أمسية سوريّة خالصة مرصّعة بالذهب والفضة عاشها السوريون هنا في وهران الجزائرية وفي سورية الحبيبة التي يليق لها الفرح والنصر.
ذهبٌ في لعبة الأجداد والأصالة بعد خمسة وثلاثين عاماً قفزها فرساننا واعتلوا منصة التتويج أبطالاً لمنتخبات حوض المتوسط في أنبل استحضار لذكرى وأمجاد المتوسط ١٩٨٧.
ذهبٌ استثنائي لملاكم طموح بطل وفي اليوم ذاته يضرب بقبضته بالتاريخ ذاته لكن بفارق أربع سنوات على ذكرى تتويجه بذهبية تاراغونا ليتوج بذهبية وهران محافظاً على لقبه ومتوجاً بمحبة كل من حوله.
فضية لغزال قوانا لم تكن منتظرة لحامل ذهبية الوثب العالي للنسخة السابقة ولمن حجز مكاناً له في البطولة العالمية في أمريكا بعد فترة قريبة.
عشرة أيام عاشتها رياضتنا الوطنية في زحمة أخبار وتمنيات فعلى مستوى الفئات العمرية رسمنا مساحة للأمل مع ناشئات سلتنا دون 16 عاماً على بعد ثلاث نقاط من الظفر بلقب آسيا للمستوى B ومع ناشئي كرتنا في العقبة الأردنية على بعد خطوة من نهائي غرب آسيا إلا أن المجموعة الناشئة تدعو للتفاؤل مروراً بأولمبي سلتنا في رومانيا وصولاً لحسرة الخسارة أمام البحرين في النافذة الثالثة لتصفيات كأس العالم التي صدمت السوريين لكنهم تنفسوا الصعداء مع أخبار وهران المختلفة، زحمة بالمواعيد والنتائج لكن المخرجات تؤسس لمرحلة تقييم موضوعي حقيقي ولا شيء آخر.
لماذا البريق السوري مختلف؟
أن تتوج بالذهب لفرق الفروسية هو إنجاز تاريخي مستحق برمزيته وقيمته في هذا الحدث الرياضي الكبير وغداً في مسابقة الفردي نراهن أن الذهب سيزيّن أحد فرساننا واحتمال الحصول على أكثر من ميدالية براقة كبير.
أن تتوج بالملاكمة أمام خصم جزائري وتحكيم اشتكت منه معظم الفرق وتجرعنا انحيازه في حرماننا من ميدالية للملاكم الشقيق علاء ولزميله مليس ولولاه لكانت غلتنا مختلفة ووافرة أمر عظيم.
الغد نترقبه مع الأولمبي معن أسعد مطلياً بالذهب ليزيد من الغلة ويؤكد أن بريق الذهب يغطي كلّ ما عداه لكنه بالمقابل يدلل على أن الوصول للبريق يحتاج لتخطيط وعمل ومثابرة وإيمان بالقدرة على كسبه والمحافظة عليه .
بريق الذهب السوري لا يشبه أقرانه لوناً ومعنى وأساساً..
بشار محمد
Basharn79@gmail.com