الإرشاد النفسي في الرياضة السورية د.سليمان : العامل النفسي مفتاح الانتصارات

خديجة ونوس:
الإرشاد النفسي يقصد به تلك العملية الواعية والمتواصلة خلال المراحل المختلفة لحياة اللاعب والتي يتم فيها التركيز على تطوير مستوى الأداء وتنمية الجوانب الشخصية للاعب والمدرب وجميع المشاركين في العملية التدريبية وتدعيم العلاقة بينهما والعمل لى تماسك الفريق.
و للوقوف أكثر عند أهمية الإرشاد النفسي بالنسبة للرياضة كان «للموقف الرياضي» هذا الحديث مع الدكتورة سمر سليمان المرشدة النفسية للمنتخبات الوطنية التي بينت أهمية الإرشاد النفسي على الرياضيين وتأثيره على النتائج خلال المنافسات أو المشاركة في البطولات.
اهتمام بالصحة النفسية
أوضحت الدكتورة سليمان أن الإرشاد النفسي في عالم الرياضة ضرورة وله أهمية بالغة في عملية الإعداد الرياضي وضمن المناهج التدريبية وتمضي جنباً إلى جنب الطب الرياضي والعمل التكتيكي والفني وعلى صعيد المنتخبات الوطنية الرياضية.
وأضافت: فوجئت بالكم الكبير من القلق الإيجابي حول الاهتمام بالصحة النفسية لدى أبطالنا وسعيهم الحثيث والجريء لاكتشاف مكامن ضعفهم ومعاناتهم ودأبهم على مواصلة كل السبل للارتقاء بأهدافهم إلى مرتبة يطمح بها كل بطل يعرف نفسه حق المعرفة, واثق بقدراته المتميزة بدنياً وعقلياً ونفسياً وبكل فخر يجب أن يعلم أن من حقه توفر المناخات المناسبة والخاصة من الجودة العالية القيمة لتناسب إنجازاته الكبيرة وقدراته المتفوقة وطرح كافة الوسائل المساعدة لتوفير هذه الاجواء المريحة سواء في صالات التدريب وأماكن الاقامة والإطعام ومن خلال إقامة العلاقات الإنسانية المليئة بالألفة والود بين جميع القائمين على مفاصل الادارة الرياضية، لرفع الروح المعنوية ودعم الثقة بالنفس والوصول إلى طمأنة اللاعب وضرورة طرح مشاكلهم الخاصة ومناقشة أفضل الاحتمالات للوصول إلى حلها أو التخفيف من عبئها على نفسية اللاعب وبالتالي على حسن الأداء.
أهمية الإرشاد النفسي
وتتابع الدكتورة سمر حديثها موجهة فيه الشكر والتقدير والإعجاب لكل الذين وثقوا بها وأطلعوها على خصوصياتهم وكانوا جريئين في طرح معاناتهم وطلب المساعدة ليس بالحل الجذري وإنما بالوقوف على فهم المشكلة ورؤيتها من جانب يوفر عبء الضغط النفسي عن عدم مشاركة أشخاص موثوقي الرأي.
كما أثنت وشكرت المعنيين والقائمين والمسؤولين عن الرياضة السورية خاصة على ثقتهم الكبيرة وتأكيدهم المستمر على أهمية الارشاد النفسي في رسم خريطة الرياضة السورية مشيرة إلى أن المهمة الأساسية لمرشدي المنتخبات الاسهام في تحفيز طاقات الرياضي الإضافية عند المشاركة في أي بطولة لصنع الفارق على المنافس، إضافة إلى تذليل أي عقبات تواجه اللاعبين او المدربين على الصعيد النفسي كالرهبة من المنافس أو قوة البطولة أو حساسية المباريات الحاسمة والفاصلة مبينة انه في حال وجود لاعبين متقاربين من حيث المستوى البدني والمهاري والخططي فإن العامل النفسي هو الذي يتأسس عليه تحقيق الانتصار والتفوق .
يبقى أن نشير بأن الدكتورة سمر سليمان كان لها السبق في إدخال علم الإرشاد النفسي إلى الرياضة السورية ومنذ أكثر من 15 عاماً تتواصل مع المنتخبات الوطنية والفرق الرياضية واللاعبين وتزودهم بالإرشاد النفسي المناسب وتشارك في حل الكثير من الصعوبات والمشاكل النفسية من خلال الإرشاد الجماعي والفردي حسب نوع الاستحقاق والمشكلة التي تواجه اللاعب، كما ساهمت بتحفيز اللاعبين الرياضيين على العزيمة والإصرار إلى المضي قدماً للوصول لمنصات التتويج، كما حاضرت في العديد من الدورات التي أقامتها اتحادات الألعاب وكان لها تجربة مع الأولمبياد الدولي الخاص السوري ونجحت مع هذه الشريحة الإنسانية الخاصة وخاضت بكل امتياز هذه التجربة المتميزة بنجاح .

المزيد..
آخر الأخبار