وقفة: مشاركات ونتائج

الاستحقاق الأكبر للرياضة السورية سيكون من خلال الدورة الآسيوية منتصف الشهر الجاري في اندونيسيا وهي اختبار وامتحان للنخبة من أبطالنا وبطلاتنا، وكما أحرز أبطالنا ميداليات في دورة البحر الأبيض المتوسط التي انتهت منذ أسبوعين أو أكثر


ينتظر أن يكون لنا نصيب من الميداليات بالدورة الآسيوية من خلال أبطال وبطلات تعودوا أن يكونوا على منصات التتويج آخذين بعين الاعتبار أن منافسات هذه الدورة شديدة وقوية جدا لما تتمتع به الرياضة الآسيوية من مكانة على الصعيد العالمي وخاصة أبطال الصين واليابان وكوريا واستراليا وايران، حتى الدول العربية التي اعتمدت التجنيس سلاحاً لها لتطوير نتائجها وخاصة في ألعاب القوى، حيث نرى لاعبين ولاعبات من افريقيا تحت رايات فرق عربية، المهم في الأمر أنه امتحان صعب لرياضتنا وخاصة بالألعاب التي نشارك فيها ويحتاج الحصول على ميداليات فيها إلى جهد كبير وحضور في ساحات التنافس الشديد، هذا عن الآتي دورة الألعاب الآسيوية وهي ثاني أهم مسابقات هذا العام التي كانت مقررة للمشاركة فيها، شاركنا في المتوسط والآن في دورة الآسيوية، حققنا الميداليات في المتوسط ونريد أن تكون في الدورة الآسيوية أكثر وأهم.‏


أما على صعيد المشاركات التي تمت فنستطيع القول إن منتخبنا لكرة اليد للشباب عاد من بطولة آسيا بأسوأ النتائج بتاريخ كرة اليد السورية والسوء لا يكمن بالنتائج بل يتمثل بفارق الأهداف بيننا وبين الذين فازوا علينا، وهي أهداف كثيرة جداً، ما يدل على أن دفاعاتنا كانت في يوم عطلة في كل مباراة لعبناها أمام المنافسين وهذه النتائج المخيبة تحتاج الى وقفة صريحة مع الذات .‏


على صعيد كرة السلة فريقنا الناشئ لعب اربع مباريات في بطولة غرب آسيا المؤهلة إلى النهائيات الآسيوية، فاز على الأردن، ففرحنا له، لكن في اليوم الثاني خسر مع لبنان بفارق 48 نقطة ثم عاد وفاز على العراق ثم خسروا مع ايران ولا ندري لماذا عدم التوازن هذا ! حتى حين نخسر يجب أن نخسر بفارق يمكن استيعابه .‏


ما نريد أن نقوله هنا أيضا إن مدربينا الذين يقودون فرقنا في هكذا مناسبات وقبل أن يلعبوا ويتوجهوا إلى الطائرة التي تقلهم إلى مكان البطولات نسمع منهم كلاماً مفرطاً بالتفاؤل، بمعنى أننا وصلنا إلى الجاهزية الكبرى ووصلنا حداً نستطيع من خلاله الفوز والتأهل وعند الامتحان نرى أننا لا نصل إلى شيء، ما نطلبه أن يكون المدربون والإداريون في بعثاتنا الرياضية على قدر من الواقعية، فالمشاركات لها نتائج ولا يمكن لأحد أن يستبق النتائج حين تكون الخسارات بفوارق كبيرة، ماذا سيقولون لتبرير ذلك؟‏


عبير علي‏

المزيد..