انور الجرادات:
قضاة ملاعبنا «حكام دورينا الكروي» أصبح وضعهم اليوم لا يسر عدواً ولا صديقاً، فهم شريك أساسي ومهم جداً في تطوير اللعبة في أي بلد، ولا يمكن أن تتطور اللعبة الشعبية الأولى بالعالم إذا لم يكانور الجرادات:
قضاة ملاعبنا «حكام دورينا الكروي» أصبح وضعهم اليوم لا يسر عدواً ولا صديقاً، فهم شريك أساسي ومهم جداً في تطوير اللعبة في أي بلد، ولا يمكن أن تتطور اللعبة الشعبية الأولى بالعالم إذا لم يكن جانب التحكيم هو الآخر يواكب التطور الفني والمهاري للحكام، أي أن تطورمستوى اللعبة مرتبط بمستوى التحكيم والعكس أيضاً.
وعندنا مستوى التحكيم الكروي في تراجع مستمر ومن سيئ إلى أسوأ والشواهد كثيرة، ففي الماضي عندما تشاهد مستوى التحكيم والحكام كنت ترى أمامك حكامناً بمستو عالٍ وأسماء كثيرة تقف أمامها تمتلك شهرة واسعة ويحملون الشارة الدولية ولهم صولات وجولات على المستويات المحلية والعربية والآسيوية، أمثال العميد فاروق بوظو والمرحوم مروان عرفات وموفق حجار وجمال الشريف وقيس ومؤمن عبد الله وباسل حجار وحمدي القادري ومحمود عباس وأسامة الشامي ونزار وته ونزار رباط وزكريا قناة وأسماء كثيرة كان وجودهم داخل الملعب يجعلك تفخر بالصافرة الوطنية، ويشعر الجميع بالثقة والهيبة إذ يقف الجميع أمامهم باحترام وتقدير واللاعبون أنفسهم يحسبون للحكام هؤلاء ألف حساب، كانوا كباراً بأدائهم ونجوميتهم لا تقل وربما تزيد عن نجومية اللاعبين وحتى خارجياً كان لحكامنا تواجد واسع وتجدهم يشاركون في فعاليات عربية وآسيوية عديدة.
ن جانب التحكيم هو الآخر يواكب التطور الفني والمهاري للحكام، أي أن تطورمستوى اللعبة مرتبط بمستوى التحكيم والعكس أيضاً.
وعندنا مستوى التحكيم الكروي في تراجع مستمر ومن سيئ إلى أسوأ والشواهد كثيرة، ففي الماضي عندما تشاهد مستوى التحكيم والحكام كنت ترى أمامك حكامناً بمستو عالٍ وأسماء كثيرة تقف أمامها تمتلك شهرة واسعة ويحملون الشارة الدولية ولهم صولات وجولات على المستويات المحلية والعربية والآسيوية، أمثال العميد فاروق بوظو والمرحوم مروان عرفات وموفق حجار وجمال الشريف وقيس ومؤمن عبد الله وباسل حجار وحمدي القادري ومحمود عباس وأسامة الشامي ونزار وته ونزار رباط وزكريا قناة وأسماء كثيرة كان وجودهم داخل الملعب يجعلك تفخر بالصافرة الوطنية، ويشعر الجميع بالثقة والهيبة إذ يقف الجميع أمامهم باحترام وتقدير واللاعبون أنفسهم يحسبون للحكام هؤلاء ألف حساب، كانوا كباراً بأدائهم ونجوميتهم لا تقل وربما تزيد عن نجومية اللاعبين وحتى خارجياً كان لحكامنا تواجد واسع وتجدهم يشاركون في فعاليات عربية وآسيوية عديدة.
تراجع المستوى؟
اليوم تراجع مستوى التحكيم إلى أدنى درجاته وأصبح لدينا عدد قليل جداً على الساحتين الآسيوية والعربية وحتى على المستوى المحلي لدينا حكام يديرون المسابقات الداخلية لم نعرفهم ولم يكن لهم حضور وشهرة مثل الحكام في السابق، لماذا ؟
لأنه لم يعد هناك اهتمام ورعاية للحكام والعمل على تطويرهم والأخذ بأيديهم وتأهيلهم بالشكل المطلوب من قبل اتحاد اللعبة بالمقام الأول، وأيضاً لم يعد لدى الحكام أنفسهم الطموح في تطوير أنفسهم من حيث الحفاظ على اللياقة البدنية ومتابعة كل جديد في قانون اللعبة لأنهم أصيبوا بإحباط من سوء التعامل الذي يلاقونه من قبل الاتحاد ولجنة الحكام العليا المتمثل في عدم الاهتمام والرعاية والدعم المطلوب وهذا خلق لديهم الإحباط.
إذ كان الحكام طوال الموسم الفائت يتحملون الأعباء والضغوط ويستدينون تكاليف انتقالهم بين المحافظات لإدارة المباريات، بالإضافة إلى السكن والتغذية، وعلى الرغم من أن المبلغ الذي يتقاضونه يعتبر قليلاً جداً بالنسبة لمحيطنا من الدول لكل طاقم تحكيمي ومع هذا لم تصرف لهم في الوقت المناسب ومعظمها لم تسدد من الموسم الماضي على الرغم من القرارات الأخيرة الايجابية بخصوص تعويضاتهم وفق درجاتهم.
أسئلة برسم المعنيين..؟
– كيف نريد من الحكام أن يتألقوا ويبدعوا ويعملوا على تطوير أنفسهم وهم لا يحظون بأبسط ا ستحقات الأساسية ناهيك عن دورات التأهيل الداخلي والخارجي ؟
– كيف نريد من حكامنا أن تكون أذهانهم صافية وتركيزهم على المباريات وكل ما يدور داخل الملعب وعقولهم وقلوبهم مثخنة بالهموم والتفكير ؟ كيف يتدبرون تكلفة بدل السفر للمباراة القادمة التي ستقام في محافظة أخرى ومن أين..؟
هذا الضغط والهم الذي يعاني منه قضاة ملاعبنا لا يجعلهم مهيئين لإدارة مباريات خالية من الأخطاء.
ما نعرفه أن الإنسان يستدين من أجل أمور تتعلق بمستقبله وبأسرته وما لا نعرفه وما لم يحدث في كل بلدان العالم أن يستدين الحكم من أجل السفر لمحافظة ليدير مباراة كرة القدم.
الحكم يجب أن يجد وسائل الراحة والترفيه والاهتمام والرعاية وتحسين حالته المادية ويتفرغ كلياً للتحكيم من أجل أن يكون مبدعاً ومتألقاً وناجحاً في إدارة المباريات لأن المباريات تتطلب اللياقة وصفاء الذهن والقرار الصائب في أجزاء من الثانية.
فهل يتفوق حكامنا رغم كل ما يحيط بهم من إحباط وعدم اهتمام ويحققون النجاح ويديرون مباريات خالية من الإخفاقات؟!