وقفة: حديث الساعة ؟!

الموقف الرياضي:

إذا كانت كرتنا تستحوذ على الاهتمام الأكبر والمتابعة الأوسع من الجماهير الرياضية من خلال الحديث المستمر و دونما انقطاع وعلى مدار المواسم المتتالية، فإن الكلام الآن لا يشذ عن هذه القاعدة ،وإنما يكتسب أهمية خاصة، ومن أجل ذلك هو حديث الساعة، كونه يتعلق بالمدربين المختارين لقيادة منتخباتنا الوطنية وهذا الاختيار جاء من اتحاد جديد لم يدخل بعد في صراع على النقطة أي في نشاط الممتاز وغير الممتاز للموسم المقبل.
اتحاد الكرة يبني كرتنا بمفهومه من القمة إلى السفح، أي أنه يبدأ من المنتخبات نزولاً إلى نشاطات الأندية والدوريات وغير ذلك ظنا منه أن ترتيب البيت للمنتخبات وتأمين المدربين لهم هو نقطة البداية متناسياً الكثير من الصعوبات والمشكلات التي تعترض تطور كرة القدم في بلدنا .
حديث الساعة أن مدرب هولندي كان ومازال ضمن بعثة منتخبنا للناشئين في بطولة العرب المقامة في الجزائر ،وحين تحدث عن تعادلنا في أول مبارياتنا مع لبنان ،اعتقدنا أنه «منسقا إعلاميا» وليس مديراً فنياً! واليوم وتحت إشرافه أيضا سيلاقي منتخب مصر في ثاني مبارياته في البطولة ، وسنرى ماذا أفادت هذه الخبرة الهولندية ناشئينا الذين يتدربون منذ عام تقريباً لكنه جاء متأخراً ولا ندري هل يملك عصا سحرية ولا ندري لماذا جاء..؟!
مدرب هولندي أخر التحق مديرا فنياً لمنتخب الشباب الذي يستعد للتصفيات التي ستقام الشهر القادم في الأردن وأعطيت صلاحيات التدريب فيه للمدرب معن الراشد مع مساعديه، جاءه الآن الهولندي ليضع لمساته السحرية ويدفع به إلى قفزات تؤهله إلى مراتب أعلى آسيوياً وقد يصل إلى كأس العالم، هكذا يرى اتحاد كرة القدم ونحن نرى غير ذلك مع كثير من الفنيين المختصين ..؟!
أما المنتخب الثالث فهو بيت القصيد ،منتخب الرجال، حيث وضعت الثقة بالمدرب حسام السيد، أي أن الاستعانة بمدرب أجنبي كما أدعى رئيس الاتحاد سابقاً،باتت ضرباً من الخيال ما يعني أن المدربين الأجانب لمنتخباتنا الصغيرة فقط، أما الكبار فهم محرومون من هذه النعمة .
تكليف السيد والكادر الذي معه لاقى أقوالاً متضاربة في الشارع المهتم، بين مؤيد ومعارض ومنتظر ،وهذا من طبيعة الأشياء ،فلا اجتماع على رأي ولا اتفاق على قرار لأن الثقة معدومة بين من يقرر وبين من يستمع ويراقب ويتابع ، والثقة معدومة لأن البدايات ليست صحيحة ولأن الخطابات كثيرة والنتائج قليلة وبغض النظرعما نعتقده من كفاءة وغير كفاءة بهذا الطاقم التدريبي نقول كان الله في عون من يتولى المسؤولية وكأنه قابض على جمر فلا شيء يشجع ولا الأمر مناسب ولا الواقع جيد، وعليه فالبناء عسير ونؤكد من جديد أن البناء لا يأتي من المنتخبات بل إن النهايات السليمة يجب أن تكون في المنتخبات.. ؟!

عبيــر يوسف علي    a.bir alee @gmail.com

المزيد..
آخر الأخبار