وقفة .. فرحة العيد ..!!؟

الفرحة التي تطغى على اتحاد كرة القدم المنتخب الجديد تشبه فرحة الأطفال ليلة العيد فالأطفال في ليلة العيد يفرحون بالملابس الجديدة وما يشتى لهم من قبل أهاليهم ..!!؟

اتحاد كرة القدم فرح بتشكيل لجانه وبتصريحات أعضائه وبكل ما هو مفيد في نظره لصالح الكرة السورية ، وآخر الأنباء المقدمة التي أعلنها كانت السماح لأندية الممتاز في دورينا التعاقد مع لاعبين محترفين عربيين أو أجنبيين أو عربي وأجنبي ، الفرحون في فوز اتحادنا وبتولي أصدقائهم الأعضاء المسؤولية هللو وكبروا لهذا القرار واعتبروه أنه سيعيد للكرة السورية ألقها وبريقها ، وأنها خطوة سليمة مئة بالمئة وليته يكون كذلك لكن الأمنيات شيء والواقع شيء آخر .

من ينظر برؤية الخبير وعين المطلع يدرك تماماً أن أنديتنا متهالكة من حيث امكانياتها المادية وأن أكثر من ثلاثة أرباعها تحت خط الفقر وأن ثلاثة أو أربعة وإذا تشجعنا أكثر نقول خمسة أندية قد تستطيع تأمين محترفين وإذا كانت أنديتنا عاجزة عن تأمين عقود للاعبين المحليين وإذا كان اتحاد الكرة قد حقق الشرائح المالية للعقود فما نوعية هذا اللاعب المحترف مقابل المال الزهيد نعتقد أنها خطوة مستعجلة من باب استعراض العضلات ومن أجل القول نحن هنا فإذا كان من هو قبلنا قد منع عقود الاحتراف الخارجي واستقدام المحترفين نحن سنسمح بذلك إننا اتحاد قوي ..!!؟

مهلا أيها السادة الثغرات في كرتنا كثيرة والضعف فيها أكثر ومن كل الجوانب محاطة بأنواع مختلفة من الفقر ففكروا كيف تكون للأندية موارد وتكمل الدوري وأن لا تشتكي من سفرة إلى اللاذقية وذهاب من حمص إلى دمشق وعندما تؤمنوا الشيء المطلوب للالتزامات عندها فكروا بالأعلى والأكثر لأن صعود السلم درجة درجة وليس قفزا.

هذا ما في جعبتنا لهذا الأسبوع ولننتظر المزيد من القرارات المفرحة من اتحادنا الموقر ..!!؟

  عبير يوسف علي

 

المزيد..
آخر الأخبار