دوري المظاليم ..!!؟

اعتدنا سابقا على اعتماد توصيف مسابقة الدوري للمستوى الاول بدوري «الدرجة الأولى» لكرة القدم أما اليوم فاعتمد توصيفها بـ «الممتاز» ويطلق على المستوى الثاني دوري الدرجة الثانية ، ويقال عنه كلقب استمر طويلا «دوري المظاليم» و تسميته جاءت من أن هذه الأندية التي هي النخبة الثانية من أنديتنا بعد النخبة الأولى التي تلعب الدوري وتتنافس بعيداً عن الأضواء وبقليل من الاهتمام، فاعتبرت أنها أندية مظلومة إلى أن أراد اتحاد اللعبة في يوم من الأيام أن يسميها أندية الدرجة الأولى لأن في ذلك تقدير وقيمة لهذه الأندية التي تتعب وتجتهد كي تبني ذاتها وتنتقل إلى الأضواء أي إلى الممتاز لكن التسمية لم تغير شيئاً من الواقع المعروف، فالأندية فقيرة ولو كانت في عددها كثيرة فقيرة بالإمكانيات وفقيرة بالنجوم ، وفقيرة بالاهتمام حتى أن مبارياتها لا تلعب في مراكز المدينة والتنافس فيها يجري معظمه في الأرياف وفي الملاعب الرديفة في مراكز المدن ، وكأن كرة القدم في هذه الأندية لاتهم أحدا فالأمور ضائعة من حيث عدم تنفيذ التعليمات الناظمة لتوفير مناخ مناسب لهكذا تنافس أهم جوائزه أن يصل إلى الدوري «الممتاز» .
تعليمات اتحاد الكرة المعممة على الجميع في الدوريات أن لا تقام المباريات إذ لم يكن هناك سيارة إسعاف في الملعب وإذ لم يكن هناك أيضا رجال حفظ النظام ومع ذلك المباريات في الدرجة الأولى تجري بوجود سيارة إسعاف وعدمها ووجود رجال حفظ النظام وإن لم يوجد وكأن العملية هو مشروع أن تسلق المباريات سلقا لذلك دائما مشكلات مباريات الدرجة الأولى كثيرة وخطيرة ، إذا كانت التعليمات واضحة فلماذا التقصير في التنفيذ ، وما دور اللجان الفنية لكرة القدم في تلك المحافظات ، أليس من واجبها تأمين ما يطلب منها حتى تكون الظروف مناسبة للمنافسات ، أم أن التقصير والإهمال هي سمة أصبحت تلازم كل المعنيين بإدارة المباريات بدوريات كرة القدم في بلدنا حتى المراقبين دورهم كبير وعلى مسؤولياتهم تبدأ المباريات وفق الشروط والتعاميم الصادرة عن اللجان التنفيذية واتحاد الكرة نرى أنهم يكتبون بعد نهاية المباريات عبارات مختصرها (لا شيء يذكر)
إن ماحصل من سخط وفوضى واعتراضات وشتائم يفوق في المباراة الواحدة ماي حصل في أسبوع كامل من الدوري الممتاز .
ترى من المسؤول وكيف لنا أن نبني كرة قدم والرديف فيها مشلول ومعطل والنظام فيها تائه وملغي
أفيدونا أيها السادة.. ؟!

المزيد..
آخر الأخبار