صوت الموقف:التسويق.. حاجة وليس ترفاً

الموقف الرياضي:

خطوات في الطريق الصحيح تنتهجها اتحادات ألعاب القوة وتحديداً اتحادات الكاراتيه والكيك بوكسينغ وقريباً رفع الأثقال وغيرها من الاتحادات التي استطاعت متابعة تنفيذ نشاطها الداخلي وتسويقه بشكل مقبول وتنظيم بطولات ودورات تشجع مجالس إداراتها لمخاطبة اتحادات غرب آسيا أو الاتحاد العربي على استضافة إحدى بطولاتها في العاصمة دمشق بكل دلالات ذلك على المستويين الرياضي التنافسي أو حتى البعد الوطني “السياسي”.
اليوم نودع وفود البطولة العربية الثالثة عشرة للكيك بوكسينغ ونستقبل الشهر القادم وفود البطولة العربية لرفع الأثقال بعد أن ودعنا رئيس الاتحاد الدولي لرفع الأثقال ونستقبل بعد أيام وفود بطولة الأندية العربية للدراجات وكنا قد نظمنا سابقاً النسخة الأولى من بطولة شامنا لألعاب القوى بمشاركة منتخبات غرب آسيا.
الحراك الرياضي الحالي يحتاج لإدارة متخصصة في العلاقات العامة والتسويق وهذا ما تفتقده رياضتنا ويكفي أن نبحث اليوم عن خبر تسويق دوري اللعبة الشعبية الأولى لكرة القدم لنتأكد أن رياضتنا تسويقياً تعاني الجهل والأمية وتحكمها مزاجية عمقت الهوة بين الشركات الراعية وبين اتحادات الألعاب.
الرياضة اليوم صناعة واقتصاد وعلم ونشاط تنافسي تخلق فرص عمل وتحقق إيرادات مالية مهمة وتدعم الاقتصاد الوطني في وجه ما في ظل علاقة تشاركية أقرب للتشبيك بين عدة قطاعات اقتصادية وخدمية وبرصد بسيط للحراك الرياضي في دول الجوار العربي وتحديداً الأردن فإننا نصل لأرقام وأخبار عن استضافتها لبطولات مختلفة عربية وقارّية من شأنها تطوير الرياضة فنياً وتنظيمياً وتحقيق واردات مالية مهمة.
رياضتنا اليوم قبل الغد تحتاج لخلق شراكة وجوٍّ من الثقة لخلق مناخ مناسب داعم للحركة الرياضية تسويقياً ومالياً وخفايا الأمور تشير إلى الحاجة الماسة للدعم والتسويق في مختلف الألعاب الرياضية.
النظرة للرياضة وأولوية إحداث تغيير جوهري في التعاطي حاجة ملحة وليس ترفاً ولتكن البداية بورشة عملية تسويقية داعمة قبل فوات الآوان.

بشار محمد
Basharn79@gmail.com

المزيد..
آخر الأخبار