مهند الحسني:
بدأ نادي بردى يستعيد عافيته على كافة الأصعدة بما فيها الاستثمارية الذي عانى الأمرين في السنوات السابقة نتيجة العقود القديمة التي لم تعد تلبي الطموح ولا يمكن أن تتناسب مع موجة الغلاء الكبيرة ، أما على صعيد الألعاب فالنادي يشرف على تطوير أربع عشرة لعبة من بينها لعبة كرة السلة، ومع ذلك تسير جميع ألعابه ضمن خطط علمية مدروسة وهناك متابعة دقيقة لكل تفاصيل الألعاب من قبل الإدارة دون أي تقصير، ما يبشر بمرحلة مشرقة لنادي كبير يعد معقل من معاقل الرياضة السورية.
«الموقف الرياضي» زارت مقر النادي والتقت مع رئيس النادي هديل خلوف التي فتحت قلبها بكل شفافية لجميع تساؤلاتنا.
الواقع الاستثماري
أكدت خلوف بأن الواقع الاستثماري للنادي لم يكن مريحاً وهو غير مجد في الظروف الحالية لكون العقود المبرمة في الفترة الماضية لم تعد تفيد بأي شيء قياساً على موجة الغلاء.
وأضافت خلوف: هناك قرار من رئاسة الوزراء بإعادة تقييم الواقع الاستثماري في جميع الأندية، لذلك نتجه لتحسين منشآتنا الاستثمارية بعد أن كنا نعاني من نقص في الموارد المالية ، ووجدنا أن الملاعب المتواجدة ضمن مقر النادي باتت قديمة ومستهلكة وكذلك المسبح الذي نجح مستثمره في الفترة الماضية في الاستفادة منه دون أن يدفع أي شيء الأمر الذي جعلنا كإدارة نرفع دعوة وتمت ملاحقتها من قبلي بشكل شخصي حتى وصلنا لنتيجة مفادها( إخلاء إداري) وحصلنا على موافقة من المكتب التنفيذي لتسيير أمور المسبح ( تسير ذاني) ريثما نحصل على قرار نظامي من المحكمة.
وتابعت: قرار المسبح جاء قبل بداية الموسم الصيفي بفترة قليلة ومع ذلك نجحنا في إقامة دورات موسمية صيفية بضم 400 طفل وكانت الأولوية لأنباء الشهداء وجرحى الجيش، وبرسم شهري لجميع الألعاب، وهناك عدد جيد من المدربين والمشرفين على جميع الألعاب دون أي تقصير .
صالة السلة
وعن إمكانية إعادة إحياء بناء صالة السلة أجابت: عندما باشرنا العمل في النادي وجدنا الملاعب بصورة غير جيدة ومستهلكة وصيانتها تكلف مليار ليرة سورية، وقمنا لتونا بطرحها استثمارياً ونجحنا في الوصول إلى عقد استثماري جيد سيبدأ المستثمر بالعمل نهاية شهر أيلول القادم وسيقوم بعملية الاستثمار والإصلاح حسب المواصفات الجيدة وستكون ملاعبنا بحلة جيدة وسوف نستفيد منها بشكل يتناسب مع طموحاتنا الاستثمارية ، أما بالنسبة للصالة فأن تكلفة بناءها يصل إلى المليار ليرة سورية ووجود الصالة شيء جميل وهي ستخدم جميع فرق النادي وأندية العاصمة.
انجازات باقي الألعاب
عن نتائج ألعاب النادي قالت: الإدارة الحالية وضعت جميع ألعاب النادي ضمن أولوياتها دون أي تقصير ونسعى لتأمين جميع متطلباتها لأننا نقف على مسافة واحدة من جميع الألعاب التي تسير ضمن خطط تدريبية جيدة ونتائجنا أكثر من إيجابية حتى على الصعيد العربي عندما حققت ألعاب السباحة والتلرتلون، وكان أخرها لعبة الجودو المركز الثاني في بطولة الأندية العربية وقام رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا بتهنئة النادي على هذه النتائج ، ونحن نسعى لتأمين موارد مالية جيدة من أجل تثبيت مشاركة جميع ألعابنا في البطولات الخارجية.
كرة السلة والبقاء
أعربت خلوف عن سعادتها لبقاء فريق سيدات النادي بكرة السلة ضمن أندية الدرجة الأولى، وهي راضية كل الرضا عن ما حققه من نتائج، وعن تصوراتها للمرحلة القادمة للفريق أكدت أن الإدارة نسعى في الفترة القادمة للتعاقد مع أربع لاعبات لضمهن لصفوف الفريق الأول الموسم القادم من أجل أن يكون فريقنا منافساً قوياً وأن لا يكون صيداً سهلاً أمام بقية الأندية، وهناك نية لتجديد الثقة بمدرب الفريق موسى الفحل الذي عمل بشكل جيد مع الفريق الموسم الماضي، وكان تعامله مع اللاعبات بشكل جيد.
وأضافت خلوف: وجدت منذ مجيء للإدارة أن هناك مشكلة لدى بعض لاعبات الفريق تتمثل «بدلال وغنج» واستهتار ويتدخلن في أمور فنية وإدارية لا يجوز التدخل بها وخاصة في موضوع تغيير مدرب الفريق من عدمه، لذلك ساهمنا في منع الحديث عن المدرب من قبل أي لاعبة لأن شخصية المدرب اعتبارية ولا يجوز المساس بها من قبل اللاعبات.
وعن قواعد اللعبة بالنادي قالت: بصراحة قواعد اللعبة ليست على ما يرام وبدأنا هذا الموسم في إعداد فريق الناشئات ونبحث عن مدرب جديد له في الفترة القادمة بديلاً عن المدرب جواد سكر.
ونحن كإدارة نسعى ونتطلع للاعتماد على بنات النادي في المواسم المقبلة للابتعاد عن هموم وشجون التعاقدات مع لاعبات من خارج النادي، ولدنيا مدراس صيفية نبحث من خلالها على لاعبات يتمتعن بطول القامة من أجل ضمهن لفريق الناشئات الذي يعد اللبنة الأساسية للفريق السيدات.
المزيد..