أم الألعاب السورية على السكة الصحيحة فياض بكور: أول مرة تسجل نتائج بهذا الكم في غرب آسيا لألعاب القوى

زياد الشعابين:
أم الألعاب رياضة أرقام أو لعبة أرقام وميداليات لمعرفة مكانك على الخريطة العربية والآسيوية والدولية والعمل والانطلاق من ذلك المكان أو الموقع لتحقيق الهدف المنشود، وما حققته اللعبة في السنوات الأخيرة دليل على ذلك وإن كانت النسب(النتائج) متفاوتة وما حصل في لبنان مؤخراً بغرب آسيا للشباب دليل واضح.

خطة عمل
وللاستمرار بهذه المعادلة إن صح التعبير وضع اتحاد اللعبة خطة عمل ودراسة مستفيضة لتطوير اللعبة ومنهج للسير عليه ، وعن هذه الدراسة يقول فياض بكور رئيس الاتحاد: وجدنا بعد الأزمة أن هناك حلقة مفقودة بالفئات العمرية فالكثير من اللاعبين الشباب ولاعبي الرجال هجروا اللعبة أو هاجروا خارج البلاد وبذلك فقدت اللعبة الكثير من أبطالها ومواهبها وكوادرها.
ولتعويض ذلك وفق الدراسة هو البدء من جديد من خلال المراكز التدريبية والمدارس والتوجه إلى الريف لأنه الخزان البشري لهذه اللعبة وفيه الكثير من المواهب.
وأضاف بكور: لصناعة البطل نحتاج إلى عشر سنوات ونحتاج إلى إمكانيات كثيرة وكبيرة قد تفوق قدرتنا ولدينا مجموعة من المواهب الجيدة التي نملكها وستحقق نتائج جيدة بعد سنوات وانتظرونا في أولمبياد 2028.
منوهاً إلى التركيز على سباقات:400 متر- موانع – السباعي -الوثب العالي والطويل -الرمي -السباقات المتوسطة والطويلة وأقمنا العديد من المراكز التدريبية في المحافظات، ولدينا أكثر من 60 مدرباً وعدد جيد من اللاعبين وكلفة هذه المراكز تعادل أجر راتب شهري واحد لمدرب أجنبي ونسير في الخطة حسب المتوفر من المنشآت والملائم للبيئة الجغرافية.

الصدارة والتميز
وشاركنا مؤخراً ببطولة غرب آسيا للشباب والشابات في لبنان وحققنا نتائج ممتازة ومتميزة والمركز الأول، وهي المرة الأولى التي تسجل فيها نتائج لسورية وكذلك كان قوام البعثة أربعين شخصاً بين لاعبين ولاعبات وكوادر ونحن نفضل هذه المشاركات لأن الكلفة المالية فيها مقبولة بعكس المشاركات البعيدة التي تحتاج إلى تذاكر طيران وهي مكلفة جداً فيتم اختصار المشاركين من أجل ذلك، والمشاركة في غرب آسيا من جهة أخرى تعتبر معسكراً خارجياً واستعداداً جيداً للعديد من لاعبينا ولاعباتنا(وسبق هذه البطولة المشاركة ببطولة العرب بتونس وحققنا ميدالية وهي إنجاز أمام أبطال المغرب العربي وغيرهم وقبلها في 2020 شاركنا ببطولة غرب آسيا للناشئين وحققنا المركز الثاني).

تتويج ومراكز
وبالعودة لبعثة غرب آسيا للشباب ومن خلال النتائج نرى أن القلة القليلة من اللاعبين العشرين المشاركين لم يصعدوا إلى منصات التتويج واكتفوا بإحدى المراكز المتقدمة، بل إن اللاعبين استطاعوا التفوق على أنفسهم أولاً ومن ثم على اللاعبين المشاركين من دول الخليج العربي وبعض الدول العربية التي لديها من اللاعبين المجنسين والبطولة والألقاب ليست حكراً عليهم بل ان لاعبينا الشباب تمكنوا من السيطرة على المركز الأول والثاني لأكثر من مسابقة.
رقم شخصي لأليسار
وكانت البطلة اليساراليوسف أحرزت ذهبية سباق 100م ورقم شخصي جديد قدره 14,61ثا وهذا دليل أن اللاعبة تتطور فنياً، وسيكون لها الشأن الكبير في القادمات إن توفرت لها الرعاية المناسبة وأتيحت لها المشاركات الكثيرة فسوف تسجل ليس الأرقام الجديدة فحسب بل الأرقام السورية.
فوائد المشاركة كبيرة
رئيس اتحاد ألعاب القوى فياض بكور ختم حديثه: تعتبر المشاركة في هذه البطولة مفيدة جداً لأنها بمنزلة الاستعداد الجيد والمعسكر الخارجي الذي يصقل لاعبينا ويضع مدربينا أمام المستوى الذي وصل لاعبونا إليه والنتائج التي تحققت جيدة والفائدة من المشاركة كانت كبيرة وأريد أن أطمئن جمهور اللعبة بأن قوى سورية تسير على الطريق الصحيح.

المزيد..
آخر الأخبار