وقفة .. لجان وتصريحات

اتحاد كرة القدم الجديد المنتخب أعلن عن لجانه المساعدة والتي ستكون أجنحته في عمله خلال المرحلة القادمة وأعلن أيضاً عن أسماء رؤساء تلك اللجان وذلك من خلال توزيع الحقائب على أعضائه باستثناء أحد الأعضاء وهو محي الدين دولة الذي لم يكلف بأي لجنة ويبقى السبب غير معروف أو متفق عليه وهذه ثغرة من البداية، فيما أخذ رئيس الاتحاد الجديد صلاح رمضان ثلاث لجان وهي المنتخبات ، والمالية ، والاعلام . بعد التكليف سارع رؤساء اللجان المختارون وشكلوا لجاناً وبعضهم لم يشكل حتى الآن لجانه ، وكلنا يعلم أهمية اللجان في مسيرة المركب فهي وبلا أدنى شك مفتاح النجاح إن أحسنت العمل وهي أحد أسباب الفشل إذا لم تحسن ذلك .

باستعراضنا للأسماء في اللجان التي تمت تسميتها وتشكيلها بأفرادها كلنا نلحظ أن العديد من الأسماء والوجوه هي من المألوفة لدينا وسبق وأن عملت لسنوات كثيرة مضت مع بعض الاستثناءات لوجوه جديدة أفرزتها طبيعة المرحلة وتحالفات الانتخابات وهذا يعني أن الأمور قد لا تكون كما يشتهي عشاق اللعبة لأن المجربين سبق لهم وأن ساهموا في إخفاقات عديدة سواء في النشاطات الداخلية من خلال الدوريات والكؤوس . والنشاطات الخارجية من خلال المنتخبات ، إذاً الأمور قد لا تكون على ما يرام ونتمنى أن نكون مخطئين فيما ذهبنا إليه.

الحقيقة أننا لو تصفحنا من جديد أسماء اتحاد كرة القدم للاحظنا أن أربعة جدد من أعضائه والباقين من القدامى الذين تولوا المسؤولية لأكثر من دورة وفي كل دورة إما أن يتم حل الاتحاد أو يستقيل هذا الاتحاد أي إن لهم تجارب كثيرة وعليهم ملاحظات أكثر فمن لم ينجح في السابق كيف له أن ينجح في اللاحق وهل الظروف القادمة أفضل؟.

مما مضى يقيننا أن الظروف تسير من صعب إلى أصعب وأن الواقع أصعب

على صعيد الأندية دون استثناء وقد يكون لدينا بعض الأندية منتشية مالياً ومستقرة إدارياً فالأندية بشكل عام بحاجة إلى إمكانيات ضخمة و إدارات مستقرة وأجهزة فنية وإدارية لقيادة اللعبة بكفاءة عالية وهذا ما نفتقره ومع ذلك تطل علينا التصريحات وتشير إلى إننا نريد مديراً فنياً ومدربين على مستوى عالٍ وننظر إلى انكلترا واسبانيا وننظر إلى بعض الدول الأوروبية لاستقدامهم حتى يخططوا لنا ويقودوا مشوارنا لتطوير اللعبة وكأنه لم يكفنا (ما أخذه المعلول منا سابقاً) ونريد أن نسير على درب الصرف والتبذير في الآتي أيضأ  ، أليس الأجدر ادخار وتوفير هذه الأموال كي تكون عوناً لأنديتنا وإصلاحاً لملاعبنا وصرفها على منتخبات واعدة وموهوبة .

لنكون أيها السادة واقعيين في اختيار أشخاص اللجان وواقعيين فيما نريد من خبرات في بلدنا فإذا كان رئيس الاتحاد يقول بصوت عال أحسن المدربين في الفترة السابقة فجر ابراهيم فلماذا يريد خبراء من الخارج ولدينا اثنان ممن يملكون الشهادات التدريبية الآسيوية أم إن مزمار الحي لا يطرب؟.

      عبير يوسف علي

المزيد..
آخر الأخبار