اتحاد ملاكمتنا يدافع عن أبطاله.. والاتحاد الدولي للعبة يعد بالمعالجة وعدم تكرار ما حصل

ملحم الحكيم :
في وقت كان من المأمول به أن تعود قبضاتنا من وهران المتوسط بعدة ميداليات، اكتفت ملاكمتنا بميدالية وحيدة جاءت عبر الملاكم أحمد غصون حامل ذهبية المتوسط الماضية في اسبانيا عام ٢٠١٨ مثبتاً بذلك أنه بطل حقيقي استطاع أن يحمل ذهبيتين متتاليتين لا مجال للصدفة أو القرعة أو الظلم التحكيمي ذريعة بينهما، حيث اعتادت قبضاتنا في كل بطولاتها الداخلية منها والخارجية أن تنسب خسارتها للحكام حالها في ذلك حال منافسات دورة المتوسط في وهران الجزائر حيث نسب الملاكمون سبب خسارتهم للحكام، فما حقيقة ما جرى مع ملاكمينا وعن أي ظلم نتحدث وبأي مؤشرات عادت قبضاتنا وماذا في جعبتها بعيداً عن معادن المتوسط؟
فنياً
فنياً شاركنا بستة ملاكمين ثلاثة ملاكمين جدد بفئات الرجال وتعتبر مشاركة المتوسط أولى مشاركاتهم الخارجية وقدما أداء جيداً حيث استطاع كل منهما تسجيل فوز مستحق.
ففاز عبد الهادي النكاش على بطل ليبيا في لقائه الأول علماً أنها أول مشاركة خارجية له ليخسر نزاله الثاني بعد أداء مقنع
كما فاز اللاعب بلال جوخدار على بطل كوسوفو بالنقاط في أولى مشاركاته الخارجية ليخسر نزاله الثاني بعد أن كان متقدماً على منافسه بجولتين كاملتين ليخسر الجولة الثالة إثر ضربة أوقف حكم الحلقة النزال على إثرها لينفرد الملاكم البطل أحمد غصون بتسجيل الفوز في جميع نزالاته مستحقاً الذهب الغالي فيما خسر الملاكم محمد مليس وعلاء الدين غصون الذي تعرض لظلم تحكيمي واضح برأي كل خبراء الملاكمة الذين تابعوا النزال وهذا ما سنعود إليه لاحقاً.
مؤشرات
مشاركة القبضات في دورة المتوسط حملت مؤشرات ورسائل موجهة من اللاعبين إلى اتحادهم ومن اتحاد اللعبة لأبطاله ومن اتحاد اللعبة للاتحاد الدولي.. ومع الأبطال نبدأ..
أولها دحض ظنون من شكك بجدية الملاكم حسين المصري وتعامله مع اللعبة والمنتخب فالمصري التحق فعلياً بهدف الاستعداد بمعسكر روسيا المشترك ولم يشارك بمنافسات دورة المتوسط لأنه وجد بتحضيره واستعداده ليس كافياً لإحضار النتيجة المرجوة فاعتذر مثبتاً بذلك صدق بطل رياضي غايته المشاركة الفعلية النوعية وليس السفر بغرض السياحة والسفر..
وثانيها إظهار حقيقة انتماء الملاكم محمد مليس الذي شكك البعض بعودته للمنتخب بعد أن سافر إلى الإمارات بغرض التحضير للمتوسط حسب قوله وما زاد في شكوك هؤلاء أن المليس تخلف عن الالتحاق بمعسكر روسيا التدريبي المشترك وزادوا على اتهاماتهم بأن المليس احترف ولعب مباريات احترافية في الإمارات فأتت مشاركته مع منتخبنا بدورة المتوسط، بعيداً عن نتائجه الفنية دليلاً على أن المليس محمد ينتمي للمنتخب الوطني للملاكمة ومستعد دائماً حسب تعبيره لتمثيل اللعبة بأي محفل قادم يكلف به أو يتم انتقاؤه لخوض منافساته.
أما ثالث المؤشرات ففي كلام اللاعبين الذين ثمنوا عالياً جهود مدربهم الدولي حسين غصون والوطني ميسر سعد اللذين رافقاهما بالمعسكر التدريبي ومنافسات الدورة والمدرب سومر غصون والبطل محمد غصون عضو اتحاد اللعبة على حسن متابعته لهم والمكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ورئيسه البطل العالمي فراس معلا الذي أمن مقومات التحضير الجيد والمعسكر القوي طويل الأمد في روسيا دون أن يأتوا على ذكر اتحاد اللعبة وهو ما فسرته كوادر اللعبة بغيوم تمنع صفاء الجو في أسرة الملاكمة متمنين أن يكون إنجاز القبضات التي أمسكت بالذهب كفيلاً بتهدئة الأجواء وتصفية النفوس للعودة من جديد يداً واحدة في الاتحاد الواحد.
اتحاد اللعبة يدافع عن أبطاله
اتحاد اللعبة أثبت أنه مع أبطاله وإن اعترض يوماً فليس على ملاكم منهم أو شخصه أو مشاركته إنما على تغيب ما أو تصرف معين صدر من هذا اللاعب لكنه معهم ويريدهم لأنهم أبطال بنظره وهذا ما أثبته عملياً، ومن ناحيتين.. الأولى حين حرص على تقدير ملاكميه فكان معظم أعضاء الاتحاد في استقبال الملاكمين فور وصولهم أرض الوطن مهنئاً إياهم بالإنجاز مثمناً لهم ما بذلوه من جهد وتعب لتمثيل الوطن خير تمثيل رفعوا من خلال علم البلاد الغالي في سماء المتوسط، أما الثانية فبتصرف اتحاد اللعبة عبر رئيسه كامل شبيب الذي تابع مباريات أبطاله وصولاً إلى نزال البطل علاء غصون الذي جمعه ببطل الجزائر على أرضه وبين جمهوره وفاز فيه الجزائر بتحيز تحكيمي واضح جعل شبيب القبضات كامل وبعد أن وضع رئيس المنظمة بصورة النزال يرفع كتاب اعتراض رسمي للاتحاد الدولي مرفقاً بالوثائق ومدعماً بمواد القانون الدولي يبين الظلم الذي لحق ببطلنا علاء الدين غصون موضحاً للاتحاد الدولي الأخطاء المرتكبة وأسباب الظلم التحكيمي في دورة المتوسط ..
وأولها وجود مندوب واحد للاتحاد الدولي ودولته مشاركة بالدورة فالمفروض أن يكون هناك أكثر من مندوب» ستة مندوبين» لتوزيع المهام وضبط العمل والإشراف الجيد.
وثانيها والاهم طريقة التحكيم المخالفة للقانون الدولي وهو اعتماد ٣ قضاة عوضا عن ٥ قضاة لان ذلك تسبب بظلم واضح اذا توقفت نتيجة الفوز والخسارة على قاض واحد وقد اعطى التشبيب الدليل لرئيس الاتحاد الدولي ورئيس لجنة الحكام الدولية ورئيس اللجنة الاولمبية الدولية ففي نزال بطلنا علاء غصون كان احد القضاة سوري هو حكمنا المرافق مصطفى عبيد ونتيجته لصالح لاعبنا علاء والقاضي الثاني جزائري ونتيجته لصالح لاعب الجزائر اي النتيجة النهائية بيد الحكم الثالث وهو ايطالي وشيء طبيعي والحالة هذه ان تكون النتيجة لصالح الجزائر البلد المضيف وصاحب الارض وهذا ما كان ليحصل لو انتبعت الطريقة الاساسية بالقانون وهي ٥ قضاة وحكم حلقة وفي هذا خطأ تتحمله اللجنة المنظمة للدورة التي كان من المفروض ان تدعو عدد كافيا من الحكام في وقت اكتفت فيه بسبعة حكام حضروا مع وفودهم من اصل ٢٦ دولة مشاركة واستدعت، كي لا تدعو حكام من دول اخرى وتتحمل نفقات اقامتهم، احضرت ٥ حكام من الجزائر فكان مجمل الحكام الذين قادوا النزالات ١٢ حكما فحصل هذا الخطأ الكبير فهذه اول دورة يتواجد فيها قاض من بلد اللاعب بالركن الاحمر وقاض من بلد لاعب الركن الازرق اي نايجة النزالات كانت بيد قاض واحد وحتما ستكون الافضلية لديه لمستضيفه حتى لو كان لاعب الركن الاخر هو الاميز والافضل..
تجاوب ووعود
بدوره الاتحاد الدولي ممثلا برئيسه تجاوب على الفور مع كاب اتحاد ملاكمتنا طالبا منه ارسال ملاحظاته ومستنداته وجداول الحكام والقضاة وطريقة توزيعهم واعدا بتداركل ما حصل وعدم تكرار ذلك في دورات وبطولات قادمة..
وهذا اي كتاب اتحاد الملاكمة ببنوده الستة الموجهة للاتحاد الدولي للعبة اللجنة الاولمبية الدولية ورئيس لجنة الحكام الدولي وسرعة تجاوب الاتحاد الدولي مع كتاب اتحادنا ووعده بمعالجة هذه الامور وجدته كوادر اللعبة غيرة من اتحاد اللعبة على ابطال ونصرة لهم من ناحية اعترافا دوليا بظلم تحكيمي واضح لحق بابطالنا والملاكم علاء الدين غصون من ناحية اخرى ما يجعل من خسارته امام لاعب الجزائر مفتعلة وعليه يستحق الغصون علاءالدين لقب» البطل الذي لم يتوج» .

المزيد..
آخر الأخبار