النواعير بطلاً لتجمع كرة اليد .. وغياب بعض الأندية ترك أكثر من إشارة استفهام

مالك صقر:
توج نادي النواعير بطلاً للدوري السوري لكرة اليد تحت 20 سنة بعد فوزه في المباراة النهائية على اليقظة وبنتيجة 34 / 22 وحلّ الجيش بالمركز الثالث بعد فوزه على الطليعة 35 مقابل 29. في التجمع الذي اقيم في حماه
فوز نادي النواعير ليس غريبا فهو صاحب جولات وصولات وألقاب على كافة المستويات والفئات نتيجة العمل المنظم والهادف من قبل كوادره والقائمين على كرة اليد ورغم توقف نشاطات كرة اليد لأكثر من عام إلا أن كرة اليد في حماه لم تتوقف عن العمل والتحضير والاستعداد
عودة الروح لكرة اليد
المهم والأهم هي عودة كرة اليد للدوران في الصالات ومشاركة عشرة أندية في هذا التجمع خطوة جيدة تحسب للاتحاد الجديد بالرغم من غياب أندية عريقة مثل الشعلة والاتحاد والكرامة وغيرها من الأندية وغيابها ترك أكثر من إشارة استفهام وخاصة نادي الاتحاد الذي أرسل الكتب للمشاركة في هذه الفئة وحتى في السيدات وجواب أمينة سر الاتحاد تعقيبا على ذلك هو تأخر نادي الاتحاد بإرسال القوام وتثبيت مشاركته عن المهلة التي حددها اتحاد اللعبة الذي خاطب جميع الأندية وبجميع المحافظات بنفس التوقيت وكتاب اتحاد اللعبة كان واضحا وصريحا.
ومالمسناه الرضا التام من جميع الفرق المشاركة وكوادرها بدون استثناء بعودة النشاط لكرة اليد رغم بعض الانتقادات لمشاركة أعمار متباينة في هذا التجمع مما أثر على المستوى الفني للفرق المشاركة وخاصة كل فئة لها كرة «رقم» خاص بها.
وشهد الدوري بعض المنغصات لكنها لم تؤثر على مجرى مباريات التجمع مثل ضغط المباريات والحرارة العالية وبعض الأخطاء التحكيمية غير المقصودة وخاصة في مباراة الطليعة و اليقظة والتي أدت لطرد مدرب الطليعة .
تعاون متميز من الجميع
بشكل عام البداية الجيدة ومحبة أهل اللعبة و اجتماعهم في حماه وتعاون القيادة الرياضية والسياسة كان له الأثر الكبير في نجاح البطولة وكذلك لا ننسى الدور الذي قام به رئيس اتحاد اللعبة وأعضاء الاتحاد والمكتب الإعلامي في المتابعة والاهتمام والمثابرة من أجل عودة كرة اليد للدوران بمشاركة عشرة أندية بعد غياب لأكثر من عام وبعيدا عن المستوى الفني والأهم نقطة البداية وهذا كان برأي الكثير من أهل اللعبة وخبراتها وكوادرها.
الأندية بحاجة لدعم المادي
الكابتن عصام دهمش قال: الدوري ناجح من الناحية التنظيمية أما من الناحية الفنيه فالفرق تملك خامات واعده ومن مواليد مختلفة وظهر تطور مستوى الفرق من مباراة لأخرى (الجزيرة – الفتوة الشباب – دوما – الفرات- القنيطرة- أما فرق الجيش – النواعير- اليقظه- الطليعه فكانوا أفضل تحضيرا من بقية الفرق.
الحلقة المفقودة هي عملية التطوير
المدرب أيمن السفان قال : هذا التجمع أعاد الروح والأمل لكرة اليد وبمشاركة ممتازة وبداية موفقة لاتحاد كرة اليد الجديد والمستوى الفني كان جيد جدا وخاصة الفرق الأربعة التي تأهلت إلى المربع الذهبي الطليعة والنواعير واليقظة والجيش وبقية الفرق في طابق ثاني.
وأضاف السفان المستوى الفني للفرق بدأ يتصاعد تدريجيا من مباراة إلى أخرى وظهرت خامات ومواهب متميزة جدا وعلى مستو عال ووصلت إلى مرحلة التطوير .
وأضاف: لدينا أكثر من 45 لاعبا من كل فئة بحاجة إلى مدربين مختصين ومعسكرات داخلية ونظام تدريبي موحد لكل فئة وخاصة هذه المرحلة انتهت بالنسبة لمدربي القواعد الذين عملوا كل شيء بمرحلة التحضير.
وأشار السفان بأن الحلقة المفقودة حاليا بكرة اليد السورية هي عملية التطوير والتي تبدأ بهذا العمر «مرحلة الشباب» ومرحلة المنتخب الأولمبي حتى يصلوا إلى مرحلة الرجال هذه الحلقة مفقودة منذ خمس سنوات مرحلة التطوير لمواليد 2003و 2004 يحتاجون إلى معسكرات وتركيز عالي من الاهتمام والمتابعة والدعم من خلال المعسكرات الداخلية ضمن نظام تدريبي متميز وموحد يعتاد اللاعب إلى تنظيم وقته في الغذاء والتدريب هذا الأمر اذا طبقناه نحتاج لسنتين حتى ندخل في المنافسات الخارجية أما إذا بقينا نعمل بنفس الطريقة نحتاج لأكثر من خمس إلى سبع سنوات.

المزيد..
آخر الأخبار