دائماً في رياضتنا نصل متأخرين خطوة وهذا ينطبق على المنتخبات من أجل الاستحقاقات إن كانت عربية أو قارية أو دولية ..!!؟
نعم نصل متأخرين فلماذا هذا التأخير !! علماً أن مواعيد الاستحقاقات معلنة من قبل الاتحادات القارية المعنية بأوقات طويلة وأيضا في اتحاداتنا يعلمون متى ستبدأ الاستحقاقات ، والمنافسات ولو سألنا لماذا لم نجد تفسير للتأخير إما التأخير بسبب اختيار المدرب وجهازه المساعد أو انتقاء اللاعبين أو ضعف الامكانيات أو عدم وجود المعسكرات أو الصالات وكلها حجج تعلل سبب هذا التأخير أما لو نظرنا قليلاً لوجدنا أن منتخباتنا هي منتخبات مناسبات في كثير من الحالات وهذا هو السبب الرئيسي للتأخير مثلاً منتخبنا للناشئين دون ١٦عاما لكرة السلة والذي يتبارى الآن في العاصمة الأردنية ضمن بطولة غرب آسيا نجد أنه تم تحضيره في خمسة عشر يوماً ودفعنا به إلى المنافسة فإذا به يسقط أمام العراق أولا وأمام إيران ثانياً وبفارق من النقاط وأمام لبنان ثالثا وهذا يدل على عدم التكافؤ بينه وبين من يلعب معهم ولا ندري ماذا سيحصل معه أمام الأردن .
المثال الثاني تعلن اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم السورية عن تشكيل منتخب الناشئين للمشاركة في بطولة غرب آسيا في الأردن وشكلت الأجهزة الادارية والفنية والطبية والاعلامية ولم تدع اللاعبين حتى الآن والبطولة ستبدأ يوم 20 من الشهر القادم فهل يكفي شهرا لإعداد منتخب ينافس في مسابقة آسيوية ..!!؟
إذا اعتبرنا فريق تشرين بطل الدوري وفريق جبلة حامل الكأس أنهما “منتخبان” فسنجد أنهما استيقظا متأخران وبدأ في استقطاب اللاعبين من أندية محلية لتعزيز الصفوف للمشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يوم الثامن عشر من الشهر الجاري حيث يلعب تشرين في البحرين وجبلة في عُمان وبعد (تبويس الشوارب) استعان تشرين ب 6 لاعبين واستعان جبلة بنفس العدد تقريباً وأمام هذه الحالة ظهرت ردود أفعال كثيرة من الذين تمت استعارتهم ومن الذين هم أصلاً على ملاك الفريقين وظهرت تساؤلات كثيرة أيضأ عن شرعية هذا الانتقال ، والسؤال إذا حالف التوفيق جبلة وتشرين وانتقلا إلى نصف النهائي فلمن ينسب هذا الفوز للاعبيهم الأساسيين أم للمستعارين هذه واحدة وإذا لم يحالفهم التوفيق وهذا مالا نتمناه فلمن سينسب الإخفاق للمستعارين أم لعدم الاعتماد على الأساسيين أنه موقف شائك وهذا دليل على أن أنديتنا لا تزال ضعيفة حين يأتي الدور على الاستحقاقات الخارجية .
السبب أننا نصحو متأخرين فهل نلحظ في المستقبل المنظور أن اتحاداتنا وأنديتنا ستصحو باكراً كما هي العادة في بلدان العالم..!!؟
عبير يوسف علي