لهذه الأسباب خسرنا أمام البحرين وإيران ومنتخبنا تنتظره مواجهات قوية في أمم آسيا

متابعة- مهند الحسني:
من المتوقع أن تغادرنا ظهر يوم غد الأحد بعثة منتخبنا الوطني بكرة السلة إلى العاصمة الإندويسية جاكرتا للمشاركة في بطولة أمم آسيا التي ستنطلق يوم الثلاثاء المقبل، وقد أوقعت القرعة منتخبنا في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات إيران، اليابان، كازاخستان، وهي مجموعة ليست سهلة فاللعب أمام هذه المنتخبات يحتاج إلى تحضيرات مثالية وقوية ويبدو أن منتخبنا بعد خروجه المذل من التصفيات العالمية بعد خسارتي البحرين وإيران ليس على ما يرام ولاعبوه في حالة نفسية يرثى لها من مرارة الخروج، لذلك لن نكون متفائلين بذالك القدر الكبير لأن المقدمات التي سبقت هذه المشاركة ليست بخير، ووضع المنتخب الفني لن يتطور في يوم وليلة، لذلك سنكون على موعد مع نتائج لن ترضي طموحنا كعشاق للسلة السورية.


جدول المباريات
يفتتح منتخبنا لقاءاته في البطولة يوم الأربعاء القادم بلقاء منتخب إيران، وسبق للمنتخبين أن التقيا مراراً والنتائج الجيدة تصب في مصلحة الإيرانيين، ويلتقي يوم الجمعة المقبل منتخب اليابان في لقاء صعب على منتخبنا نظراً للفوارق الفنية التي تصب في مصلحة اليابانيين، ويختتم منتخبنا مبارياته في الدور الأول بلقاء منتخب كازاخستان يوم الأحد بعد القادم.
ويتضمن نظام البطولة يتأهل بطل كل مجموعة مباشرة إلى الدور ربع النهائي، فيما يلعب ثاني مجموعتنا مع ثالث المجموعة الرابعة، وثالث مجموعتنا مع ثاني المجموعة الرابعة التي تضم: (لبنان، الفيليبين، نيوزلندا، الهند) من أجل بلوغ دور الثمانية.
وهذا يعني أن حظوظ منتخبنا بالتأهل للدور الثاني ليست صعبة لأنه بحاجة إلى فوز في مباراة واحدة ليضمن تأهله كمركز ثالث في المجموعة.
نتائجنا في آخر بطولات آسيا في بيروت 2017
أوقعت القرعة منتخبنا في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات إيران، الأردن، الهند، وتمكن منتخبنا من التأهل للدور الثاني بعد خسارته أمام الأردن 68-66، وأمام إيران 87-63، وفاز على منتخب الهند 87-78، والتقى مع منتخب الصين في الدور الربع النهائي وخسر بصعوبة أمامه بفارق نقطتين 91-89.
البعثة
من المتوقع أن يرأس البعثة رئيس الاتحاد، وإياد سباعي مديراً للمنتخب، الإسباني خافيير مدرباً، ويساعده الوطني جورج شكر، وأديب أتاسي إدارياً، ومجد بلال معالجاً، ورامي يوسف منسقاً إعلامياً، واللاعبون هم :
أنطوني بكر، الياس عازرية، نديم عيسى، إسحق عبيد، شريف العش، هاني دريبي، عمر الشيخ علي، عامر الساطي، كمال جنبلاط، أمير جبار، ديفيد هرمز، جورج ناظريان.
في صالة حلب بدأ المنتخب
متواضعاً مشتت فاقداً للحلول متكلاً على المجنس هذه هي الصورة التي ظهر بها منتخب الرجال في مواجهتي منتخب البحرين وإيران، الملاحم السلوية التي عاشتها صالة حلب خلال منافسات البلاي أوف والمستوى المبهر من الحضور الجماهيري والفني للاعبين كان غائباً في مباراتي المنتخب، فلا اللاعبون في يومهم، ولا المدرب يملك الحلول، ولا الجمهور كان بنفس الزخم والدعم والتفاعل، وظهر القصور في الدور التوجيهي للجمهور عندما نقل جزء من الجماهير مشاحنات المنافسات المحلية إلى مباريات المنتخب الدولية، فتحولت الأجواء الكرنفالية إلى عامل ضغط إضافي على المنتخب، واتحاد كرة السلةً الذي سيجد نفسه في موقف محرج بعد مساعيه الكبيرة لرفع الحظر عن استضافة المباريات الدولية.
أداء المنتخب المخيب كان حصيلة طبيعية لرحلة تحضير مضطربة،فلا المدرب واكب كل مباريات البلاي أوف، ولا الخيارات في انتقاء اللاعبين كانت مقنعة، وبعض المراكز كانت في خبر كان، و المجنس رغم فاعليته إلا أنه لم يرمم نقاط الضعف الأساسية في المنتخب، والسؤال الموجّه للاتحاد: هل هذا المدرب يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وهل يعجز عن الحضور للإقامة الدائمة وفق احتياجات المنتخب.
و هل هذه هي إمكانياته وخياراته وقدراته، إذا كان هذا أقصى ما عنده فإن الاتحاد مطالب بطي صفحته الضبابية غير المنتجة،
لماذا فشل اتحاد كرة السلة في استقطاب مدرب فاعل قادر على تغيير صورة المنتخب واستخراج قدرات اللاعبين ويحقق التطور المطلوب، وهل يعجز اتحاد كرة السلة عن تحقيق ما نجح به اتحاد كرة السلة في البحرين بانتقاء مدرب غير صورة المنتخب، وقلب الطاولة وحوّل اللاعبين من كومبارس إلى نجوم كما فعل مدرب منتخب البحرين.
وهل سيعترف اتحاد كرة السلة بفشله الكامل في هذه النافذة بسبب ضعف التحضير الذي اقتصر على معسكر قصير ومباراتين لا تتوافقان مع مواصفات منتخب البحرين الذي يتسم لاعبوه بالسرعة و الاعتماد على التسديد وسرعة نقل الكرة فيما يتشابه مستوى منتخب لبنان الذي خضنا في مواجهته المباراتين الوديتين مع طريقة لعبنا و لعب منتخب إيران ما يدل على الاستخفاف بقدرات منتخب البحرين و عدم قراءة واقعنا بشكل صحيح.

المزيد..
آخر الأخبار