الموقف الرياضي:
في الألعاب الجماعية أو غيرها من الألعاب اعتمدوا مسابقة سنوية ضمن النشاط المحلي تحت مسمى كأس الجمهورية وهي تعتبر موازية بالقيمة لمسابقة الدوري في الألعاب التي توجد فيها دوريات ، ويقام للمسابقة نهائي وغالباً ما يكون في العاصمة ويرعى هذا الختام شخصية اعتبارية سياسية أو رياضية لأن الاسم للمسابقة يحمل اسم الجمهورية .
في بلدنا تعودنا على هكذا مسابقات وأشهرها في كرتي القدم والسلة وكان لنهائي كل مسابقة والمباريات التي تسبق النهائي وتوصل الطرفين المتنافسين إليها مباريات ذات قيمة وذات جماهيرية ولها خصوصية وكل مباراة كنا نراها كرنفالا للفرح والسوية الفنية .
منذ سنوات بدأ الاهتمام يقل في هذه المسابقة وأصبحنا نحس بأنها رفع عتب أو تحصيل حاصل ، أو نشاط لابد من المرور عليه كالعادة وفعلاً أصبحت عادة ليس أكثر ..!؟
مسابقة الكأس في كرتي القدم والسلة فقدت بريقها والشكل الذي وجدت من أجله على الصعيد الفني لا تقدم ولا تؤخر وعلى صعيد النشاط نراه يمر مرور الكرام وبسرعة وهذا ما حدث هذا الموسم في اللعبتين الشهيرتين والأكثر جماهيرية في بلدنا تنظيم المسابقة وأسلوب اللعب والتنافس فيها مختصر وإقصائي وبالتالي يلعب الفريق مباراتين يصل إلى النهائي ويأخذ « كأس الجمهورية» .
أما الكأس الممنوحة فالحديث عنها يطول فالاتحاد المعني سلة أو قدم يشتري من الكؤوس أرخصها ومن الحجم أصغرها ومكان الإقامة للمسابقة في كرة السلة هذا العام يدعو للغرابة والاستغراب حيث أقيمت في حماة وعلى شكل تجمع وفي صالة الساونا أرحم منها ، وخلال ثلاثة أيام تم سلق المسابقة سلقا وتوج الوحدة بطلا ونال كأس يشبه الكاريكاتير ..!!؟
نحن نعلم أن كل الأندية في بلدنا باللعبتين المحترفتين تدفع لاتحاد كرة القدم والسلة الملايين من عقود اللاعبين والملايين من العقوبات التي تفرض والملايين التي تأتي من بيع حقوق البث ومع ذلك فالكأس لا تساوي قيمتها من 200الى300ألف ليرة سورية فلماذا هذا التصرف يا اتحاداتنا المبجلة ..!!؟
نعود للفائزين بالكأس مبارك لبطل كرة القدم ومبارك لبطل كرة السلة فالكأس الممنوحة و أسلوب اللعب الذي يتم وطريقة التجمع التي تحصل لا ينقص من قيمة الفائز شيئاً بل هو كبير في العيون وخاصة عيون أنصاره لأنه لعب واجتهد والتزم وتوج بطلا في مسابقة معتمدة فكان هو الأعلى فيها رغم محاولة الاتحادات المعنية للانتقاص من قيمتها .
نتمنى أن نرى في الموسم المقبل الشكل الأمثل لمسابقة محلية يجب أن تبقى كبيرة في كل الوجوه وفي كل العيون ..!
عبيــر يوسف علي a.bir alee @gmail.com