يلتئم يوم الإثنين المقبل شمل أهل السلة السورية في مؤتمر سنوي من المتوقع أن يناقش أهم الأمور والقضايا المتعلقة باللعبة، ومن المتوقع أن يستعرض الطروحات، وسيتفق المؤتمرون على وضع روزنامة النشاط القادم من مسابقات وبطولات، أما الحديث عن المنتخبات الوطنية وبجميع الفئات
فيأتي في أسفل سلم الأولويات بالنسبة لأعضاء المؤتمر، فيطغى الخاص على العام والمصالح الفردية على المصلحة العامة، ولا نغالي كثيراً إذا قلنا بأن المؤتمرات السابقة لم تأت بأي جديد يساهم في تطوير اللعبة على صعيدي المنتخبات والأندية، بل كانت مؤتمرات للمسابقات والدوري مع بعض التوصيات والمقترحات الأخرى التي تصبح في مهب الريح فور الانتهاء من أعمال المؤتمر، فهل ستكون في مؤتمر اليوم فتوحات جديدة وتغييرات جذرية، وهل يتحول المؤتمر إلى جلسة مصارحة ومكاشفة لإظهار كل الثغرات والسلبيات التي رافقت اللعبة أم إن الكلام سيكون متمحوراً حول إطار المسابقات والأنشطة ؟
واقع المنتخبات الوطنية
لابد لاتحاد السلة أن يمتلك الجرأة والمصارحة ليعترف أمام المؤتمرين بعدم قدرته على إعداد وصناعة منتخب يقينا شر الانتكاسات والخيبات، وإن كانت محاولاته منذ توليه لمهامه جادة في هذا الاتجاه، إلا أنها لم تكن ناجحة وباءت بالفشل، ولم تكن هناك إشراقات مضيئة في عهده على صعيد المنتخبات التي تعد عصارة عمل لأي اتحاد، ومع ذلك لا ضير من مناقشة واقع المنتخبات، وبيان تفاصيل خطة الاتحاد للأعوام المقبلة من أجل مناقشتها والوصول إلى حلول استراتيجية ناجعة وناجحة لمنتخباتنا الوطنية، وخاصة أننا أمام استحقاق مهم في التصفيات الآسيوية شهر شباط القادم، بعدما أوقعتنا القرعة مع منتخبات إيران، قطر، السعودية.
تحديد الأعمار
من المتوقع أن يقوم غالبية المؤتمرين على التصويت على قرار تحديد أعمار اللاعبين مع كل فريق، وإمكانية تعديله أو حتى تغييبه عن مباريات دوري القادم، بعدما أثبت عدم جدواه في بعض الأندية ولاقى ارتياحاً جيداً لدى الأخرى، لذلك سيأخذ النصيب الأكبر من المناقشات في هذا المؤتمر.
أمنية
نرجوكم يا أعضاء المؤتمر وأنتم تدخلون إلى أهم اجتماع سلوي، أن تضعوا كل التفاصيل الصغيرة والخاصة وراء ظهوركم، وأن تتفقوا على أن ترتقوا إلى مستوى الحدث بمناقشاتكم، لأن مستقبل اللعبة متعلق بقراركم التي ستخرجونها في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد، فهل سيتحقق حلمنا بمؤتمر يغلب فيه الفعل على الكلمة والمصالح الشخصية.