متابعة – محمود المرحرح:المتابع لحال ريشتنا الطائرة هذه الأيام يدرك تماماً بأن اتحاد اللعبة يجد السعي ويستغل كل الوقت المتاح في سبيل إيصال اللعبة إلى منصات التتويج من جديد بعدما عانت خلال السنوات الماضية من صعوبات مختلفة وخفت بريقها المعهود.
كل المؤشرات حالياً تدل على أن هذه اللعبة الأنيقة على مشارف مرحلة جديدة من خلال الديمومة التي تعيشها من إقامة دورات تأهيلية و»شتل تايم « ومعسكرات تدريبية لكل الفئات واستمرارية التدريب في المحافظات للإبقاء على جاهزية اللاعبين.
تغيير جذري نحو الأفضل
وفي قراءة لواقع اللعبة عموما «الموقف الرياضي» التقت المدرب والحكم وسام الذياب رئيس لجنة الإعلام في الاتحاد فقال: إن المتابع لواقع الريشة الطائرة وأنشطتها المتلاحقة يلاحظ التغيير الواضح في أسلوب ومنهجية العمل، يساعدها في ذلك دعم القيادة الرياضية ورغبة وغاية اتحاد اللعبة ورؤيته وأهدافه المستقبلية لتكون اللعبة في المقدمة وذلك من خلال تغيير جذري لواقع اللعبة محلياً وإقليمياً والخروج من النطاق الضيق والمحدود وإطلاق العنان للجان الرئيسية وكوادره وخبراته بدعم كبير من رئيسة الاتحاد خلود بيطاروأعضاء الاتحاد وتوفير كل مايلزم وتذليل الصعوبات أمامها ليتحقق الأفضل لمستقبل اللعبة.
نشاطات للتطوير
وأضاف الذياب: تنوعت نشاطات اتحاد الريشة الطائرة التي لم تهدأ منذ بداية العام وحتى تاريخه «وأثناء الحجر الصحي» فكان هناك معسكرات للمنتخب بهدف إعادة تأهيل وتطوير اللاعبين ولكافة الفئات مروراً بدورات تأهيل مدربين وحكام جدد لدمشق وريفها والقنيطرة كدورات مركزية مع استمرارها كفرعية بباقي المحافظات، إضافة لدورات الشتل تايم التي تعنى بتعليم الريشة للمبتدئين وأقيمت منها حتى الآن ثلاث دورات وستستمر لتغطي كل المحافظات وتوزيع الشهادات للدارسين في زمن قصير جداً، هذا النشاط كان قد تخلله خبر مهم بعودة الريشة إلى مكانها الطبيعي للمشاركة في بطولات الاتحاد العربي بعد انقطاع لسنوات والجهود تبذل حالياً وبكل الإمكانات لتثبت ريشتنا من جديد بأنها الأقوى والأجدر بالصدارة.
اختبار المستوى الحقيقي للاعبين
ولفت إلى أن النشاط المتواصل حالياً يتمثل بالمعسكر التدريبي للرجال والسيدات في صالة الفيحاء والذي يمتد حتى نهاية الشهر الجاري والذي يهدف إلى تأهيل وتطوير مستوى اللاعبين فنياً لجهة المهارات وبدنياً من ناحية اللياقة والعمل لتلافي السلبيات وسد ثغرات الضعف لديهم خاصة بعد توقف النشاط الرياضي بسبب « كورونا» والتراجع بالمستوى نتيجة الأزمة التي أثرت على الواقع الرياضي، إضافة للتعديات الإرهابية على المنشآت الرياضية والكوادر أيضاً، وهذا ما خلق حالة عدم استقرار وأثر على البرامج والتمارين والبطولات المحلية و الخارجية.
البداية صعبة
ومن هنا تأتي أهمية المشاركات الخارجية للوقوف على المستوى الفني الحقيقي للاعبين ومعرفة الفارق بيننا وبين الدول العربية والإقليمية عملياً وعلى أرض الواقع الذي يظهر مدى تطور اللعبة، ومن ناحية ثانية فإن الفائدة من المعسكر تتجلى من خلال الاحتكاك بين اللاعبين وثالثاً من خلال وضع برامج تدريبية تحقق النتائج والتتويج واختصار وتقليص الفارق الزمني خاصة أن ما يتوفر للمعسكرات من دعم لا يتوفر في الأندية ونتوقع أن تكون المشاركة الأولى في البطولة العربية القادمة ستكون صعبة وتنافسية خاصة بالنسبة للرجال والسيدات، ولابد أن تكون التحضيرات مبنية على الفئات العمرية الصغيرة حتى ننافس بها حالياً وتعود مع تقدمها بالسن إلى الواجهة وتحقيق التفوق العربي والإقليمي بعد انقطاع طويل عن المشاركات الخارجية.
دماء جديدة
وعن دورات الشتل تايم ودورات تأهيل المدربين والحكام الجدد أكد بأنها مهمة لضخ دماء شابة جديدة وتأسيس قاعدة عريضة يساهمون في نشر اللعبة في محافظاتهم من خلال أنديتهم ومدارسهم و تعويض نقص الخبرات والكوادر المتسربة نتيجة الهجرة وغيرها، حيث بالإمكان مزاولة اللعبة لمختلف الأعمار وفي كل الأماكن، والسعي لجعلها لعبة شعبية منتشرة في جميع المحافظات لنستطيع من خلال الكم اكتشاف النوع المنافس كونها لعبة فردية.