صوت الموقف .. لا للتعصب

فقدنا بالأمس اللوحة الأجمل التي زينت مسابقة فاينال فور كرة السلة وخسر فريقا الوحدة والكرامة اللاعب رقم واحد المتمثل بجمهورهما وذلك بقرار عقوبة اتحادي بحصيلة الخروج غير المبرر عن أخلاقيات و أدبيات الرياضة ومنطقها القائم على الفوز والخسارة.

الجمهور هو الداعم الأول للحراك الرياضي ورضاه وتحقيق الإنجاز الرياضي ومتعة الفرجة الفنية هي نتاج موجه له فالمنتج الرياضي فنياً ومعنوياً يصب لإرضاء هذا الجمهور أولاً وأخيراً.

الواقع الحالي في رياضتنا ولاسيما اللعبتان المحترفتان (كرتا القدم والسلة) خلاف ذلك فالتعصب الأعمى للنادي أو حتى للاعب أو مدرب بات وسمة عار صراحة خلال الفترة الحالية وما شاهدناه في مباريات دوري كرة الممتاز في دمشق وحلب واللاذقية وفي مباريات فاينال فور السلة في دمشق وحمص من حالات شغب وتكسير لمرافق الملعب أو الصالة وتحويل التنافس الرياضي الشريف إلى ساحة معركة لتفريغ أحقاد وعصبيات عفا عليها الزمن يدفعنا لدقّ ناقوس الخطر والمطالبة بإطلاق حملة وطنية نتشارك فيها كإعلام وطني إلى جانب الاتحاد الرياضي العام ومؤسساته المختلفة والوزارات المعنية وتحديداً وزارة الداخلية تحت عنوان ” لا للتعصب” ومطالبة الاتحادات الرياضية بتطبيق اللوائح والأنظمة وتطويرها بما يخدم تحقيق أهداف هذه الحملة الوطنية.

إن ما قرأناه على منصات التواصل الاجتماعي من تجييش جماهيري “مناطقي وجغرافي” مرفوض جملة وتفصيلاً من صفحات تحمل أسماء أندية عريقة مشهود لها رياضياً ووطنياً يفرض على مجالس إدارات الأندية المتنافسة التحلي بروح المسؤولية الوطنية ومحاسبة المحرضين والمتهورين واختيار روابط مشجعين بعناية وحذر والأهم تحلي الإدارات بالحكمة والمسؤولية القيادية التي تنساها البعض بتصريحاته غير الرياضية المرفوضة, فالرياضة تجمع ولا تفرق والتخريب الذي طال مدرجات ملعبي تشرين والفيحاء وصالة غزوان أبو زيد في حمص هو تخريب لممتلكات عامة هي بالأساس ملك الشعب ولخدمته ولا يمكن القبول بتكرار المشهد الحاقد المنبوذ أخلاقياً ورياضياً.

“لا للتعصب” نتشرف أن نطلقها من منبر “الموقف الرياضي” لتكون صوت الموقف على أمل أن نسمع صداها لدى أصحاب القرار المعنيين بالشأن الرياضي وكل الجهات المعنية بنجاح وسلامة التنافس الرياضي الشريف.

بشار محمد

المزيد..
آخر الأخبار