وبعد..يدنا وإخفاق جديد

للمرة الثانية تجد يدنا نفسها خارج المسابقات الآسيوية ودون أي بصمة تذكر، ففي المسابقتين الآسيويتين للشباب والناشئين لم نحقق أي فوز يذكر سوى المشاركة


من أجل المشاركة! والسؤال المطروح اليوم وبقوة من يتحمل ذلك ؟‏


اتحاد اللعبة أم الأندية أم اللجان المنبثقة عن الاتحاد أم القيادة الرياضية أم علينا البحث عن المشكلة الأساسية قبل البدء بإعطاء المسكنات والعلاج الذي لم يقدم شيئاً طيلة السنوات التي مضت؟ المشاكل هي هي والأوجه هي نفسها إذاً كيف سنتطور؟‏


الجميع ينادي بتطوير الأداء والارتقاء باللعبة نحو الأفضل من خلال توسيع خارطتها على ساحة القطر والعمل على إعادة تشكيل اللجان الرئيسية في الاتحاد الموجودة على الورق فقط ؟ فهل ما تعيشه يدنا ليس أكثر من كذبة ؟ أم إن ما يقدم لها ليس المطلوب ومن المسؤول ؟‏


البعض يؤكد أن المقدمات تبرر النتائج، فكلما كانت المقدمات صحيحة كانت النتائج صحيحة، لكن ما تعيشه يدنا ليس أكثر من طبخة مضى عليها أيام بل سنوات وأصبحت رائحتها مقززة.‏


فيما يقول البعض الآخر إن من أهم الأسباب التي وضعت يدنا في عنق الزجاجة التشكيلة الرمادية المكررة لقمتها والتي لا تعرف من أين تؤكل الكتف، ما جعل يدنا تئن تحت وطأة العلاقات الشخصية والمصالح على حسابها لتدفع الثمن بكل مشاركاتها ما دعانا لنسأل: إذا كانت قيادتنا الرياضية تدرك تماماً المرض المزمن الذي تعانيه يدنا لماذا لم تبحث عن العلاج المناسب ؟ بل والأنكى لماذا لم تسع لترتيب بيت اللعبة من الداخل ؟‏


إذاً ما وصلت إليه يدنا لم يكن خارج دائرة التوقعات طالما أن كل المقدمات التي يفترض أن تطورها كانت خاطئة، فهل ننقذ ما تبقى من جمال اللعبة وأناقتها ورقيها ؟ أم إن من ولد يزحف لا يمكن أن يطير !!! سؤال برسم من بيراعه القلم الأخضر .‏


مالك صقر‏

المزيد..