الموقف الرياضي:
تعاني معظم اتحادات الألعاب الرياضية مشكلات متعددة تعيق عملها وتحد من نتاجها وتعرقل خططها وبرامجها التنفيذية وترجع هذه الاتحادات السبب الرئيسي للأزمة المالية الخانقة التي دفعتها لاتخاذ خطوات تقشفية على مستوى نشاطها المحلي ونسيان أو تجاهل النشاط الخارجي تحت مسوغات أن القيادة الرياضية وجهت بأن تكون المشاركة في الاستحقاقات الخارجية في الالعاب الفردية او القتالية التي تحقق انجازا وميدالية براقة على المستويين القاري والدولي.
الاتحادات التي تئن وتشتكي في مجالسها الخاصة وغرفها المغلقة تظهر خلاف ذلك في الأروقة وأمام الكاميرات وخلال جلسات المدح والشعر والتغني بواقعها « الجيد » والبناء لكسب ود هذا وارضاء ذاك وهذا الأسلوب القديم الجديد الذي تنتهجه مجالس اتحادات الألعاب بات مكشوفا وسمجا للقاصي والداني والأجدى بهم ان يكونوا أكثر حرصا وجرأة وموضوعية في طرح مشكلاتهم الفنية والمادية وفي تقديم مروحة متنوعة من الحلول أو بالحد الأدنى المجاهرة بمكامن الخلل والضعف والاشارة لها بالبنان دون مواربة أو مجاملة بعيدا عن الشخصنة وكيل الاتهامات والتذرع بمسوغات واهية لتبرير التقصير أو ضعف الأداء والمردود.
القيادة الرياضية بدورها مطالبة بوضع حد لحالة الترهل التي تعيشها بعض اتحادات الألعاب الموجودة على الورق وفي الموازنات المالية «والانشائية « والغائبة كليا أو جزئيا عن الحراك الرياضي او التي تعيش حالة غير مستقرة وتضربها الاستقالات والمناكفات قبل أن يستفحل واقعها ويضربها العطب حقيقة اكثر مما هي عليه من وهن وتقهقر فني وتنظيمي.
لسان حال الاتحادات الشكوى من غياب فرص الاحتكاك الخارجي وبندرة الدعم المالي او غيابه في وقت تصرف اتحادات ألعاب « كرتي القدم والسلة « أموالا طائلة قد تصل لنصف ميزانية » المؤسسة الأم» على بطاقات الطيران شرقا وغربا وعلى معسكرات ودية واجتماعات هنا وهناك في وقت تحرم معظم الاتحادات «المعترة « من هذه النعمة غير المتاحة الا اتحادات بعينها «مدللة».
أمام المشهد الحالي ومع اقتراب الاعلان عن المؤتمرات السنوية للاتحادات والأندية واللجان التنفيذية هل ستترك القيادة الرياضية الأمور على حالها في بعض الاتحادات لتختار هي مصيرها أم إنها ستذهب لخيار الحل بالحل شرط أن يكون الحل للتصويب وإنقاذ ألعابنا الرياضية من واقعها الحالي غير المقبول فالتجارب أثبتت أن آخر الدواء الكي .
بشار محمد
Basharn79@gmail.com