أفرحنتا النتائج التي حققها منتخبنا الوطني وتأهله عن جدارة واستحقاق إلى نهائيات آسيا، لكونها أتت بعد سلسلة من المنغصات والصعوبات اللتين ساهمتا في تأرجح حظوظنا بالتأهل.
لكن المنتخب حاليا أمام امتحان جديد يتمثل في دخوله تصفيات كأس العالم شهر تشرين الثاني المقبل بعدما اوقعته القرعة في مجموعة تعتبر قوية إلى جانب منتخبات ايران وكازاخستان والبحرين، وهي منتخبات قوية واللعب معها ليس بتلك السهولة ويحتاج إلى تحضير مثالي وقوي.
دعم لا محدود!
نتطلع في هذه التصفيات إلى تسجيل حضور طيب وضمان التأهل للدور الثاني على أقل تقدير، اتسعت فسحة تفاؤلنا بهذه النتائج بعد الدعم الكبير واللا محدود الذي توليه القيادة الرياضية للعبة منذ توليها لمهامها، فما كان مستحيلا بات في ظل الدعم والرعاية ممكنا وملموسا على أرض الواقع.
جميل أن نلعب في التصفيات العالمية وأن نكون حاضرين، والأجمل ان تكون مشاركتنا مشرقة ونترك بصمة تليق بسلتنا.
واقع وخيال!
سنكون من المداحين للقائمين على اللعبة وسنصفق لهم كثيرا وسنقف إلى جانبهم وسنكون في خدمة منتخباتنا الوطنية بغض النظر عن من يقودها أو يرتدي قميصها، لكن هذا يتطلب وجود شروط يجب توفرها للمرحلة القادمة والتي لم نرها في روزنامة أي اتحاد قاد اللعبة.
دعونا بداية نتحدث عن نتائج مشاركتنا القادمة، ودعونا نشطح قليلا في تطلعاتنا بأن منتخبنا حقق نتيجة ليس لها مثيل وكان الحصان الأسود في البطولة، وظهر لاعبوه بمستوى جيد، ولكن ماذا بعد هذه النتائج الجيدة ومعدل أعمار لاعبي المنتخب يتجاوز الحد المعقول، وماذا سيكون مصير المنتخب بوجود ثلاثة لاعبين بصفوفه أعمارهم ٣٨سنة، وأين العمل الاستراتيجي، وأين الأهداف الصحيحة التي نتمنى أن نراها أو نسمع عنها.
والآن اسمحوا لنا أن نرفع سقف تطلعات ونبتعد عن الخيال ونتحدث بواقعية، ونقول إن القائمين على اللعبة ليس لديهم حتى أي أهداف، ويبدو أنهم يعملون لمرحلة آنية يتطلعون خلالها تحقيق نتائج جيدة وبعدها على الدنيا السلام.
أهداف وإستراتيجية
لن نحاول تقزيم ما تم تحقيقه لسلتنا الوطنية بتأهلها للنهائيات فهي نتيجة جيدة تسجل للقائمين عليها، لكن بنفس الوقت كنا نتمنى أن يوازي حجم العمل على صعيد المنتخبات الوطنية مع حجم العطاء المقدم من القيادة الرياضية، بحيث تكون هناك خطة إعداد جيدة لمنتخب شاب تمتد لثلاث سنوات قادمة، جل أعمار لاعبيه دون العشرين عاما ونتعاقد مع مدرب أجنبي عالي المستوى مع كادر إداري جيد وأجواء تحضيرية مناسبة ونضع أهدافا مستقبلية له على اعتباره اللبنة الأساسية لمنتخب الأمل، ونفتح باب المشاركات أمامه بغض النظر عن النتائج لأننا في طور البناء والإعداد، وحينها ستكون نتائج عملنا مثمرة لا محالة.
خلاصة…
ما نطالب به ليس مستحيلا ولا هو من نسج الخيال، وننتظر تحركا سريعا على أرض الواقع طالما أن الدعم موجود، وما يشجع على ذلك وجود نخبة من اللاعبين الشباب بأنديتنا لا ينقصهم سوى الخبرة والإعداد الجيد.