صوت الموقف:مقاربة الدروب

الموقف الرياضي:

لكل لعبة من ألعابنا الرياضية خصوصيتها، ونظامها الفني والتدريبي، ولها بطولاتها المحلية والقارية والعالمية، ولها أبطالها ونجومها، ونعلم إيجابياتها و محاسنها، وندرك سلبياتها وكواليسها.
بمقاربة بسيطة لما تابعناه خلال الأيام الماضية لبطولة الأندية العربية الأبطال والنسخة الثالثة لدروب تشرين للدراجات، مع ما يجري في دوري كرة القدم لأندية الدرجة الممتازة وكواليس و نتائج منتخبنا الوطني للرجال، وإخفاق الناشئين وكواليس اللجان الرئيسية في اتحاد الكرة، وحال العوز المالي للأندية والأرقام المالية للاعبي الدوري «الممتاز»، وإجراء مقارنة ومقاربة مع ما يتقاضاه أبطال الدراجات وغيرهم من الأبطال في باقي الألعاب، وصعوبة التحضير والمنافسات والجهد الكبير الذي تابعناه، وتحديداً خلال سباق الفردي العام نحو كسب، دفعنا لمقاربة الدروب مع حال الترف الكروي حدّ الانفصال عن الواقع.
كرتنا ومسابقاتها المترفة مالياً، والمتعالية على باقي الألعاب، والمقصرة فنياً، بدليل ما نتابعه في الدوري الممتاز اسماً ولفظاً، من تراجع بالمستوى الفني، وسقوط متكرر لأخلاقيات الرياضة وأدابها، وعقود مالية أثقلت كاهل الأندية، بل كسرتها وأفلستها، في وقت ينجح بطل بلعبة فردية أو قوة بتحقيق إنجاز وطني أو عربي أو قاري بالقليل من الدعم والمال، مقارنة مع بذخ ودفع بالمليارات على ألعابنا الجماعية دون أي نتائج، ولنا في كرتي القدم والسلة أبلغ دليل.
شكراً دروب تشرين على الاستمرارية، ومحاولة تطوير الفكرة والنتائج، ولا عزاء لمجموعة التنظير والترقيع الكروي والسلوي المترفين المتعالين، لكنهم في حقيقة المشهد المقصرين المنظرين العابثين بالدروب.

بشار محمد
Basharn79@gmail.com

المزيد..
آخر الأخبار