صوت الموقف:مفترق طرق كروي

الموقف الرياضي:

قرارات وتعاميم وإجراءات متسارعة يخطوها ويصدرها اتحاد كرة القدم سعياً منه لترتيب أوراقه وبيته الداخلي قبل انطلاقة الموسم الكروي المقررة في الثاني من أيلول القادم وقبل دخول منتخباتنا الكروية للفئات العمرية امتحانها الأول في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات آسيا بالتزامن مع فشله حتى الآن في إبرام اتفاق مع مدير فني أجنبي للاتحاد وللمنتخب الأول ضمناً بعد خيبة انكليزية وهروب برازيلي وأمنيات برتغالية.
الاتحاد يظهر نشاطه المكثف على مستوى كرة السيدات وتأهيل الحكام ودورات تخصصية في أكثر من مجال ويشكل أجهزة فنية وطنية لمناسبات عربية وودية ويبرم اتفاقيات رعاية مع شركات سبق له أن عمل معها وجربها سابقاً في خطوات تحسب له أن يعمل بجد دون كلل أو ملل على الرغم من إفلاسه وعوزه المالي الذي يعينه عليه المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي ليقف اتحاد الكرة على قدميه بحثاً عن حقوقه وأمواله المجمدة .
المشهد في قبة الفيحاء وخارجها يدعو للاطمئنان أن كرتنا تسير وفق خطوات مدروسة عملية وعلمية ولهذه الغاية صادق الاتحاد على لجانه الرئيسية وأقر لوائح مسابقات جديدة وتلتئم جمعيته العمومية غداً لإقرار لوائح الانضباط وغيرها من التعديلات التي يجد الاتحاد أنها تحقق مصلحة كرتنا وفق رؤيته ويستمر في مسعاه للظفر بمدير أجنبي ليبدأ مرحلة الجد والاجتهاد الحقيقي داخل الاتحاد فنياً وعلى مستوى المنتخب الأول استعداداً للنهائيات الآسيوية التي لم يحسم مكانها حتى الآن.
القرارات والتعاميم والخطوات والاجتماعات وتشكيل الأجهزة الفنية وإبرام العقود والحديث عن مرحلة جديدة ومختلفة لا يتعدى حقيقة الشكل أما من حيث المضمون فهناك الكثير مما يقال حول لوائح المسابقات التي أتت على جيلين والتشكيل أو التأليف الذي يلخص فواتير انتخابية ناهيك عن الإصرار على الأجنبي المشروط بموافقة مالية قارية دون أن نخوض بالسجالات التي بلغت حد الشتائم في زوايا القبة الكروية لفرض رغبات فلان وإرادات رجل «الظل» الأقوى في الاتحاد الممسك بكل أمور كرتنا.
كرتنا اليوم على مفترق طرق نتيجة أخطاء من سبق، وعدم محاسبة من قصر وتجاوز وارتكب بل منح البعض مكافأة العودة «الآثمة « لذا لن تبهرنا الصور وننتظر واقعاً كروياً مختلفاً مثمراً فنياً.

بشار محمد
Basharn79@gmail.com