راح العام 2006 وجاء العام 2007 ومضت منه أيام.. والإخفاق في تحقيق إنجاز كروي كما يقولون لا يعني نهاية العالم والأبواب الموصدة التي حالت من أجل
تحقيق هذا الإنجاز لا تعني أن أبواب المستقبل ليست مفتوحة لتحتضن الآمال الكروية في إعادة ترتيب البيت الداخلي بجملة من الإجراءات التي تعني المضي نحو الغد بثقة بدلاً من البقاء أسرى الماضي وتبعاته وأحزانه..!
نعم لقد خسرت كرتنا من رصيدها من جراء مشاركاتها بالعديد من الاستحقاقات وخاصة منها على صعيد المنتخب الأول والذي هو أهم المنتخبات. والتوقف الصريح عند حجم هذه الخسارة أفضل بكثير من الرهان على مستقبل مجهول قد تتضاعف فيه الخسارة ويصبح الماضي الزاهر في الإطار الكروي مجرد ذكريات من الأمس لا يمكن تجديدها أو بث الروح فيها. ونحن هنا نتحدث على صعيد المنتخبات ولا ننسى طبعاً الإشراقة الناصعة التي حققها سفيرنا الآسيوي (الكرامة) في البطولة التي شارك فيها.. وكذلك سفيرنا الآخر نادي الاتحاد…!
ومن هنا كان لا بد لنا أن نلتقي مع الدكتور أحمد الجبان رئيس اتحاد الكرة لنسأله كيف كان معه العام الكروي 2006 وليقول لنا ماذا يتوقع ويريد أن يتحقق في العام الكروي 2007 ولنتابع ما قاله: قبل كل شيء ما أريده أن يتحقق في هذا العام (2007) وما سأسعى إليه أن يطبق المرسوم رقم (7) وأقصد هنا من المكتب التنفيذي الذي عليه أن يطبق هذا المرسوم وخاصة لجهة اعطاء اتحاد الكرة الصلاحيات الكاملة ماليا وفنياً.. على أن يقتصر عمل المكتب التنفيذي فقط بوضع استراتيجية بعيدة المدى للرياضة السورية والمطالبة في تأمين متطلبات هذه الاستراتيجية من القيادة السياسية..!
ويتابع الدكتور الجبان ويقول بأن علاقته في العام ال 2006 كانت أكثر من رائعة وكانت عسلاً مع الدكتور فيصل البصري رئيس الاتحاد الرياضي وتمناها أن تكون كذلك في ال 2007 بينما مع باقي أعضاء المكتب التنفيذي كانت متفاوتة ومتأرجحة وهم السبب في ذلك كما يقول الجبان وطلب منهم أن توضع الأمور في نصابها ذلك لمصلحة كرة القدم السورية….!
ويؤكد الجبان بأن اتحاده عمل بما لديه من صلاحيات في ال 2006 وما لدى أعضائه من إمكانيات ولم يوفر أحداً منهم أي جهد من شأنه أن يرفع في شأن الكرة السورية إلا وعمله وقام به واجتهد فيه ولكن وفق الإمكانيات وأؤكد على الإمكانيات. وطبقنا اللوائح وامتثلت إليها إدارات الأندية والجماهير الوفية وظهر التفهم الكامل نسبياً بمفهوم خاص بالاحتراف من قبل كوادر اللعبة (لاعبين ومدربين وإدارين) والدليل على ذلك انخفاض نسية الإنذارات والغرامات والعقوبات التي كانت تطال أغلب الأندية…!
وأفصح الجبان بأنه وباقي أعضاء اتحاده سيعملون في العام 2007 على إقامة بطولة السوبر بطل الدوري والكأس وإقامة حفل تكريمي يحكي فيه الجميع ويكرم فيه كوادر اللعبة وتقديم الجوائز المالية والتي ستكون مفاجئة وسيقام هذا الحفل عقب انتهاء الموسم الكروي.. وسنطلب من المكتب التنفيذي شراء كرات موحدة نوزعها على جميع الأندية بدرجاتها الثلاث وهذه الكرات ستكون ضمن المواصفات العالمية لأن هناك اختلاف كبير في نوعية الكرات التي يتم اللعب فيها عندنا وبين الكرات التي يلعب فيها بالخارج.. ويرجو أن يستطيعوا في إيجاد تسويق مناسب لبطولتي الدوري والكأس في الموسم القادم مع العلم أن هناك مؤشرات جيدة في تسويق مباريات المنتخب الأولمبي عبر شركات تسويقية..
وتوقع الجبان بأن ينحسم اللقب لبطولة الدوري ما بين الكرامة والاتحاد وقد يدخل الطليعة منافساً لهما وسيتنافس (6) أندية على لقب كأس الجمهورية (الكرامة والاتحاد والجيش والطليعة وتشرين وحطين..) وسيصعد أمية والنواعير إلى الدرجة الأولى وقد ينافسهما النضال وعفرين. ولم يفصح عن الأندية التي ستهبط إلى الدرجة الثانية من الأولى وقال (صعب التكهن)..
وأكد الجبان بأن هنام مفاجأة ستحدث على اللائحة الدولية للحكام وسيحث تغيراً عليها وسيدخل حكاماً جدد فيها وهناك أكثر من (5) حكام من الدرجة الأولى وهم مؤهلون وجاهزون ويبيضون الوجه وعاد وأكد بأن التحكيم في الموسم هذا هو من أفضل المواسم تحكيمياً..!
وكشف الجبان بأن العام 2007 سيكون عام المدربين السوريين وبامتياز ولن يتم تكليف أي مدرب أجنبي لتدريب المنتخبات الوطنية مهما كان شأنه ومستواه وربما إذا جاء مدرب يعطينا أي جديد ويضيف إلى المدرب رقم (1) في المنتخبات وللعلم فقط لن يتم الاستغناء عن الكوادر الإدارية والطبية الحالية للمنتخبات بل سيتم دعمها وتعزيزها…
وختم الجبان بأمنية تمنى أن تحقق في العام ال 2007 وهي أن يرى كرة قدم سورية متطورة ومنافسة تلبي تطلعات الجماهير المتعطشة وترضيهم.. وتوقع بالختام أن يكون هناك تصاعداً في مستوى تطور الكرة السورية لأن الدوري السوري أصبح متطوراً وعندما يتطور الأداء في الأندية يتطور الأداء في المنتخبات سيما ونسعى أن تكون منتخباتنا على أهبة الاستعداد دائماً وبشكل متواصل ولن يتم حل أي منتخب.