مدرب أجنبي والتعاقد مع لاعبين أجانب وإقامة دوريات بنكهة أجنبية يدفعنا للظن أو الاعتقاد بأن أنديتنا بخير أو أنها سليمة ناضجة قوية .
أنديتنا في خطر بل هي على حافة الهاوية، وانهيار أركانها قاب قوسين أو أدنى، فمعظم أندية كرة القدم «الممتازة» والسلة «المحترفة» تعيش تحت خط العوز المالي والإفلاس، بل هي مكسورة وخاسرة لمليارات تنفق في التعاقدات المحلية المنفلتة من عقالها السليم أو على تعاقدات مع لاعبين أجانب «سمسرة» في لعبتي كرتي القدم والسلة، وآخر فصول الانهيار « الممنهج» لأنديتنا لعب كأس السوبر بنسخته الثانية بلاعبين أجانب، والتصويت « السري» على إقرار ذلك على الرغم مما يحققه من متعة مشاهدة، واستقطاب للجمهور، ورفع مستوى الندية إلا أنه عن سبق وصرار وتصميم، رصاصة الرحمة الأخيرة في نعش أنديتنا الفقيرة المنهارة .
أنقذوا أنديتنا.. هي صرخة ودعوة من إدارات أندية وكوادر تضع يدها على ضميرها وتناجي المعنيين وأصحاب القرار أنه كفى «كذباً ونفاقاً» أنديتنا في خطر واختراع سبل لإبرام العقود مع اللاعبين الأجانب بمسوغات واختراعات ونظريات تقنع فقط مروجيها ومخترعيها لا يمكن أن يبني رياضة …
أنديتنا في خطر أنقذوها ….؟!!

بشار محمد
Basharn79@gmail.com

 

المزيد..
آخر الأخبار