صوت الموقف:وخزات رياضيّة

الموقف الرياضي:

يتفق خبراء الرياضة وكوادرها الفنية والإدارية على أهمية وحساسية المرحلة الحالية من عمر الحركة الرياضية لأسباب عدة أهمها وجود مشاريع بديلة يحرص معدّوها على تظهير نجاعتها وصوابية إحلالها حلاً بديلاً عن المنظومة الرياضية الحالية بما يحقق مصالح أصحاب الطرح والمشروع بعيداً عن مصلحة الرياضة وحراكها الفني ومقومات تطويرها مستفيدين من الظروف الحالية التي تمرّ بها رياضتنا مالياً وفنياً وإدارياً بالنظر إلى تشابك مقومات الحراك الرياضي وأهمية تأمين بيئة مثالية للنهوض بالواقع الرياضي.
النادي حجر الزاوية في بناء رياضة قوية قابلة للتطور وهذا الحجر يفتقد للصلابة والمتانة الإدارية والمالية بل هو الخاصرة الرخوة في جسد رياضتنا «المرهق» نتيجة تراكمات من التجاوزات والأخطاء وتغليب المصالح الآنية الفردية على مصلحة الأندية على امتداد توزعها الجغرافي فتحولت لجسم مشوّه فنياً وتنظيمياً واستثمارياً وصار لزاماً إيجاد سبل لدعم الأندية وتثبيت استقرارها عوضاً عن مجالس ممزقة ولجان مؤقتة ومجالس فقيرة تعيش على هِبة من هنا ومنحة من هناك.
اتحادات الألعاب التي أفرزتها انتخابات قيل عنها وحولها الكثير ولكن سنخص الاتحادات التي أرهقت كاهل المنظمة وأثقلتها ديوناً ومشكلات لا تعد ولا تحصى ونعني كرتي القدم والسلة فالأول مفلس مالياً ومتطلب حسب طبيعة عمله والثاني ليس أفضل حالاً بل أكثر إنفاقاً وأشد إيلاماً وأفظع خيبة وغروراً.
اتحاد الكرة بلجانه الرئيسية التي قد تُقصر عمره تحديداً لجان الحكام الرئيسية واللاعبين المغتربين والانضباط التي لم تنصف فريق تشرين بل شاركت في جريمة مرتكبة بحقه وبحق جمهوره من قبل لجنة صدّقت على أخطاء حكام مباراته مع حطين بدلاً من الإفصاح عن الحقيقة وهنا ندق ناقوس الخطر لقاطني قبة الفيحاء وهو أن السير في هذا الطريق الموحش نهايته مؤسفة بل كارثية وفي لجنة اللاعبين المغتربين الكثير مما يقال عن ما يحاك في الكواليس لتمرير مصالح آنية.
اتحاد كرة السلة الذي تقدم رئيسيه باستقالة خطية للمكتب التنفيذي عبر المكتب المختص وتأجلت مناقشتها بعد أن تكبدت المنظمة مئات الملايين إن لم يكن مليارات بطاقات طيران وحجوزات ومعسكرات والحصيلة لا شيء والاستقالة صك براءة ومع السلامة دون أن يخرج علينا المعنيون بممارسة حقهم الطبيعي بمساءلة الاتحاد عن فشله أو تقصيره أو بمكافأته عن براعة اختراعاته وإنجازاته.
وخزات مؤلمة في جسد رياضتنا أكثرها ذاتي داخلي ومنها من خارج الجسد لكن بأذرع داخلية والسبب في كل ما يجري أو سيجري في القادمات غياب المحاسبة وإظهار البراءة كحمل وديع ..

بشار محمد
Basharn79@gmail.com

المزيد..
آخر الأخبار