الموقف الرياضي :
نتحدث عن كرة القدم، وقد جاء من أخبارها خبران:
الأول تأجيل الدوري الممتاز الذي كان مقرراً انطلاقه يوم أمس الجمعة، وجاء التأجيل مستحقا ولا أحد يستطيع الاعتراض عليه و في وقته، ويعد وفاءاً من اتحاد كرة القدم، وكل الأندية المشاركة بالدوري الممتاز لنادي تشرين بطل الدوري لثلاث سنوات متتالية حيث فقد رئيسه المرحوم طارق زيني، الذي وافته المنية وهو في طريقه إلى دمشق من أجل مباراته الأولى مع نادي الفتوة في العاصمة ، فمن الواجب أن يتضامن الجميع مع تشرين وأهل الفقيد في هذه المناسبة فالرياضة ليست فوزاً أو خسارة فحسب، وإنما هي نشاط إنساني اجتماعي والرياضة تجمع ولا تفرق .
اتحاد كرة القدم والأندية قاموا بواجبهم، وهذا أقل مايقدمونه في هذه المناسبة..
الخبر الآخر متعلق بالأول إذ أصدر اتحاد كرة القدم عفواً عاماً عن كافة العقوبات التي أصدرها قبل يوم الجمعة الموافق الثاني من أيلول وكلنا يعلم أن تشرين نال من العقوبات أشدها وأقساها وبالتالي يأتي العفو وهو من شيم الكرام ليكون من ضمن المواساة لهذا النادي المنكوب بوفاة رئيسه.
وفي الحديث عن العفو الذي شمل أيضا أندية آخرى ولاعبين في أندية متعددة نعود لنقول أنه في هذا الموسم صدرت لائحة انضباط جديدة و قد أظهرت في بنودها وفقراتها المتنوعة تشدداً للعقوبات وهذا يعني أن اتحاد كرة القدم يستعمل حقه في قمع الشغب ومعالجة الأخطاء للموسم الجاري الذي سينطلق الأسبوع المقبل وهذا يجب أن لا يزعج أحداً فمن أراد تجاوز الأنظمة والقوانين يجب أن يتحمل المسؤولية لأن حالات الشغب التي حصلت في الموسم الفائت يجب أن لا تتكرر، والفوضى التي شهدتها ملاعبنا في كل أسبوع يجب أن تستأصل من جذورها فالرياضة كما قلنا هي نشاط إنساني واجتماعي ولذلك يجب أن يتم في مناخات مريحة ، وإلا ما الفائدة من نشاط يسعى لممارسة الخطأ ولتراكم الأخطاء أسبوع تلو أسبوع..
ونحن نقول بأن هذا الموسم ليس كغيره من المواسم العقوبات أعلنت ومفرداتها واضحة والأندية وجماهيرها في خيارين لا ثالث لهما إما الالتزام والانضباط وإما تلقي العقوبات كل هذا يدفعنا للقول: خطوة تنظيم الأجواء وضعت اساساتها ويجب أن نتعاون لرفع البناء فوق تلك الأساسات..!!؟
عبيــر يوسف علي a.bir alee @gmail.com