كل عام وانتم بخير

 

يصادف اليوم أول أيام عيد الأضحى المبارك ، إذ نبارك لرياضتنا ورياضيينا على الإنجازات التي تحققت مؤخرا ،وزينت صدور لاعبينا في المحافل العربية والدولية، بدءاً ، من ذهب المتوسط بالفروسية ورفع الاثقال وفضية القوى في مدينة وهران الجزائرية وذهب أبطالنا وبطلاتنا الصغيرات في ألعاب القوى ببطولة غرب آسيا في العاصمة اللبنانية بيروت ، هذه الميداليات أثلجت قلوب من تزينت صدورهم ببريقها وحملت رسالة التفوق والتميز والهدف والانتماء والإرادة . عشرة أيام مضت ونحن في حالة استنفار وترقب ولهفة للمنافسات بين أبطالنا ومنافسيهم وعندما يتحقق الحلم نصفق ونفرح ونسعد للميدالية التي نالها أبطالنا ، كما كانت تتنافس المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي بنشر الخبر وتبشير الأهل بأن البطل حقق انتصارا وحصد الذهب فهل هناك أجمل من هكذا فرحة ؟!بكل تأكيد لا اجمل ولا أروع من هذا .
والآن اسدلت الستارة على المنافسات والبطولات ، قبل هذا العيد ، بعد أن جعلت الفرحة فرحتين والعيد عيدين لرياضيينا ورياضتنا المستمرة وهناك في مطرح آخر بدأت ورشات العمل بالحراك بدءا من الأندية التي دب فيها الحراك عبر التجريب والتدريب والتعاقدات للاعب الاميز القادر على العطاء وخدمة الفريق، فكل يوم نسمع نادٍ ما تعاقد مع لاعب محلي من هنا وهناك، وفي هذا السباق المارثوني والعجلة في اختياراللاعب المناسب ، سيجعل بقية الأندية الضعيفة ماديا تنتظر لاعبا لم يأخذ مكانا في نادٍ مرموق ماديا، فيضطر للتعاقد مع نادٍ لايملك المال، وسيكون لهذه التعاقدات مفارقات بين الأندية حسب تابعيتها وحسب داعميها وقدرتها على الدفع لذلك كنا في السابق نشهد طابقين لكرتنا مع إنطلاقة كل موسم ،و نأمل ان يكون هذا الموسم مختلفاً عن ماسبقه ..
على المقلب الثالث اتحاد الكرة استقبل مدرب المنتخب الأول وهو ماركوس باكيتا برازيلي الجنسية وله بصمات مع منتخبات وأندية كبيرة حقق معها القابا وانجازات فهل سيكون نصيبنا ممتازا ويتحقق الغائب المنتظر ؟! هذا مرهون بالصلاحيات التي ستعطى للمدرب ، بعيدا عن التدخلات والوساطات ، لذلك من البداية من لايستحق لبس قميص المنتخب وتمثيله خير تمثيل فلا يجب ان يكون ، والفرصة يأخذها الأفضل والاميز والأجهز بدنيا وفنيا وصحياً ، ليكون لدينا منتخب اول قادر على تغيير الصورة واعطاء الاخرين صورة بأن كرتنا تطورت وانتقلت بنكهة برازيلية ،وميادين الملاعب ستثبت أن النكهة البرازيلية في ملاعبنا أثمرت والعطاء قادم
فما رأيكم طال عمركم ؟ أما على قول المثل بعد العيد مافي كعك ، نأمل ان نشهد شيئاً جديداً ومختلفاً كليا لنستبشر خيراً لكرتنا النائمة بالاحلام . وكل عام وانتم بخير .
عبير يوسف علي

المزيد..
آخر الأخبار