سيبقى يوم السادس عشر من أيلول 2020 في ذاكرة عشاق كرة القدم في ريف دمشق بشكل عام، وذاكرة أهالي مدينة حرجلة، حيث استطاع فريقها لكرة القدم الوصول إلى مصاف الفرق الممتازة كأول فريق من الريف الدمشقي يصل إلى هذا المستوى ويحقق هذه النتيجة وسيحمل الراية بين أندية الدرجة الممتازة في الدوري المقرر في الحادي والعشرين من الشهر القادم.
قوة الإنجاز تكمن في أن فريق حرجلة عمره خمس سنوات فقط، حيث تأسس عام 2015 وكلنا يعرف ماذا يعني النشاط الرياضي في هذا التاريخ، حيث شعبنا يقاوم الإرهاب من أكثر من مئة دولة، ومع ذلك سار هذا الفريق بشجاعة وبدعم من محبيه وإدارييه ومدربيه على الطريق الصعب وحرق المراحل مرحلة بعد أخرى وكل عام يقوى عوده، ويكبر الحلم في مخيلته وبهذا العام استطاع أن يحقق ما عجز عنه أقرانه سابقاً في الريف الدمشقي حيث بدأ الخطوة بنجاح وتابعها بنجاح واستطاع أن يبقى بلا خسارة وفي كل مرحلة في الدوري هذا الموسم وفي النهائي كان الأفضل وتفوق على منافسيه بنتيجة صريحة وبكم من الأهداف وصل إلى أربعة أهداف دون رد، من حق فريق حرجلة أن يفرح ومن حقه أن يتلقى المباركة ومن حق إدارته ومدربيه وإدارييه أن يطلقوا الأفراح وألا ينسوا أن اللعب في الممتاز مع الكبار يحتاج إلى الكثير ونعتقد أن هذا الكثير يملكونه وقادرون على تقديمه، بالنسبة للمنافس التضامن بدا واضحاً أن تحضيره لم يكن في مستوى المناسبة وذلك لأنه تم اختياره ليكون في هذا الدوري بعد اعتذار فريق الجهاد من القامشلي، وبالتالي لم يستطع لملمة الشمل جيداً ولم يستطع دخول معسكرات تدريبية من أجل المناسبة وظهر ذلك واضحاً من خلال إدائه في معظم مراحل الدوري وخاصة في المباراة الأخيرة حيث لم يستطع المقاومة وحماية مرماه وبدا الفارق كبيراً بينه وبين الحرجلة من حيث اللياقة والقدرة واكتمال الصفوف والتدريب وأخيراً نوعية اللاعبين.
صحيح أن في التضامن بعض اللاعبين الموهوبين لكن الموهبة وحدها لا تكفي فلا بد من توافر عناصر أخرى تدعمها وتقدمها في أعلى المستويات وهذا لم يتحقق للتضامن.
مبارك لرياضة ريف دمشق، ومبارك للحرجلة إدارة ولاعبين ومدربين وإداريين وجماهير وحظ أوفر للتضامن في القادمات من مناسبات.
ونبارك لفريق الحرية عودته لمكانه الطبيعي بعد فوزه أول أمس على فريق المجد.
عبيــر علــي a.bir alee @gmail.com