الموقف الرياضي:
تواجه أندية ريف دمشق صعوبات كبيرة ومعاناة حقيقية من حيث الوضع المادي لديها وخلو صناديقها ما يسبب لها إرباكا وعدم القدرة على المشاركة في دوريات الألعاب الجماعية « كرة القدم ، كرة السلة ، كرة اليد ، كرة الطائرة»ولدى رياضة الريف سبعة أندية في عداد دوري أندية الدرجة الأولى وكرة السلة تمارس في جرمانا واشرفية صحنايا وكرة اليد في النبك ودير عطية وكرة الطائرة بفئتي الذكور والإناث في أندية القطيفة ودير علي ودير عطية .
جميع هذه الأندية النشيطة في تلك الألعاب تجدها تستغيث دوما جراء التكاليف الباهظة التي تتكبدها إذا ما أرادت المشاركة في بطولات الدوري المتنوعة رغم أن بعض هذه الأندية تمتلك استثمارات في منشاتها لكنها في النهاية لا تسد سوى جزء يسير و ليس بالقدر الكافي الذي يؤمن حاجاتها ومتطلباتها وتحمل أعباء وتكاليف المشاركة في البطولات ؟
في ظل عدم وجود موارد مالية كافية للأندية قد يقول قائل لماذا لاتدعم اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام أنديتها من الموازنة المخصصة لها لكننا وحين نعلم أن بند دعم الأندية الصغيرة في الميزانية لايتجاوز الـ15 مليون ليرة سورية لـ73 ناديا في محافظة ريف دمشق ندرك تماما إن هذا المبلغ في الظروف الحالية المعاشة قد لايكفي ناد واحد.
في هذا الموضوع تشير أرقام تقريبية في صرفيات أحد أندية رياضة الريف بأن تكلفة مشاركة النادي الأولية في دوري الكرة تتجاوز 75 مليون ليرة سورية وباقي الألعاب ككرة اليد والطائرة والسلة يكلفها حوالي 25 مليون ليرة سورية .
والسؤال أين المجتمع المحلي وأصحاب الأيادي الخيرة والجيوب الميسورة من تقديم دعمها للأندية، في أوقات كثيرة يأتينا الجواب من بعض الكوادر بأن عزوف الداعمين بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة وتحولهم لدعم الفقراء والمحتاجين الذي يعتبرونه أولوية في هذه الأيام .
خلاصة القول
معظم أندية ريف دمشق تتعرض لمحن شديدة جراء غياب المال وقلة الاستثمارات لديها واللجان التنفيذية غير قادرة على دعمها ونتمنى من المعنيين العمل على تعديل ورفع قيمة بند دعم الأندية الذي لايتجاوز 15 مليونا لتتمكن اللجنة التنفيذية من دعم كافة أنديتها على الأقل التي لديها مشاركات في بطولات الدوري للألعاب الجماعية من اجل النهوض والتطوير وإلا ستبقى أندية أشبه ماتكون على الخارطة الرياضية مجرد رقم دون نتاج يذكر فالمال عصب الرياضة وعصب الحياة ولاتحيا الرياضية بدونه .
المزيد..