لم ترتق المنافسات التي خاضها لاعبونا المشاركون في دورة المتوسط الحالية التي تجري في مدينة الميريا الاسبانية الواقعة على حوض البحر الابيض المتوسط الى مستوى اللاعبين العرب والاجانب المشاركين في هذه الدورة,
فبدا الجميع تقريبا غير مبالين بالنتائج, ووضعوا امامنا المبررات مسبقة التصنيع والتي غالبا مانسمعها منهم بعد كل خسارة او فشل سواء في المنافسات العربية ام الاقليمية, ولذلك فقد جاء كل ماقالوه غير مقنع, بعد ان شاهدنا تفاوت الاداء وكذلك المستوى بينهم وبين غيرهم من اللاعبين, وفي اليوم الاول من المنافسات تفاءلنا خيرا باللاعب رافد المصري الذي جاء من المانيا ليشارك سباحينا في ال¯ /50/ متر حرة, ولكن سرعان ماتبخرت تلك الامال في المساء بعد ان حل في المركز السابع وقبل الاخير, وبفارق واضح عن رقمه الصباحي الذي اهله للسباق النهائي, وكذلك فعل لاعبو الكاراتيه في اليوم الثاني, وقبل النزالات سألنا رئيس اتحاد اللعبة عن توقعاته فقال: انه يتوقع ان يعود بفضية وبرونزية ولكن وكما يقولون فإن مواسم الحصاد لم تتوافق بما قاموا به من قبل فقد خسرت كلتا اللاعبتين نسرين منصور وسوزان عامر على الرغم من شجاعتهما الواضحة , مع العلم ان نسرين خسرت مع اللاعبة المصرية هبا علي بطلة الدورة, وكذلك خسر كل من عمار سبسبي ونورس الحموي, ويبدو ان ضعفا اداريا وتدريبيا قد اصاب لاعبي الكاراتيه , وبدا ذلك واضحا في عدم مقدرتهم على تسجيل النقاط ضد منافسهم من اللاعبين.
ونريد ان ننوه ان مياس سخيطة قد حل سادسا في سباحة المعوقين مئة متر حرة, وفي رفع الاثقال فشل مصطفى رمو في الخطف مرتين بعد ان كان قد سجل رقما فحل في المسابقة بلا ترتيب.
وحالة مصارعينا لاتختلف كثيرا عن غيرهم من اللاعبين, فقد دخلوا حلبات المنافسة وهم يجهلون اداء الحركات الجديدة في المصارعة والتي كانت قد وصلت اتحاد لعبتهم قبل شهرين تقريبا,ولولا البرونزيتين اللتين حصل عليهما كل من زكريا الناشل بعد فوزه على لاعب فرنسي وياسر الصالح بعد فوزه على لاعب يوناني لخرجنا من المصارعة الرومانية من دون اي اثر ايضا.
وفي الملاكمة لاحظنا تحسن طفيف على اداء لاعبينا, فقد فاز ناصر الشامي على نظيره المغربي بعد مباراة صعبة وبالنقاط, وكذلك فاز ياسر شيخاني على لاعب يوناني بالنقاط, وخسر محمد خير قداح مباراة قاسية.
وبشكل عام بدت بعثتنا الرياضية ضعيفة المستوى امام غيرها من البعثات التي يبدو انها قد استعدت جيدا لمنافسات المتوسط, ومن الملفت للنظر هي فرحة بعض اداريينا التي لاتقدر بثمن نتيجة حصولهم على مراكز ادارية متوسطية, وكذلك قارية, وبهذا يحق لنا القول: ان مساعيهم قد اثمرت فيما هم يخططون له, وحبذا لو انهم قد اعطوا الرياضة ايضا البعض من وقتهم لما كلفوا لاعبينا خيبات الامل المتتالية نتيجة لاهمال اداري وتدريبي يستطيع اي منا اثباته.
ويبدو ان امور بعثتنا قد تحسنت الثلاثاء الماضي حين استطاع مازن قضماني في المصارعة الحرة وزن 66 كغ ان يحقق اول ميدالية فضية وهو ابن الحكم الدولي عدنان قضماني وحقق فراس الرفاعي برونزية بعد خسارته امام الاسباني ويبقى امام لاعبينا المتبقين مباريات صعبة حيث تتصاعد حدة المنافسة وتتبارى كل دولة مشاركة للحصول على اكبر قدر من الميداليات .