وقفة .. ألعاب المتوسط

بقي لانطلاقة منافسات ألعاب البحر المتوسط التي تستضيفها الجزائر ثلاثون يوماً وكما جرت العادة نحن نشارك في هذه التظاهرة الرياضية الإقليمية التي تقام كل أربعة سنوات بعدد محدود من  الألعاب ، ويغيب القسم الأكبر من الألعاب وحتى من نشارك بها لا تكون فرق كاملة أو بأوزان كاملة بل ببعض الأوزان والسباقات التي نتوقع أن نحصد منها الميداليات وهذا يدل على أن ألعابنا ليست على مايرام وليست متفوقة في العديد منها وبالمحصلة نشارك بمن نسميهم النخبة والنخبة هنا قليلة ..!؟

ألعابنا الجماعية كلها ستغيب ومن ضمنها ألعاب الكرات ، وسبق أن أعلن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام أننا في ألعاب البحر المتوسط نشارك بكرتي القدم والسلة لكن الاتحاديين المعنيين لم يثبتا الاشتراك والعذر دائماً موجود وهو أن المنتخب غير جاهز ولا ندري لماذا لا تكون لدينا منتخبات جاهزة !!؟

اما ألعاب كرة اليد وكرة الطائرة وكرة الطاولة والتنس والريشة فكلها ليست بالحسبان وهذا يدل على ضعفنا في هذه الألعاب .

أما الألعاب المشاركة فهي في مقدمتها الفروسية وسنشارك بأربعة فرسان فريق كامل تقريباً وكما نعلم فروسيتنا متطورة وسبقت أن كانت في الأولمبياد وفرساننا يتألقون دائما ويتأهلون في المسابقات العربية والقارية والدولية ، وسنشارك برفع الأثقال بوزنين أثنين ، وفي المصارعة والملاكمة وفي الجودو وفي الجمباز وستكون المشاركة بالمتفوقين وبمن نتوقع أن يعودوا بميداليات ، وكذلك ألعاب القوى إذ سيكون البطل مجد الدين غزال على رأس المشاركين هذه إذا مشاركتنا وهؤلاء هم أبطالنا ممن وقع عليهم الاختيار ليكونوا سفراء لنا في هذا التجمع الرياضي الإقليمي .

بالمحصلة هذه المشاركة ليست كما نتمنى إذ يغيب عن الساحة أبطال وبطلات كثيرون وكثيرات وألعاب في غاية الأهمية  اللاعبون واللاعبات ممن يغيبوا لانهم لا يحققون الحد الأدنى للمنافسة والفرق الكاملة لألعاب الكرات ستغيب  وذلك لعدم القدرة على المنافسة في هكذا تجمع ،والخلاصة أن رياضتنا تحتاج الكثير الكثير من الجهد والعمل واتحاداتنا مطالبة بالمزيد من العمل أيضأ والسعي لاكتشاف المواهب والبحث عنهم ، وليس انتظار من يأتي ليتدرب لأن من يأتي ليتدرب ليس دائما هو الأسرع والأمهر ..!!؟

في الختام نقول هذا حالنا نتمنى أن تكون أفضل والتمني الأكبر سنطالب به من وقع عليهم الاختيار وتم ترشيحهم ليكونوا سفراء لألعابنا الرياضية بالدورة المتوسطية فهل يحققون مايرجى منهم أم أنهم لا قدر الله سيخفقون وإن حصل ذلك فماذا نقول عنهم نخبة ألعابنا ..!!؟

عبير يوسف علي

المزيد..
آخر الأخبار