وقفة الاثنين الحاسم

سيكون يوم الاثنين القادم حاسماً في تقرير مصير كرة القدم السورية فإما أن تبقى تعيش الفوضى عنواناً ومضموناً، وإما ينقلب الحال وتبدأ رحلة الإصلاح الصعبة وليست المستحيلة.

الاثنين القادم هو موعد انتخابات اتحاد جديد وسيكون يوماً مفصليّاً نظراً لأننا عانينا الكثير والكثير من تخبّطات في مسيرة كرة القدم عندنا على كل الأصعدة، سواء أكانت في النشاط المحلي والخارجي أم في تطبيق لوائح الانضباط أم تطبيق لوائح المسابقات بمختلف الدرجات والفئات، ولأننا عانينا كثيراً من الاتحاد السابق وما لحقه من تبعات من اللجنة المؤقتة لتسيير كرة القدم، وقد بدأنا نقترب من مرحلة اليأس ومن صعوبة الشفاء من العلة الكروية، ولأن الانتخابات قادمة، لذلك بدأنا نشعر أن لا شيء مستحيل، وأنه إذا ضاقت الحلقات فلا بدّ من  الانفراج، ولأنه يقال إذا أغلقت أمامك الأبواب فانظر إلى الجدران حتى تجد نافذة يأتي من خلالها النور، ها نحن ننظر إلى نافذة الانتخاب الجديدة، فإما أن تشرق الشمس من جديد، وإما أن يبدأ الحال على المنوال نفسه، وبالتالي نكون قد طبقنا المثل القائل “كأنك يا أبا زيد ما غزيت “.

من أجل هذا كله نؤكد كما قلنا سابقاً صوت الناخب أمانة، ومن خلال هذا الصوت إما أن نخرج من عنق الزجاجة، وإما نهبط إلى داخلها تماماً.

إذا أحسن أعضاء الجمعية العمومية الاختيار وأعطوا أصواتهم لرئيس اتحاد يستحق، ولنائب رئيس يستحق، ولأعضاء اتحاد يستحقون، يكونون بذلك قد أدوا الأمانة، وإذ لم يحسنوا الاختيار وأعطوا أصواتهم كيف ما اتفق، ولأن هذا صديق قديم، وهذا شاب جديد، ولأن.. ولأن.. فهذا يعني أننا لم نفعل شيئاً، وسنبقى ندور في الفلك نفسه الذي درنا فيه لعشرات السنوات.

القضية أيها السادة ليست اجتماعاً من أجل حفلة زفاف، وإنما هو من أجل أمانة تؤدونها، والأمانة لا تخصّ اتحاد كرة القدم الجديد، وإنما تخصّ الملايين من عشاق اللعبة الذين تعبوا وينشدون الخلاص، والتقدم، والتطور أسوة بدول الجوار وما بعد الجوار ثانياً، وإنه من المعيب أن كل الدول العربية وصلت إلى كأس العالم ونحن ما زلنا نحلم بالوصول رغم ما أنتج الوطن من نجوم قادرين وقيادات كروية.

الصوت أمانة أيها السادة لننتظر منكم أن تؤدوا الأمانة بكل المحبة والإخلاص، وسننظر ما سيسفر عنه يوم الاثنين القادم ولكل حادث حديث ولكل مقام مقال.

عبير يوسف علي

المزيد..
آخر الأخبار