زياد الشعابين:
كانت أم الألعاب الحلبية حاضرة ومتواجدة على خارطة ألعاب القوى السورية في الماضي والتي كان لها إشراقاتها وبصماتها عبر اللاعبين والمدربين الذين تجاوزوا حدود الوطن إلى القارية والدولية، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر محمد الحزوري بطل الوثب الثلاثي والطويل ومنيرة الصالح غفران محمد بطلتا الحواجز والمسافات القصيرة، ومصعب عيشة وجميد منصور برمي القرص والكرة وقبلهم المدربون هيثم عساف وعماد سراج وجمال عليوي ومعتصم سيجري وغيرهم ممن لم نذكر أسماءهم وصولاً الى يومنا هذا، وما تزال حاضرة عبر الجيل الجديد من اللاعبين والمدربين حيث تعيش اللعبة في حلب اليوم حالة من التفاؤل وتشهد تطوراً ملحوظاً وهي تملك منتخباً متكاملاً ينافس بقوة في البطولات نتيجة الدعم والاهتمام من اللجنة الفنية وفرع حلب للاتحاد الرياضي التي عليها مهمة تحفيز الأندية على ممارسة اللعبة التي عانت من هجرة الأبطال بسبب الأوضاع والظروف التي عاشتها المحافظة نتيجة الحرب والظروف التي تعرضت لها البلاد في السنوات الماضية.
مشاركة وحضور
وفي هذا العام كان لأم الألعاب الحلبية الحضور المتميز والعودة المظفرة والناجحة بعد البوادر المبشرة في نادي الاتحاد وافتتاح المدارس التخصصية، والمشاركة في جميع البطولات المقررة من اتحاد اللعبة بعد إقامة بطولات المحافظة وكانت البداية في بطولة الأندية لاختراق الضاحية عبر النادي الوحيد جيش حلب وتم إحراز المركز الثالث في الترتيب العام، وأيضاً المشاركة في اللقاء الدولي(شامنا الدولية الأولى) بين سورية ولبنان والعراق والكويت وفلسطين وتم إحراز ميدالية ذهبية عبر اللاعبة غنى ضاهر في الوثب العالي والبرونزية عبر اللاعب محمد عساف في الوثب الطويل وفي بطولة الجمهورية للبراعم في اللاذقية حصلت على ميداليتين ذهبيتين و4 ميداليات فضية و3 ميداليات برونزية.
معاناة وهجرة!
ويعاني المدربون من قلة عدد اللاعبين المتدربين وذلك بسبب الظرف الاقتصادية وصعوبة المواصلات من جهة ، ومن جهة أخرى هناك أبطال هجروا الميدان الرياضي نتيجة السفر أو متابعة الدراسة الجامعية إضافة إلى السبب الرئيسي وهو الحرب خلال السنوات العشر الأخيرة، وكذلك عدم تقديم الدعم الكافي للكوادر الفنية والإدارية للعبة من إدارات الأندية المتعاقبة.
إعادة البناء من جديد…
عملية إعادة البناء مستمرة بمن حضر ومتواجد على الساحة الرياضية وبقي من المدربين الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة حيث أن التدريبات تقام بشكل يومي في ملعب رعاية الشباب وملعب الحمدانية.
كيفية النهوض والعودة
والتقدم بألعاب القوى الحلبية كما في المحافظات كافة يكون عن طريق صرف تعويضات مالية للاعبين الأبطال والمميزين لضمان استمرارهم في التدريب وتبني الأندية للعبة والصرف عليها وتوفر المقومات المطلوبة لإنجاحها من خلال التعاون الوثيق مع دائرة التربية الرياضية في إقامة البطولات المدرسية وانتقاء اللاعبين، وإقامة دورات تحكيم وتدريب في محافظة حلب لتوسيع الكادر التدريبي والتحكيمي.