الموقف الرياضي..انطلقت أمس مباريات المرحلة الثالثة من الدوري الإنكليزي الممتاز بلقاء أستون فيلا وإيفرتون، وترنو العيون بداية من السابعة والنصف مساء اليوم نحو ملعب أنفيلد التاريخي عندما يستقبل ليفربول آرسنال في لقاء فك شراكة الصدارة بعد تحقيقهما الفوز في أول مباراتين، ولم يسبق لكلوب أن خسر أمام المدفعجية على صعيد الدوري الإنكليزي الممتاز وهذه نقطة مهمة، ولكن مدرب آرسنال يوناي إيمري سبق له الفوز على كلوب في نهائي مسابقة اليوروبا ليغ 2016 بثلاثة أهداف لهدف وهو النهائي الأوروبي الأول للعقل المفكر الألماني بصفوف ليفربول.
المباراة تنبئ بلهيب مرتقب لدوافع عديدة أهمها أن ليفربول لم يخسر في الموسمين الفائتين على أرضه، والشكل العام للمدفعجية يبدو مختلفاً عن الموسم الفائت، وكل همه واهتمامه هذا الموسم المنافسة على اللقب وضرورة العودة إلى مسابقة الشامبيونزليغ التي باتت غريبة عنه مؤخراً.
ليفربول حافظ على تشكيلته القديمة التي حققت له لقب دوري أبطال أوروبا وتخلى عن بعض العناصر التي كانت مشاركتها محدودة كالمهاجم ستوريدج والمدافع مورينو، وهذا جعل النقاد يرمون أسهمهم باتجاه المدرب كلوب الواثق بالأدوات الموجودة عنده، والرهان على صوابية رأيه من خطئها مفتاحه المباريات الكبرى كمباراة اليوم، وعلى الطرف المقابل وعد مدرب آرسنال الإسباني إيمري إدارة وجماهير المدفعجية بموسم أفضل من سابقه وبوادر ذلك تجلت في أول جولتين، ولكنهما ليستا معياراً لسهولة المباريات، وتحسين الصورة يظهر في المباريات الكبرى أمام مربع الكبار وهذا يجعل مباراة اليوم على صفيح ساخن.
بعيداً عن هذه المباراة تبرز جملة مباريات كلقاء بورنموث مع مانشستر سيتي حامل اللقب غير المهزوم في آخر ست عشرة مباراة، والعلامة الكاملة للسيتي أمام بورنموث خلال سنوات الألفية الثالثة ترجح كفة السيتيزنز لتعويض النقطتين المهدورتين بفعل تقنية الفيديو في الجولة الماضية.
والحقيقة الدامغة أن صفوف السيتي عامرة بلاعبين من طراز رفيع في كل مركز، ولذلك شاهدنا المدرب بيب غوارديولا يستبدل مهاجمه الأرجنتيني معبود جماهير السيتي أغويرو في المباراة الماضية، الأمر الذي أحدث شرخاً بين المدرب واللاعب، ولكن حكمة المدرب الإسباني احتوت الأمر دون مضاعفات على الأقل أمام العدسات.
البلوز الذي تخلى المدرب ساري عنه مستقراً في جدران السيدة العجوز وضع ثقله وثقته باللاعب الدولي السابق فرانك لامبارد الذي وصل إلى عالم النجومية بصفوف تشيلسي عندما كان لاعباً وأضحى الهداف التاريخي لفريقه رغم أنه يلعب في منتصف الملعب وحاز معه ألقاباً متعددة لا يطولها النسيان.
الأمور لم تسر كما يحلو للمدرب لامبارد الذي يبحث عن الانطلاقة الحقيقية عندما يلتقي الصاعد نوريتش اليوم، والكناري أظهر قدرات هجومية نظراً لامتلاكه الهداف بوكي الذي تصدر قائمة الهدافين برصيد أربعة أهداف خلال جولتين وهو الذي تصدر قائمة هدافي الدرجة الأولى في الموسم المنصرم، وعلى الورق تبدو مهمة تشيلسي صعبة ولكن الحرص على النقاط الثلاث وضرورتها يرجحان كفة البلوز.
أما مانشستر يونايتد الذي فاز وتعادل في أول جولتين فيستقبل كريستال بالاس في لقاء عنوانه القبض على النقاط الثلاث بأي وسيلة للشياطين الحمر بعد ضياع نقطتين كانتا بالمتناول أمام وولفرهامبتون، وتحسين الصورة داخل الديار هدف المدرب سولسكيار وهذا ما تجلى خلال الجولة الأولى التي اكتسح فيها الشياطين ضيفهم تشيلسي برباعية.
وعلى خلفية التفوق في المباريات الأربع الأخيرة التي جمعت توتنهام مع نيوكاسل تدور رحى المباراة بهاجس تحقيق النقاط الثلاث التي تبقي السبيرز بموقف مثالي للمنافسة على اللقب هذا الموسم، وكلنا شاهد صلابة الفريق التي مكنته من خطف نقطة مهمة في الجولة الماضية من عرين حامل اللقب مانشستر سيتي.
برنامج المباريات
– الجمعة: أستون فيلا * إيفرتون .
– السبت: نوريتش * تشيلسي (2.30)، مان يونايتد * كريستال بالاس، شيفيلد يونايتد * ليستر سيتي، برايتون * ساوثهامبتون، واتفورد * ويستهام (5.00)، الآرسنال * ليفربول (7.30).
– الأحد: بورنموث * مان سيتي (4.00)، توتنهام * نيوكاسل، وولفرهامبتون * بيرنلي (6.30).