صوت الموقف:ماذا بعد ..؟

الموقف الرياضي:

طفى على سطح رياضتنا سؤال كبير ومحرج للقيادات الرياضية المقصرة أو المتقاعسة أو المفلسة العاجزة عن تقديم حلول ناجعة على المستويين الإداري والفني لجهة غياب المساءلة او المحاسبة للاتحادات التي لم تستطع احداث تغيير في عملها الفني والتنظيمي وللاتحادات التي تكتفي بتقديم مسوغات تقصيرها وتعليقها على شماعة الظروف والأزمة والعوز المادي وللاتحادات التي ثبت فشلها على مستوى المنتخبات الوطنية .
مبدأ المحاسبة الغائب الأكبر في قاموس رياضتنا يفرض على المعنيين بالشأن الرياضي تدارك الموقف اليوم قبل الغد لإحداث الصدمة الايجابية المنتظرة على مستوى الحراك الرياضي الذي يترنح تحت وطأة العجز المالي في الأندية وتلويح رؤساء مجالس إدارتها بالاستقالة وضعف استثماراتها وتحت تفشي ظاهرة التناحر والانقسام التي نشهدها في بعض المواقع الرياضية واتحادات الألعاب بسبب تصرفات بعض المتنفذين الممسكين بزمام أمور ناد ما او اتحاد لعبة ما أو خلق مشهد ضبابي يضع العصي في العجلات ويفرض شروط فلان على حساب مصلحة العمل.
اتحاد كرة السلة مثال عجز رغم كل الأحلام الوردية التي نسجها حولنا وفشل على مستويات جميع المنتخبات وفي كل المسابقات من تحقيق أي شيء مما وعد به عبر تصريحاته الرنانة المعسولة بتنظير لم يسبق له مثيل ولم تتم حتى مساءلته عن النتائج والتقصير الذي لا يحتاج لمجهر او مترجم محلف.
اتحاد كرة القدم يتعاقد مع مدربين أجانب ويطلق العنان لتعاقدات وصيانات وتعويضات بالعملة الصعبة وهو المفلس ماليا والمتخم بتقارير تفتيشية قد تأتي على قبته أو بالحد الأدنى قد ترسم إشارة استفهام حول شيطان التفاصيل الذي يسكن قاطني قبة الفيحاء بدليل ما ستكشفه قادمات الأيام من تجاوزات ومخالفات تقدر بالمليارات.
مبدأ المساواة على كل لسان لاتحادات تبحث عن فرصة سفر واحتكاك جديد ومعياري دون أن تفلح بذلك لأسباب مالية في وقت تسافر منتخبات السلة وكوادره شرقا وغربا وبمحصلة صفرية كارثية على مستوى النتاج دون حسيب أو رقيب.
ماذا بعد..؟
سؤال يكبر في أروقة رياضتنا بانتظار جواب شاف ننتظره من القيادة الرياضية للحد من ظاهرة المدللين المتنفذين والمتحكمين باتحادات ألعاب وأندية وبمصير رياضتنا فقط لغياب المحاسبة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب فماذا بعد ..؟

بشار محمد
Basharn79@gmail.com

المزيد..
آخر الأخبار